في ألمانيا.. تظاهرات لإحياء ذكرى الحرب الروسية الأوكرانية… صور
شهدت العاصمة الألمانية برلين، اليوم، مجموعة من المظاهرات والاحتجاجات في الذكرى الأولى للهجوم الروسي الشامل على أوكرانيا.
وتظاهر مئات الأشخاص من الأوكرانيين وأنصارهم ضد روسيا في مسيرات وتجمعات وسط مدينة برلين وحول المباني الحكومية وفي جميع أنحاء البلاد.
وتحت شعار "لن ننسى أبدا"، سار المتظاهرون من أحد أحياء برلين في الشرق إلى بوابة براندنبورج، حاملين الأعلام واللافتات الرافضة للحرب.
فيما نصب نشطاء أوكران، دبابة روسية مدمرة أمام مقر السفارة الروسية قرب بوابة براندنبورج وسط العاصمة.
ووصلت الدبابة المحطمة من طراز "تي-72" إلى العاصمة الألمانية في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، وستكون بمثابة نصب تذكاري ضد الحرب لبضعة أيام أمام السفارة.
ووضعت الدبابة اليوم الجمعة على المقطورة التي استُخدمت لنقلها من أوكرانيا إلى ألمانيا، وتم ضع الدبابة بمحاذاة شارع "أونتر دير ليندن" الرئيسي، وتوجيه مدفعيتها صوب السفارة.
وقال منظمو الفعالية إن الدبابة اصطدمت أثناء هجوم الجيش الروسي على كييف في 31 مارس الماضي بلغم ودُمرت جراء الانفجار، ومن المرجح أن جنودا لقوا حتفهم بداخلها.
وبحسب البيانات، كان الجنود إلى ينتمون إلى وحدة دبابات متمركزة في أقصى شرق روسيا. وقام متحف التاريخ العسكري التابع لوزارة الدفاع الأوكرانية بإعارة الدبابة ودعم نقلها أيضا.
فيما استضاف الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير وماكييف حدثا مشتركا في قصر بيليفو في برلين، بحضور المستشار الألماني أولاف شولتس والعديد من أعضاء حكومته، كما حضرت رئيسة البرلمان الألماني (بوندستاج) بيربل باس ورئيس مجلس الولايات (بوندسرات) بيتر تشينتشر الفعالية.
وتعهد شتاينماير بتقديم مزيد من المساعدات الألمانية الشاملة إلى أوكرانيا، قائلا: ألمانيا اليوم أكبر داعم لأوكرانيا في القارة الأوروبية، أيضا بما في ذلك عسكريا.
وأضاف: "وعلى الرغم من كل النقاشات المثيرة للجدل، والصاخبة في بعض الأحيان، أنا متأكد من أننا سنستمر في ذلك.. يمكن الاعتماد على ألمانيا"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتابع أنه إذا أراد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجدية إنهاء الحرب، فسيتعين على قواته الانسحاب من أوكرانيا، وأضاف: "يجب أن يكون الأمر واضحا لروسيا تماما: لا يمكن أن يكون هناك نصر في حربها الإجرامية.. بوتين يريد الفوز بكل قوته، لكن الحقيقة هي أن أي شخص يقتل ويسمح بالقتل (...) لن يقف أمام التاريخ كفائز، لقد خسر بالفعل!".
وأعرب شتاينماير عن تشككه فيما إذا كان بإمكان الصين أن تلعب دورا بناء في الجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل، وقال: "إذا كان هذا هو المقصد، فعلى الصين ألا تتحدث مع موسكو فحسب، بل مع كييف أيضا. إذا كان هذا هو الهدف، فعلى الصين أن تنضم إلى الأغلبية الساحقة من الدول وتعمل من أجل السلام تحت مظلة الأمم المتحدة".
وأكد الرئيس الألماني أن إطالة أمد الحرب لم تحدث بسبب المساعدة العسكرية الغربية، بل بسبب روسيا، وقال: "ليست أوكرانيا أو حلفاؤها هم من يرفضون السلام - إنها روسيا".
فيما ناشد المستشار الألماني شولتس، مجددا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع حد للمعاناة، وقال: "بيد بوتين ذلك. يمكنه إنهاء هذه الحرب".
وأكد شولتس في رسالة عبر الفيديو اليوم، أن إمداد الغرب أوكرانيا بالسلاح لم يكن هو الذي أطال أمد الحرب، وقال: "العكس هو الصحيح: كلما أسرع رئيس روسيا في إدراك أنه لن يحقق هدفه الإمبريالي، زادت فرصة انتهاء الحرب قريبا".