التعاون بين وزارتي البيئة والتعليم العالي في تأهيل الشباب للعمل المناخي
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لمناقشة سُبل دعم التعاون بين الوزارتين في عدد من الملفات المشتركة، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي.
في بداية الإجتماع، أكدت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على أهمية إعداد الكوادر البشرية المؤهلة للعمل بالمجالات المتعلقة بالقطاع البيئي، وتغير المناخ في مصر من خلال التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث أن التخصصات الداعمة لذلك القطاع تُعد الأكثر طلبًا خلال الفترة المُقبلة والتي تحتاج إلى إعداد الشباب الداعم لذلك، سواء على مستوى الدراسات العليا أو الدورات التدريبية المُتخصصة، مُشيرة إلى أهمية تغيير المناخ الداعم للقطاع البيئي والذي يتنوع بين وضع التشريعات واللوائح، وتوفير التكنولوجيا والتمويل، والأهم من ذلك هو الإستثمار في البشر، لدعم السوق المصري بالكوادر البشرية القادرة على العمل بإدارات تمويل المناخ بالقطاع المصرفي في مصر.
وأضافت وزيرة البيئة، أن الوزارة قامت بالعديد من الجهود لدعم القطاع البيئي وملف تغير المناخ في الفترة السابقة، مُشيدة بالمناهج الخاصة بالموضوعات البيئية في الجامعات المصرية، مثل موضوعات تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتي قامت الوزارة بإعدادها من خلال عدد من الخبراء، بالتعاون والتنسيق الكامل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإعتمادها.
وأشادت د. ياسمين فؤاد، بالدور الذي قامت به الجامعات سواء الحكومية أو الأهلية أو الخاصة بمؤتمر المناخ Cop27، وما قدمته من أفكار ومشروعات وأبحاث علمية للشباب؛ لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، مُؤكدة على ضرورة العمل سويًا من أجل وضع خارطة طريق لمؤتمر المناخ Cop28، من خلال عقد ورش عمل لشباب الجامعات، وتنمية قدراتهم على المستوى الوطني.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى إمكانية عقد يوم للعلوم في مؤتمر المناخ Cop28، على غرار ما تم خلال مؤتمر قمة المناخ Cop27، داخل الجناح المصري؛ من أجل عرض ما قامت به مصر من ورش عمل وأبحاث علمية على مدار العام بالتعاون مع شركاء التنمية سواء على المستوى الوطني، أو الإقليمي، وما يمكن تقديمه للدول الإفريقية، والتعاون مع الدول العربية.
واقترحت وزيرة البيئة، وضع ورقة عمل مشتركة تتضمن المسارات التي سيتم العمل عليها خلال الفترة القادمة، والتي تتضمن عقد ورش عمل شهرية للجامعات الخاصة والحكومية، يتم فيها عرض الإطار العام لمسارات الأبحاث و التكنولوجيا في الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، وتقوم كل الجامعة بعرض ما تم تنفيذه خلال العام الماضي من ورش عمل أو نماذج للمحاكاة أو أبحاث علمية، وتنظيم مجموعات عمل من شباب الجامعات؛ للخروج بخارطة طريق لمؤتمر المناخ Cop28
ومن جانبه، أكد وزير التعليم العالي، على أهمية المُبادرات التي تطلقها وزارة البيئة؛ بهدف بناء قدرات شباب الجامعات بالمعرفة العلمية لكافة القضايا البيئية، مُشيرًا إلى أهمية التعاون بين الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية، ووزارة البيئة في مجابهة أخطار التغيرات المناخية والمشكلات البيئية.
ولفت د. أيمن عاشور، إلى ضرورة التركيز على الدراسات البحثية الخاصة بالمجتمع المصري من حيث الإرتقاء بالوعي البيئي بإعتبارها من أهم عوامل نجاح الخطط والبرامج الخاصة بهذا الشأن، مُؤكدًا على أهمية التعاون مع وزارة البيئة لتأهيل شباب الجامعات لفهم موضوعات البيئة ومفاهيمها من تغير المناخ، والتنوع البيولوجي، والتصحر، وغيرها من الموضوعات.
وأشار وزير التعليم العالي، إلى التعاون المشترك بين الوزارتين خلال فترة تحضير وإنعقاد مؤتمر المناخ Cop27، بشرم الشيخ، مُستعرضًا الجهود التي بذلتها الجامعات والمؤسسات البحثية في هذا المؤتمر، مُؤكدًا على أهمية الإستمرار في تنفيذ الأبحاث وتنظيم ورش العمل التي تناقش حلولًا للتغيرات المناخية والمشكلات البيئية التي يشهدها العالم.
وأشار د. أيمن عاشور، إلى مقرر القضايا المجتمعية الذي يدرسه طلاب الجامعات، لافتًا إلى أنه يتضمن جزءًا حول قضايا المناخ، وهو ما يساهم في رفع درجة وعي الطالب الجامعي بالقضايا المجتمعية المُلحة، وتكوين عادات سلوكية إيجابية، فضلًا عن ربط الجانب الأكاديمي الذي يدرسه الطلاب بمتطلبات وإحتياجات المجتمع.
حضر اللقاء من وزارة البيئة، الأستاذ/ محمد معتمد مساعد الوزيرة للإستثمار، والمهندسة/ سماح صالح مدير وحدة التنمية المُستدامة ومسئول ملف التعليم بالوزارة، ومن جانب وزارة التعليم العالي، د. حلمي الغر أمين مجلسي الجامعات الخاصة والأهلية والقائم بعمل أمين مجلس فروع الجامعات الأجنبية، حضر د. مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، و د. حسام عبد الغفار أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ود. هشام العسكري نائب الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية.