جريدة الديار
الخميس 17 أبريل 2025 07:38 مـ 19 شوال 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
بنك مصر يشارك في فعالية” اليوم العربي للشمول المالي ” ويقدم العديد من المزايا والعروض حماة الوطن بالدقهلية: فاعليات احتفالية نهائي دورة حي سلطان العصر بميت سلسيل ”جهاز حماية وتنمية البحيرات يواصل أعمال الصيد في مزرعة برسيق السمكية” الإمارات تطلق قمة التكنولوجيا للابتكار بقطاع التمويل الخميس المقبل مركز ومدينة الصف بالجيزة ينظم حملة مكبرة لمتابعة تطبيق التعريفة الجديدة لضبط الأسعار بالأسواق وزيرة التنمية المحلية تهنئ البابا بحلول عيد القيامة المجيد نائب محافظ الدقهلية يترأس اجتماعا لبحث مقترح امتداد المنطقة الصناعية بجمصة على مساحة 141 فدان بمنطقة الغابة الشجرية القومي لحقوق الإنسان يوقع مذكرة تفاهم مع الاتحاد العام لعمال مصر وزير العمل: الإثنين والخميس المُقبلان إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص البابا تواضروس بترأس صلوات الخميس الكبير من دير مارمينا بطريرك الكاثوليك بترأس صلوات خميس العهد بالفجالة محافظ الجيزة يهنئ قداسة البابا بعيد القيامة المجيد

”كيف نواجه الأزمات في الحياة الأسرية ”عظة البابا الأسبوعية

قداسة البابا تواضروس أثناء عظته الاسبوعية
قداسة البابا تواضروس أثناء عظته الاسبوعية

ألقى البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء امس، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالمقر البابوي بالكاتدرائية العباسية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

واستكمل سلسلة "محطات رحلة الصوم الكبير وربطها بحياة الأسرة"، وتناول جزءًا من الأصحاح الرابع في إنجيل معلمنا متى (الأعداد من ١ إلى ١١)، وأشار قداسته إلى موضوع الأحد القادم وهو "أحد التجربة"، وحروب عدو الخير التي واجهها السيد المسيح بعد صيامه وأشكالها في حياة الأسرة، من خلال:
١- شهوات الجسد "فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا" :
- شهوة الطعام والسمنة "«إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا»" (مت ٤: ٣).
- المتعة الحسية وحب التملك والقنية، كما في مَثَل الغني الغبي "إِنْسَانٌ غَنِيٌّ أَخْصَبَتْ كُورَتُهُ، ... وَقَالَ: أَعْمَلُ هذَا: أَهْدِمُ مَخَازِنِي وَأَبْنِي أَعْظَمَ، وَأَجْمَعُ هُنَاكَ جَمِيعَ غَلاَتِي وَخَيْرَاتِي، ... فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟" (لو ١٢: ١٦ - ٢٠)، والشهوة الأخلاقية كما فعل أمنون مع ثامار "ثُمَّ أَبْغَضَهَا أَمْنُونُ بُغْضَةً شَدِيدَةً جِدًّا، حَتَّى إِنَّ الْبُغْضَةَ الَّتِي أَبْغَضَهَا إِيَّاهَا كَانَتْ أَشَدَّ مِنَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَحَبَّهَا إِيَّاهَا. وَقَالَ لَهَا أَمْنُونُ: «قُومِي انْطَلِقِي»." (٢صم ١٣: ١٥).

٢- شهوة العظمة والغرور "فَاطْرَحْ نَفْسَكَ":
- التعالي في المظهرية والوجاهة الاجتماعية، وكيف يكون الإنسان مشهورًا.
- "الأنا" في التعامل مع أفراد الأسرة، والعنف الأسري والتنمر.
- الغرور والكبرياء مثلما يحدث عندما يستحوذ الزوج على الحديث، أو أن تستحوذ الزوجة على الكلام في الشكوى، "مَكْرَهَةُ الرَّبِّ كُلُّ مُتَشَامِخِ الْقَلْبِ" (أم ١٦: ٥)، بينما روح الاتضاع تغلب، كما يقول القديس بولس الرسول "لاَ شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ" (في ٢: ٣)، ويقول القديس بطرس الرسول "«اللهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً»" (١بط ٥: ٥).

٣- عبادة ممالك الدنيا "وَسَجَدْتَ لِي":
- الإلحاد وعبادة الذات.
- عبادة الميديا، وزمن الشاشة، ونشر الأفكار المنحرفة.
- "مجتمع الميم" والذي يضم المثلية الجنسية، والمتحولين جنسيًّا، ومزدوجي الميل.
- عبادة العلم، والذكاء الاصطناعي، والاستغناء عن ربنا "لاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ" (رو ١٢: ٢)، "فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ: الزِّنَا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ" (كو ٣: ٥).

ثم طرح قداسة البابا تساؤلًا : كيف نواجه الأزمات في رحلة الحياة؟
١- اِقْتَنِ عين الإيمان بالرجاء، والإيمان يُروى بالإنجيل والصلوات الدائمة للحماية، "«لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي." (مز ٩١: ١٤)، "بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، ... وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا" (رو ٥: ٣ - ٥).

٢- اِقْتَنِ عين الرضا، لأن التذمر والعناد هي مدخل للتجارب، "لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ" (في ٤: ٦).

٣- اِقْتَنِ عين الخدمة بفرح، واِخدم بفرح كما قدّمت الأرملة لإيليا النبي وحصلت على وعد "إِنَّ كُوَّارَ الدَّقِيقِ لاَ يَفْرُغُ، وَكُوزَ الزَّيْتِ لاَ يَنْقُصُ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُعْطِي الرَّبُّ مَطَرًا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ" (١مل ١٧: ١٤).