جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 06:49 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تشارك في جلسة حول ”قيادة المرأة نحو الإستدامة ”

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ في الجلسة الحوارية التي عقدت تحت عنوان " قيادة المرأة نحو الإستدامة "، والتي عُقدت ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات ٢٠٢٣، التي تعقد بإمارة دبي، بمشاركة نُخبة من قادة الدول ورؤساء الحكومات وصناع القرار وأصحاب الفكر وعدد كبير من المسئولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالمين، لمناقشة التحديات والفرص، والعمل على وضع الحلول لأكثر القضايا إلحاحاً على البشرية، وتصميم الآليات لمواجهة التحديات والسعي للارتقاء بجودة الحياة وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي، وذلك بمشاركة كلاٍ من السيدة خديجة نسيم وزيرة البيئة والمناخ والتكنولوجيا بالمالديف ، والسيدة رزان المبارك بطلة الأمم المتحدة رفيعة المستوى في مجال تغير المناخ.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الحكومة المصرية إتخذت العديد من الإجراءات من أجل تحقيق الإستدامة، وقد قادت وزارتي البيئة والتخطيط هذه العملية ، والتي يقودهما عناصر نسائية من خلال وضع العديد من الإجراءات، حيث تم وضع معايير الإستدامة البيئية، بهدف دمجها في خطط التنمية، وتم العمل على زيادة الإستثمارات العامة الخضراء إلى 30 ٪ في خطة السنة المالية ٢٠٢١/٢٠٢٢ حتى الوصول إلى 100 ٪ من المشروعات الخضراء بحلول عام 2030

وأضافت وزيرة البيئة، أن وزارة البيئة تهدف إلى تحقيق الهدف الخاص بالحفاظ على الموارد الطبيعية والتراث الوطني، لذلك وضعت سياسات تمكينية لدمج قضايا النوع الإجتماعي في الخطط البيئية، كما تقوم بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مُشيرةً إلى قيام الحكومة المصرية بتشكيل وحدات للتنمية المستدامة في جميع الوزارات، لافتةً إلى وزارة البيئة حققت تقدمًا كبيرًا لتعزيز الإستدامة من خلال تنفيذ العديد من الشراكات في العديد من المجالات من خلال التعاون مع الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية مثل الإدارة المُتكاملة للمُخلفات والسياحة البيئية والنقل المستدام والطاقة المتجددة.

وأكدت مبعوث مؤتمر المناخ Cop27، عند التطرق خلال الجلسة للحديث عن وجود المرأة في الخطوط الأمامية لأزمة تغير المناخ، أن المرأة تتفهم التحدي بشكل فريد، نظراً لأنها أكثر الفئات التي تدرك الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وذلك من واقع التجربة المباشرة، بل يقدمن أيضاً حلولاً لمعالجتها على أرض الواقع، حيث تلعب المرأة دوراً بارزاً في الأسرة، كما أن توزيع المسؤوليات في المنزل يعطي النساء والرجال رؤى فريدة حول فرص مكافحة تغير المناخ.

وتابعت وزيرة البيئة، أن القيادات النسائية ساهمت بشكلٍ كبيراً في مساعدة المجتمعات على إدارة مواردها الطبيعية بشكل أفضل والعمل على مواجهة التغيرات المناخية، حيث تشارك المرأة كصانعات قرار وليس فقط في مجال العمل المناخي ولكن في العديد من القضايا الأخرى، مُضيفةً أن المرأة تهتم بتحقيق العدالة والإنصاف في قضية التغيرات المناخية سواء بالنسبة للنوع الاجتماعي، أو بحماية الفئات الضعيفة الأكثر تأثراً.

وأضافت أن مؤتمر المناخ COP27، قدم مبادرة هامة لتكيف المرأة مع التغيرات المناخية، والتي ركزت على المياه والطعام والطاقة من أجل مساعدة المرأة على "التكيف" مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وتقديم فرص لها للحصول على التمويل الذي سيساعدها في أن تصبح قادرة على تنفيذ ممارسات أكثر إستدامة، كما سيساهم في بناء قدراتها لمواجهة كوارث التغيرات المناخية كالفيضانات وغيرها .

وأشارت وزيرة البيئة، أن المجتمعات لديها الكثير لدعم وتعزيز قيادة المرأة في مجال المناخ والعمل على تمكين جيل جديد من قادة المناخ، و السماح لهم بلعب دور رائد في التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه، مما يجعل المرأة أكثر قدرة على مقاومة التغيرات المناخية، مُضيفةً أنه لضمان قيام المرأة بدور متميز فى قضايا التغيرات المناخية لابد من أن تتمتع بحقوق متساوية وآمنة في الأراضي والموارد الطبيعية داخل مجتمعاتهن، كما لابد من تدريبهم ليصبحن قائدات لبناء قدراتهن على اتخاذ القرار، والعمل على تغيير الأعراف القائمة على النوع الإجتماعي والتي لا تعطي للمرأة حقوقها ودعم مشاركة المرأة وقيادتها في الإجتماعات التي يهيمن عليها الرجال فى بعض الأحيان.

وأشارت د. ياسمين فؤاد، أنها منذ إختيارها كوزيرة للبيئة كانت مسئولة عن ملفين هامين وهما مؤتمر المناخ COP27 ومؤتمر التنوع البيولوجي COP14، وهى تسعى دائماً لأحداث التغيير، موضحةً أن دور المرأة عندما تكون قيادة يختلف عن المرأة التي لا تشغل منصب كلاهما يقع على عاتقه دوراً ولكن مختلف فنجد أن المرأة في حياتها اليومية تعانى من أجل تحقيق الإستدامة فهي تدير حياتها مع أطفالها وتحاول جاهدة تنفيذ ذلك من خلال ممارسات بسيطة يومية لترشيد استخدام المياه، الحفاظ على الطاقة وتقليل استخدامها كل هذه الأشياء اليومية البسيطة يمكن أن تحدث التغيير، أما المرأة كقيادة سواء كانت وزيرة أو صاحبة قرار يكون العمل مختلف بعض الشيء لان العمل على المستوى الوزاري والقيادي يعطى قوى أكثر للمرأة ويجعلها دائماً ما تسعى لتكون أكثر إلتزاماً ومسئولية لتقدم ما هو نافع لمجتمعها للتكيف مع التغيرات المناخية وإحداث التغيير.