جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 12:32 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
المشوار طويل لكن البداية مطمئنة.. وزير المالية يبعث رسالة للمواطنين تراجع أسعار الدواجن اليوم تعليم الدقهلية: العربي يرأس لجنة لتقييم المتقدمين لشغل وظيفة مسئول متابعة أنشطة التوكاتسو للمدارس المصرية اليابانية والمدارس القائمة وزير المالية: وضعنا سقفا للغرامات الضريبية شروط وضوابط إعارات المعلمين.. تفاصيل عاجلة بشأنها الآن وزير المالية: نستهدف نظاما ضريبيا متكاملا محافظة الدقهلية يقرر احالة 126محضرا بالمخالفات التي تم ضبطها للنيابة العامة لاعمال شئونها. الدكتور سلامة داود يترأس اجتماع لجنة الترجمة بجامعة الأزهر بمقرها بكلية اللغات والترجمة ويناقش مع اللجنة ضرورة إنجاز مشروع (ترجمة الألف كتاب) تعليم البحيرة يتالق ويحصل على بطولة الجمهورية فى الكيك بوكسينج ويتأهل للبطولة الدولية العربية فى ١٨/ ١١/ ٢٠٢٤ وزير الزراعة يعلن فتح السوق الفيتنامي امام صادرات العنب المصري الدقهلية: استمرار تنفيذ اعمال المرحلة الثالثة من برنامج التوعية الشامل للتعريف بدور الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة أسعار البيض والدواجن اليوم الثلاثاء

اسرار الفراعنة .. اكتشاف جديد في هرم خوفو… فيديو

هرم خوفو
هرم خوفو

لا تزال الحضارة المصرية القديمة تبهر العالم بما يتم اكتشافه حتى يومنا هذا رغم مرور آلاف السنين، ويعتبر هرم خوفو (2589-2566 ق.م)، واحدا من بين عجائب الدنيا السبع في العالم القديم والباقية حتى الآن.

وأعلن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار عن نتائج مشروع استكشاف الأهرامات "سكان بيراميدز"، وذلك في مؤتمر صحفي ضخم حضره العشرات من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.

وقال وزير السياحة والآثار، إن منطقة الأهرامات أهم وأبرز آثار العالم وزيارتها كانت ولا تزال حلم الملايين حول العالم، وتحرص الدولة المصرية على الاهتمام بآثار مصر وحضارتها، مشيرا إلى أن مشروع استكشاف الأهرامات تم تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، موجها الشكر لكل من ساهم في هذا المشروع.

ولفت إلى أن نتائج البحث أظهرت وجود ممر بطول 9 أمتار داخل هرم خوفو، مؤكدًا الاستمرار في العمل باستخدام الأساليب العلمية المتطورة للكشف عن عظمة الحضارة المصرية العريقة.

حضر المؤتمر الصحفي عدد من وزراء السياحة والآثار السابقين، كالدكتور خالد العناني، والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق، والعالم الأثري الدكتور زاهي حواس، ورئيس جامعة القاهرة.

ومشروع استكشاف الأهرامات بدأ في عام 2015، بين وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة، ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس HIP ويقوم على تقنية ميونات التصوير الإشعاعي وجزيئات أكا الكونية وهي أحدث التقنيات في مجال المسح.

من جهته أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، توصل فريق علمي بالجامعة من كلية الهندسة بإشراف الدكتور هاني هلال، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار، وعدد من المراكز البحثية الدولية الفرنسية والألمانية والكندية واليابانية، إلى كشف علمي مصري عالمي بالأهرامات.

وأوضح الخشت أنه تم اكتشاف ممر جديد بالوجه الشمالي للهرم الأكبر خوفو، مشيرًا إلى أن الكشف العالمي نتيجة عمل 7 سنوات متواصلة و باستخدام أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الفريق البحثي انتهى من المشروع البحثي وتم قبوله للنشر العلمي الدولي في يناير 2023 في أكبر المجلات العلمية الدولية وهما: Nature وNTD&E، مشيرًا إلى أنه سيتم النشر بعد موافقة اللجنة العلمية الأثرية برئاسة الدكتور زاهي حواس عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق.

وأشار إلى أن الفريق البحثي رصد خلال دراسته ومشروعهم البحثي كافة التفاصيل المتعلقة بالكشف العالمي بمنتهى الدقة منذ بداية عمل الفريق مرورًا بكل التقنيات الحديثة بالتعاون مع الشركاء الأجانب حتى الانتهاء والتأكد من الكشف.

وأوضح أن الفريق البحثي اكتشف الفراغ لأول مرة في عام 2016 تم التأكيد منه في أعوام 2017 و2018 و2019 باستخدام 5 تقنيات غير مدمرة مختلفة لاستكشاف منطقة الجمالون في الواجهة الشمالية للهرم الأكبر وهي تقنيات الأشعة تحت الحمراء، ورصد جزيئات الميون الكونية، والجيورادار، والقياسات الصوتية، والمحاكاة والتحليل المعماري الرقمي ثلاثي الأبعاد.

وقال الخشت"، إن الفريق البحثي رصد من خلال النتائج أن هذا الفراغ هو ممر أفقي ويبلغ طوله التقريبي 9.5 متر ويقع خلف جمالون المدخل الشمالي مباشرة، مضيفًا أنه أجرى المسح الراداري باستخدام أجهزة الجيورادار بترددات مختلفة 200 و400 و600 ميجا هرتز، وأظهرت النتائج وجود منطقة من الانعكاسات القوية في النصف السفلي للجمالون وحدود الفراغ وموقعه النسبي.

وأشار الخشت، إلى أن الفريق البحثي قام بالمسح بتقنية الموجات فوق الصوتية UST لاختبار منطقة الجمالون في هرم خوفو وأكدت التقنية وجود انعكاسات متسقة مع التقنيات الأخرى، إلى جانب دمج صور القياسات وتحليل جميع عمليات مسح الخطوط في الأبعاد الثنائية والثلاثية مما أدى إلى تحديد حدود الفراغ وشكله ومكانه بدقة عالية تصل إلى سنتيمترات.

وشدد على أن الفريق البحثي أوصى بعمل ثقب صغير في الفاصل الرأسي في النصف السفلي للجمالون وإدخال منظار أو روبوت صغير لاستكشاف الممر ودراسته وتقرير كيفية فتحه في المستقبل.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن هذا الحدث المهم والعالمي يمكن الاستفادة منه عالميًا في الدعاية السياحية من خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن الكشف العلمي، على أن يتم الإعلان عن موعد إجراء الثقب لإدخال الروبوت بعد المؤتمر بمدة لا تقل عن شهرين والبث المباشر لعملية الثقب المطلوب وإدخال الروبوت داخل الممر الجديد، بالإضافة إلى إنتاج فيلم قصير ترويجي عن الحدث وإمكانية عمل فيلم وثائقي عن الإكتشاف الهام منذ بدايته وحتى الآن.

وصف الدكتور زاهي حواس، العالم الأثري الكبير، الإعلان عن اكتشاف ممر جديد بطول 9 أمتار داخل هرم خوفو بأنه "أهم كشف علمي في العصر الحديث".

وقال حواس - خلال كلمته ضمن المؤتمر الصحفي للإعلان عن مشروع استكشاف الأهرامات، سكان بيراميدز: نعلن أننا "كشفنا عن ممر جديد لأول مرة داخل هرم الملك خوفو، وأي كشف داخل هرم خوفو حديث يهتز له العالم كله، ونحن أمام أهم كشف أثري داخل هرم خوفو".

ولفت: لدينا في الدولة القديمة 9 أهرامات لملوك، لدينا فيهم هرمين بدؤا في البوح بأسرارهما، هما هرم سنفرو وهرم الملك خوفو، والممرات تم عملها لغرض معين وإخفاء شىء معين، ربما تكون حجرة الدفن الحقيقة الخاصة بالملك خوفو، مختتما: "الإنسان يخاف من الزمن، والزمن يخاف من الأهرامات، لما به من أسرار لم تكتشف بعد".

كما أكد هاني هلالي، منسق مشروع استكشاف الأهرامات، سكان بيراميدز، أنه تم استخدام 5 مواد آمنة تمامًا، وأساليب تكنولوجية حديثة ومتطورة للكشف عن الممر الجمالوني في هرم خوفو.

يذكر أن الصحف البريطانية تداولت في عام 2016 خبر اكتشاف غرفتين سريتين داخل الهرم الأكبر بعدما صرح باحثون فى مشروع المسح الضوئي للأهرامات Scan Pyramids والتي تشرف عليه وزارة الاثار بوجود تجويفين داخل هرم خوفو.

ودعت وزارة الآثار المصرية إنه لابد من المزيد من الإجراءات للتأكد من طبيعة وحجم ووظيفة الأماكن التى ظهرت بشكل مختلف عن سائر الهرم فى المسح الضوئى، وداعية لمد عمل المشروع لجمع المزيد من المعلومات الضرورية.

وقال زاهى حواس حينها: "إن قلب الهرم به أحجار كبيرة وصغيرة، وهذا قد يُظهر فراغات فى كل مكان".