البرلمان يتدخل .. مطالب حظر الكلاب الشرسة من شوارع مصر
طالب عددا من أعضاء مجلس النواب بضرورة وقف استيراد الكلاب الشرسة ذلك بعد قيام كلب من نوع البيتبول بعقر أحد المواطنين وإصابته إصابات بالغة نتج عنه دخوله في غيبوبة وتدهور حالته الصحية وذلك داخل مسكنهم بالشيخ زايد.
فى البداية طالب أيمن أبو العلا وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بضرورة حظر إستيراد الكلاب الشرسة من الخارج نهائيا ومعاقبة مخالفي القرار، لافتا إلى أنها تمثل خطرا كبيرا على المجتمع.
وأكد “أبو العلا” ، أنه سوف يقوم بتقديم طلب احاطة بشأن حظر إستيراد 12 فصيلة من الكلاب الشرسة وذلك بعد واقعة كلب المذيعة المشهورة البيتبول الذي هجم على احد المواطنين مما تسبب له بإصابات بالغة نتج عنها وقوعه في غيبوبة ودخوله العناية المركزة بمنطقة الشيخ زايد.
وتابع النائب حديثه أن أبرز هذه الأنواع هي:
هسكي سيبيري أشرس أنواع الكلاب
كلب البوكسر (الملاكم)
كلاب التوسا إينو
ملموت ألاسكي أشرس أنواع الكلاب
كلب بولماستيف
الراعي الألماني
بيت بول اشرس انواع الكلاب
دوجو أرجنتينو
دوبيرمان
الذئب الهجين (ولفدوج)
وأشار عضو مجلس النواب، الي أن ضرورة تدخل هيئة الطب البيطرى لحظر استيرادها نهائيا ويكون هناك رقابة قوية لمنع تواجدها فى مصر نهائيا باستثناء المؤسسات المسؤولة فقط.
ومن جانبها، أعلنت آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، عن تقدمها بمقترح برلماني إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الزراعة، لإصدار قرارًا وزاريًا بمنع إستيراد ودخول كلاب من سلالة "البيتبول" إلى مصر، واعتبار اقتنائها و حيازتها جريمة.
وقالت "عبد الحميد"- في المذكرة الإيضاحية للمقترح-"تعرض شاب مصري لهجوم «شرس» من قبل كلب تملكه جارته، ما أدى إلى «تمزق في الذراع والفخذ»، وفور نقل الشاب للمستشفى، دخل في غيبوبة، وتبيّن لاحقًا إلى أن الكلب من سلالة شرسة وخطيرة وهي "البيتبول".
وأضافت "عبدالحميد": "أن هذه الواقعة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بطبيعة الحال، ما لم يكن هناك قرار حاسم تجاه هذا الأمر، فسبق وإن تعرض طفل إلى عقر من كلب يمتلكه أحد سكان التجمع الخامس، وكذلك شهدت مدينة الرحاب بحي التجمع بالقاهرة واقعة مماثلة في عام 2019، تعرض الضحية لـ (تشوهات في الوجه والجسد)".
وأوضحت، الكلاب الشرسة في العالم، سلالات كثيرة وتختلف أنواعها وأشكالها، ويعد "البيتبول" أكثرهم شراسةً في العالم، ونظرًا لما يشكله من تهديدًا حقيقيًا على حياة سكان المناطق التي تتواجد بها، كان هناك عدد من القوانين والتشريعات في بعض الدول التي تمنع إستيراده وامتلاكها مثل "الأرجنتين- وكندا- وبريطانيا- وفرنسا- سويسرا- البرازيل-روسيا- أوكرانيا- رومانيا- إسبانيا.. إلخ".
وتابعت "عبدالحميد"، كما أن الإمارات وفقاً للقرار الوزاري (348) لسنة 2008، منعت استيراد هذا النوع من الكلاب، و أرجعت سبب المنع إلى سلوكياتها العدائية، حفاظًا على حياة مواطنيها من الأذى.
واستطردت: "أننا في حاجة إلى إعادة النظر في قواعد حيازة وامتلاك الكلاب و تربيتها داخل المنازل والسير بها في الشوارع والأماكن العامة، كما أننا في حاجة إلى قرار وزاري مُلزم يمنع استيراد هذا النوع من الكلاب إلى مصر، لما يشكله خطر على حياة السكان في المناطق التي يتواجد بها."
وطالبت آمال عبدالحميد باعتبار امتلاك وحيازة كلب من فصيلة " البيتبول"، جريمة وفقًا لأحكام قانون العقوبات المصري، يعاقب صاحبها بالسجن، نظرًا لما يشكله من خطورة.
كما، تقدمت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الزراعى، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، بشأن سياسة الحكومة لحظر استيراد الكلاب الشرسة المجرمة دوليا، التى تروع الآمنين وتهدد حياتهم إما بالقتل أو العجز والتسبب فى عاهات مستديمة، والضوابط اللازمة لحيازة وتربية الكلاب داخل المنازل.
وقالت النائبة أمل سلامة أن واقعة تعرض أحد المواطنين إلى هجوم شرس من كلب نوعية "البيتبول" وهو من سلالة الكلاب الشرسة ، لن تكون الأخيرة، حيث أسفر الهجوم عن إصابة المواطن بجرح قطعى متهتك بالذراع والساق الأيمن ودخوله غيبوبة، وتوقف قلبه إبان التحضير لتدخل جراحى عاجل له، ونقله إلى غرفة الرعاية المركزة، وأن درجة وعيه ضعيفة جدا وفى غيبوبة تامة.
وأضافت النائبة أمل سلامة، أن تربية الكلاب للحراسة، لا يعنى تعريض حياة المواطنين والجيران للخطر، وخصوصا أنه لا توجد تشريعات تمنع دخول تلك النوعية من الكلاب الشرسة المحظور استيرادها وتربيتها، ولذلك يجب الالتزام بالقرارات الوزارية فى هذا الشأن، لتجريم استيراد هذه الكلاب، مع حيازة وتربية الكلاب فى العموم دون الحصول على ترخيص من مديرية الطب البيطرى، وتسليم الحائز لوحات معدنية تحمل رقم مسلسل يتم تثبيته فى رقبة الكلب بصفة دائمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم هروبها، وتوفير الرعاية الصحية وتحصينها ضد الأمراض المعدية، مع حظر اصطحاب الكلاب فى الأماكن العامة، وتكميمها عند الخروج للشارع، مشددة على تغليظ عقوبة استيراد الكلاب الشرسة و عقوبة عدم الالتزام بإجراءات حيازة الكلاب التى تمثل خطرا على حياة المواطنين .