جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 02:01 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

من حرب أوكرانيا إلى عسكرة البحر المتوسط .. أزمة الممرات الأمنة

تعبيرية
تعبيرية

مجددا، بات البحر المتوسط منطقة تسبب أزمات إلى حد ما على المستوى الاستراتيجي في ظل زيادة عسكرة بحر تتقاطع فيه أساطيل جيوش العالم.

تحذير أكده ممثل الدولة الفرنسية للبحر الأبيض المتوسط، أشار من خلاله إلى أنه مع الحرب في أوكرانيا تزايدت عسكرة المتوسط الذي "أصبح مجددا مصدر أزمات إلى حد ما"، لكن أوروبا والولايات المتحدة تبذلان "كل شيء لتجنب تصعيد أو وقوع حادث".

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال مسؤول الإدارة البحرية للمتوسط الأميرال جيل بواديفيزي إنه منذ الحرب في سوريا عاد الروس إلى المتوسط، لكنهم موجودون الآن "بشكل أكبر" في هذا البحر الذي يعتبر قاعدة خلفية للبحر الأسود.

وأضاف بواديفيزي، المسؤول عن تنسيق العمليات البحرية العسكرية الفرنسية في البحرين المتوسط والأسود، أن الأمريكيين من جهتهم "كانوا قد بدأوا هجر البحر المتوسط لكن منذ بداية الحرب في أوكرانيا هناك تناوب دائم لحاملات طائرات أمريكية، وهذا لم يحدث منذ أكثر من عشر سنوات".

وتابع من مكتبه في تولون جنوبي فرنسا، أنه نتيجة لذلك "أصبح البحر المتوسط من جديد منطقة تسبب أزمات إلى حد ما على المستوى الاستراتيجي" مع "زيادة عسكرة المتوسط".

بحسب بواديفيزي، فإنه "منذ أربع سنوات فقط كان المتوسط منطقة توتر لكن على نطاق محلي وبين الجيران"، غير أن خلافات أوسع سجلت في 2020 خصوصا بعدما نشرت تركيا سفنا حربية لمواكبة سفن التنقيب عن الغاز.

وأكد أن "اهتمام جميع الدول الأوروبية والولايات المتحدة مُنصب اليوم على بذل أقصى الجهود لتجنب تصعيد أو وقوع حادث"، مشيرا إلى أنه "في شرق المتوسط كما في سوريا هناك مشاورات لتجنب الحوادث".

وأشار إلى أنه "قد يكون حصل خصوصا في بحر البلطيق أن اقتربت وحدات فرنسية وروسية من بعضها البعض، لكن ذلك لم يؤد إلى حوادث".

والبحر المتوسط منطقة استراتيجية لأوروبا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث تمر عبره 65% من إمدادات الطاقة في الاتحاد الأوروبي و30% من التجارة العالمية.

وخلال النصف الأول من 2023 ستنظم فرنسا، خصوصا في المتوسط، تدريبات عسكرية واسعة غير مسبوقة بمشاركة عدد قد يصل إلى 12 ألف جندي.

أما في البحر الأسود، فقد أشاد الحاكم البحري بـ"العمل الرائع" للأتراك والبلغار والرومانيين "للكشف عن الألغام المنجرفة وإبطال مفعولها".

وقال "هناك ألغام زرعها الأوكرانيون خصوصا أمام أوديسا لتجنب غزو من البحر، مع سوء الأحوال الجوية كان هناك عدد قليل من الألغام التي جرفت وعثرنا على عشرات منها في البحر الأسود".