مصاب حرب سوري يبدأ مشروع السماد العضوي دفاعاً عن البيئة
رغم تخطي الأزمة السورية العشر سنوات إلا أن هذا لم يمنع أبداً الشاب سليمان أحمد موسى صاحب 32 عام من أن يسعى لسوريا جديدة قوية، فبعد أن دافع عن وطنه و أرضه ضمن صفوف الجيش العربي السوري و تعرضه لإصابة حرب بدأ سليمان حرب من نوع آخر ، حرب بناء و تعمير و زراعة هكذا تحول سليمان إلى محارب يحمل على عاتقه رفع راية عودة سوريا إلى ما كانت عليه قبل الحرب الكونية التي تعرضت لها.
السماد العضوي فيرمي كومبوست هو سماد دودي ناتج عن مخلفات الديدان نتيجة تغذيتها بالخضار والفواكه وكميات من الورق المقوى وأوراق الأشجار المتساقطة بالاضافة للبيئة الحاضنة للديدان روث الحيوانات المخمر ، بهذا التعريف عن السماد العضوي بدأ سليمان حديثه و هو يستطرد معنا في فكرته التي يسعى أن تعمم في كافة الأراضي السورية ، و عن إمكانية الاعتماد على السماد العضوي بديلاً عن أنواع أخرى من الأسمدة أكد لنا سليمان أحمد موسى ، نعم يغنينا عن إستخدام الأسمدة الكيماوية.
لأنه يعمل على إعادة تأهيل التربة وإعادة البكتريا النافعة بشكل أكبر للبيئة ، وهذا مايعمل على زيادة مصادر تنوع الغذاء الآمن و يحافظ على المياه الجوفية من التلوث ، و هناك مستخلص من هذا السماد العضوي سماد سائل يعتبر كمسمد ورقي قوي جداً ومعالج للنبات من بعض الأمراض و مكافخ للآفات والحشرات الضارة .
و عن تحقيق مشروع الاعتماد على السماد لمفهوم الاستدامة و التنمية المستدامة حفاظاً على البيئة كانت إجابة سليمان ، بأن توجيه المزارع و المستثمر إلى التنوع في المدخرات وتقليل الإعتماد على المصادر الخارجية في التسميد و المكافحة الحيوية، إضافة إلى الإستفادة من المساحات الموارد المتاحة ، حيث يعتبر المشروع من المشاريع الصغيرة المشجعة للشباب والقادرة على تحقيق الإكتفاء الذاتي لصاحب المشروع بتكاليف قليلة .
و عن فكرة المشروع و دوافعه التي كانت المحرك لسليمان أحمد موسى ، انطرحت الفكرة من أحد الأصدقاء بعد علمه بإصابتي الأخيرة و التي كانت في النخاع الشوكي و أدت إلى إعاقة الحركة لدي لفترات طويلة نوعاً ما ، و كوني شغوف ومحب للأرض و أن هذا المشروع لا يتطلب مني التعب ، ما دفعني إلى البحث عنه و تعظيم الإستفادة من فوائده ، و فعلاً قمت بالتجربة و خضوتها من خلال عمل تجارب متوالية و متتابعة كثيرة على مدار سنتين.
وعقدت مقارنة بين الأسمدة العضوية و الأسمدة الأخرى و توصلت إلى نتائج مبهرة الحمد الله للسماد العضوي الفيرمي كومبوست ،و التجربة الأكبر أن التكاثر في الساحل السوري وبعض الهضاب تعتبر في المركز الأول و الحمد لله أصبحت بفضل الله صاحب و مؤسس مشروع الفيرمي كومبوسوت السماد العضوي في الساحل السوري ، وحتى هذه اللحظة أنا لا أملك منزل أو قطعة أرض مستقلة .