جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:32 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بعد إصابتها بمرض وراثي منعها من الحركة..

تعاطف كبير مع نهلة رمضان بطلة مصر في رفع الأثقال

البطلة نهلة رمضان
البطلة نهلة رمضان

عبر عدد من نشطاء السوشيال ميديا عن تعاطفهم ودعمهم الكبير لبطلة مصر السابقة في رفع الأثقال نهلة رمضان، بعد إصابتها بحمى البحر المتوسط التي تعد إحدى الأمراض الوراثية، وهو ما تسبب في فقدانها الحركة وخضوعها للعلاج بمستشفى القوات المسلحة بمحافظة الإسكندرية.

تغريدات نشطاء السوشيال ميديا دفعت وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي لزيارتها داخل المستشفى للاطمئنان عليها والتوجيه بتوفير الرعاية الكاملة لها.

البطلة نهلة رمضان الحائزة على العديد من الميداليات الأولمبية باسم مصر، تأمل بالعلاج في الخارج قبل ان تتفاقم حالتها الصحية بعدما باتت لا تقوى على الحركة تماما.

من جانبها، كشفت صديقتها المقربة عصمت منصور، بطلة منتخب مصر في رفع الأثقال، عن آخر تطورات الحالة الصحية لنهلة رمضان، مؤكدة انهم ينتظرون التشخيص النهائي لحالة نهلة رمضان، بعد معاناتها من ضمور في العضلات، تسبب في شلل حركتها بشكل تام، وهي تخضع حاليًا للعلاج بالمستشفى، حتى خروج التقرير النهائي.

ودعت كافة الجهات المعنية في الدولة بضرورة التدخل السريع من أجل إنقاذ البطلة نهلة رمضان التي تمكنت من رفع اسم مصر عاليا في العديد من المحافل الدولية.

وأكدت أن جميع متابعيها ومحبيها ينتظرون نتيجة تدخل وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي الذي زارها مؤخرا ووجه بتوفير كافة الدعم اللازم لها.

يشار إلى أن نهلة رمضان من مواليد 1985، نشأت في منطقة الورديان بمحافظة الإسكندرية، وبدأت رحلتها مع رفع الأثقال وعمرها 4 سنوات، تحت قيادة والدها الكابتن رمضان مدرب منتخب السيدات.

والكابتن رمضان أو "صائد الأبطال" كما اعتاد أبناء اللعبة تلقيبه، شجع نهلة على ممارسة رياضة رفع الأثقال منذ طفولتها، وكان دائم تنظيم البطولات في الساحات الشعبية لاكتشاف المواهب الشبابية.

شاركت نهلة في أول بطولة عالمية على مستوى الناشئين وهي تبلغ من العمر 12 عاما، وتمكنت من تحقيق المركز السادس.

تعيش حاليًا نهلة رمضان بمسقط رأسها محافظة الإسكندرية، بعد اعتزالها اللعبة وامتناعها عن الظهور الإعلامي بسبب حالتها الصحية.

إنجازات نهلة رمضان

حققت نهلة رمضان ميداليتين فضية وبرونزية في بطولة العالم لرفع الأثقال لعام 2002، وفي سن السادسة عشرة نجحت في تحقيق 3 ميداليات ذهبية ببطولة العالم للكبار في كندا عام 2003.

وشاركت أيضًا في أولمبياد أثينا 2004 وبكين 2008، بجانب مشاركتها في أولمبياد لندن 2012 رغم الإصابة، وحققت خلالها المركز الخامس بفارق بسيط عن الميدالية البرونزية.

ولا يجب نسيان الـ3 ميداليات ذهبية التي حققتها في دورة الألعاب الأفريقية 2007، وبرونزية بطولة العالم عام 2006 والتي أقيمت في الدومينكان.

مواقف صعبة في حياتها

أصعب ما مرت به نهلة كان وفاة والدتها بمرض السرطان في فبراير 2008 وكان ذلك قبل أولمبياد بكين وفكرت وقتها في الاعتزال لما مرت به من حالة نفسية سيئة لكنها عادت للتدريبات بعد شهرين فقط من أجل المشاركة في الألعاب الأولمبية،

وطلبت نهلة من الاتحاد إجراء التجارب الرسمية لإثبات قدرتها على تحقيق ميدالية أولمبية، لكنهم رفضوا ذلك بحجة أنها لا تستطيع رفع 120 كجم خطف و150 كجم.

وأجرت البطلة المصرية مكالمة هاتفية بأحد البرامج التلفزيونية وقالت إنها تستطيع رفع هذه الأرقام وسافرت من الإسكندرية إلى القاهرة وأجرت التجارب في نفس يوم السفر بمركز شباب روض الفرج وحققت أرقامها، لكن الاتحاد رفض طلبها علما بأن هذه الأرقام حققت بالفعل ميدالية في أولمبياد بكين.

أيضا من أصعب الأزمات التي تعرضت لها نهلة كانت إصابتها قبل أولمبياد لندن 2012 بقطع في 3 أربطة بجانب الغضروف الداخلي لتجري جراحة دقيقة وقتها.

وتوقع المقربون منها أنها ستعتزل ولن تشارك في الأولمبياد لكنها حققت المركز الخامس رغم خوض المنافسات وهي مصابة، قبل أن يصدر قرار من الاتحاد الدولي بإيقافها بسبب إيجابية عينة المنشطات الخاصة بها في المعسكر الخاص بدورة ألعاب البحر المتوسط مرسين 2013.

بعدها تم إهمالها من قبل اتحاد رفع الأثقال لتجبر على الاعتزال والابتعاد عن الأضواء ودخلت في حالة من الاكتئاب الشديد، ما أدى في النهاية إلى تدهور حالتها الصحية.