كارثة جديدة تهدد سوريا بعد الزلزال المدمر
يبدو أن الطبيعة قررت استكمال ما بدأته الحرب في سوريا ففي الوقت الذي لا يزال الآلاف يصارعون من أجل حياتهم تحت الأنقاض إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة والحرب التي مزقت البلاد، بدأ أهالي قرية التلول في منطقة حارم بمحافظة إدلب في النزوح، بعد تدفق مياه نهر العاصي بسبب تصدعات في سد التلول.
وتسبب الزلزال في وقوع تصدعات في سد التلول، مما أدى إلى تدفق المياه إلى قرية التلول بالقرب من مدينة سلقين غربي إدلب.
ونشرت صفحة منظمة "الخوذ البيضاء" (الدفاع المدني) على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، صورا تظهر تدفق المياه إلى المنطقة، معلقة عليها بالقول: "تسبب ارتفاع منسوب مياه نهر العاصي بغمر مياه منازل في قرية التلول.. واقترابها من مخيم التلول للمهجرين في المنطقة".
كارثة جديدة تهدد سوريا
وأشارت إلى أن المياه وصلت إلى تلك المناطق "بعد هدمها سواتر ترابية تمنع فيضان النهر، مما أدى لنزوح عدد من المدنيين".
وتعمل فرق "الخوذ البيضاء" على "فتح قنوات لتصريف المياه، وتقديم المساعدة للأهالي".
زلزال تركيا وسوريا
تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، الـ 17500 قتيل، بينما كان رجال الإنقاذ يسابقون الزمن لانتشال ناجين محاصرين تحت الأنقاض في ظل طقس بالغ البرودة.
وضرب زلزال بلغت قوته 7.9 درجة جنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين الماضي، وشعر به سكان سوريا ولبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، وقد خلف آلاف القتلى وآلاف الجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض، وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج.
وأعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة التي تعني طلب مساعدة دولية، ويساهم الجيش التركي في عمليات الإنقاذ بالمناطق المنكوبة.
ويتسابق عمال الإنقاذ مع الزمن لانتشال الناس من تحت الأنقاض بعد يومين من وقوع الزلزال المدمر.
وحذر منقذون في تركيا وسوريا من أن عدد القتلى سيواصل الارتفاع.