كارثة جديدة تضرب انقرة .. الليرة التركية تنهار والأسهم تتعثر
زاد الزلزال الكبير من ضغوط الدولار القوي على الليرة التركية، كما تعثرت الأسهم في بورصة إسطنبول.
وتراجعت الليرة التركية إلى مستوى متدن على نحو قياسي بلغ 18.85 مقابل الدولار بعد زلزال قوي ضرب وسط تركيا وشمال غرب سوريا، فضلا عن صعود الدولار الذي ضغط على عملات الأسواق الناشئة.
في الوقت نفسه، تراجع مؤشر بورصةإسطنبول الرئيسي Borsa Istanbul 100 Index بنسبة 4.30% إلى 4782.95 نقطة، مع تراجع غالبية الأسهم خاصة قطاع البنوك.
ويتوقع أن يتسبب الزالزال، الذي ضرب تركيا اليوم، في زيادة حدة الأعباء الاقتصادية على البلاد خلال الفترة المقبلة.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الإثنين حدادا وطنيا لسبعة أيام في البلاد، بعد الزلزال الذي خلف حتى الآن 1651 قتيلا.
وبحسب مرسوم أصدرته الحكومة، تنكّس الأعلام حتى مساء الأحد 12 شباط/فبراير.
قال علماء الزلازل إن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا اليوم الاثنين بقوة 7.8 درجة قد يكون أحد أكثر الزلازل تسببا في وقوع ضحايا خلال السنوات العشر الماضية، حيث تسبب في صدع يمتد طوله لما يزيد على 100 كيلومتر بين الصفيحة الأناضولية والصفيحة العربية.
وتعرضت الليرة التركية لضغوط حادة في أعقاب تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام بمواصلة خفض أسعار الفائدة الأساسية.
كان أردوغان تعهد بخفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد قبل الانتخابات الرئاسية والنيابية المقررة في وقت لاحق العام الجاري.
وخفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس إلى 9٪ العام الماضي رغم ارتفاع معدل تضخم المستهلكين إلى 85٪.