الإصابة بالأمراض تعتمد على عدد مرات الاستحمام.. دراسة توضح
خلال موسم البرد، يشعر الكثير من الناس بالسعادة عندما يأخذون حمامًا دافئًا، إذ أكدت الدراسات الحديثة أن الاستحمام اليومي يزيد من متوسط العمر المتوقع.
ما هي درجة حرارة الماء المثلى وكم من الوقت من الأفضل أن تقضيه في الاستحمام؟ كيف تستحم لتحصل على الفوائد الصحية؟ يجيب موقع "style.nikkei" على هذه الأسئلة.
الحمام ليس مجرد شعور لطيف والحفاظ على نظافة الجسم. فإن له فوائد صحية وقد ثبت أنه يقلل من خطر الإصابة بالأمراض.
وزملاؤه 14000 أثناء دراستهم، كبار السن الذين يبلغون من العمر 65 عامًا وأكثر لمدة ثلاث سنوات. ووجدوا أن أولئك الذين يستحمون يوميًا لديهم مخاطر أقل بنسبة 29% فيما يتعلق باحتياجات الرعاية الصحية مقارنة بمن استحموا أقل من مرتين في الأسبوع.
أظهرت دراسة أجريت على ما يقرب من 30 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عامًا أن الاستحمام اليومي يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية واحتشاء عضلة القلب.
يلاحظ البروفيسور أن هناك ثلاثة تأثيرات للاستحمام: الحرارية والطفوية والهيدروليكية.
أهم هذه العوامل الحرارية. توسع الأوعية الدموية له تأثير إيجابي على تدفق الدم، ويسرع عملية التمثيل الغذائي ويخفف من التعب. ينخفض عبء العمل على القلب وينخفض ضغط الدم. يزول التهيج، وتصبح الآلام المزمنة أسهل. تحفز الحرارة الجهاز العصبي السمبتاوي وتريح الجسم. تؤدي زيادة درجة حرارة الجسم إلى زيادة نشاط الخلايا المناعية وتقوية جهاز المناعة.
عند الانغماس في الحمام حتى الكتفين، فإن تأثير الطفو تقلل وزنك بشكل كبير، وبالتالي يقل الحمل على العظام والعضلات. يسرع ضغط الماء الدم في أصابع القدم ويقلل من التورم.
الطريقة الأكثر فائدة للاستحمام هي الجلوس في الماء عند 40 درجة مئوية لمدة عشر دقائق. إذا كانت درجة الحرارة أعلى من 42 درجة مئوية، يتم تحفيز الجهاز العصبي الودي، وبالتالي لا يستطيع الجسم الاسترخاء. إذا لم تصل إلى 37 درجة مئوية، وهي أقل من درجة حرارة الجسم، فلا يوجد تأثير حراري.
نظرًا لأن الجسم يفرز العرق أثناء الاستحمام، فمن المهم أن تتذكر تجديد السوائل لمنع الجفاف. وفقًا لبعض التقارير، يتم فقدان 800 مل من الماء في 15 دقيقة من السباحة في الماء بدرجة حرارة 41 درجة مئوية. في المجموع، يجب أن تشرب 500 مل من السائل قبل الاستحمام وبعده.
احذر من خطر الإصابة بضربة حرارية. يمكن أن تؤدي التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة إلى ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه، ما يزيد من فرصة الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. يجب أن يظل اختلاف درجة الحرارة في الغرفة عند أدنى حد ممكن.
في فصل الشتاء، يقل إفراز الدهون، وبالتالي يصبح الجلد أكثر جفافاً. يمكن أن يتسبب التجفيف بالمنشفة في تقشر الطبقة القرنية، ما يؤدي إلى زيادة جفاف الجلد والحكة.
يجادل البروفيسور أنه ليس من الضروري تنظيف الساقين واليدين وأجزاء الجسم الأخرى المعرضة للجفاف كل يوم. يجب على الأشخاص ذوي البشرة الجافة ترطيب بشرتهم جيدًا بعد الاستحمام.