روسيا تحذر أوكرانيا بشدة بسبب تسليم دبابات أبرامز
اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن المناورات العسكرية التي أجرتها روسيا في المحيط الأطلسي نحو السواحل الأمريكية، بمثابة تحذير شديد اللهجة ردا على قرار التسليم المحتمل لدبابات "أبرامز" إلى أوكرانيا.
ووصفت الصحيفة المناورات الروسية بأنها "استعراض للقوة"، وذلك بعدما نفذتها سفينة حربية محملة بصواريخ "زيركون" التي تفوق سرعة الصوت، لاختبار قدراتها الهجومية في الجزء الغربي من المحيط الأطلسي، وذلك بعد أن حذرت روسيا حلف شمال الأطلسي (الناتو) من إمداد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة.
ووفقًا للجيش الروسي، يبلغ مدى صواريخ "زيركون"، التي وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنها لا تقهر 560 ميلًا (نحو 902 كيلومتر)، كما إنه يمكنها السفر بسرعة تزيد 9 أضعاف عن سرعة الصوت.
ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين قولهم، إن الجمع بين السرعة والقدرة على المناورة والارتفاع يجعل من الصعب تعقب الصواريخ واعتراضها.
وقالت الصحيفة إن الموقع الدقيق للفرقاطة الروسية، "الأدميرال جورشكوف" لم يتم الإعلان عنه بشكل دقيق، لكن أفادت تقارير بأن السفينة الحربية "قد تحولت أخيرا نحو ساحل الولايات المتحدة في عرض استفزازي للقوة من قبل الجيش الروسي".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن صواريخ "زيركون" قد تم اختبارها عن طريق محاكاة الكمبيوتر وإنها دمرت هدفا على بعد أكثر من 500 ميل (804 كيلومترات).
ووفقا للصحيفة، لا يعتقد أن السفينة الروسية أطلقت أي صواريخ، لكن مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام روسية أظهرت الطاقم في حالة استعداد لإطلاق الصواريخ. ولم تؤكد وزارة الدفاع الروسية هذه التقارير.
وفي أزمة أخرى، بين القوتين العظميين، طلب نواب جمهوريون إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحديد ما إذا كانت روسيا تمتثل لمعاهدة "نيو ستارت" النووية بين البلدين، إذ يثير رفض روسيا إجراء محادثات بشأن المعاهدة وسط الحرب في أوكرانيا مخاوف بشأن الحد من التسلح في المستقبل.
وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن رؤساء لجان القوات المسلحة والشؤون الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي قد حثوا الإدارة على ضرورة اتخاذ قرار بحلول الـ31 من الشهر الجاري.
ووفقًا لرسالة حصلت عليها "فاينانشيال تايمز"، فقد ضغط النواب الجمهوريون على كل من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ومديرة المخابرات الوطنية أفريل هينز، للتحقق من امتثال روسيا للمعاهدة النووية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قلق الكونجرس ناتج عن قرار روسيا العام الماضي بتعليق عمليات تفتيش "نيو ستارت" ورفضها اللاحق للمشاركة في المشاورات المطلوبة بموجب المعاهدة لدعم تنفيذها.
وقالت إن الخطوة تأتي أيضًا وسط مخاوف من أن بوتين، قد يستخدم سلاحا نوويا تكتيكيا في أوكرانيا، فضلًا عن تزايد القلق بشأن ترسانة الصين النووية التي تتوسع بسرعة.
وطلب المشرعون الجمهوريون - مايك روجرز ومايكل ماكول ومايكل تيرنر - من الإدارة تقييم ما إذا كان موقف روسيا هو "عدم الامتثال أو انتهاك مادي للمعاهدة".
وقالوا، وفقًا للصحيفة البريطانية، فإن الإجراءات والتصريحات الروسية التي تهاجم واشنطن لدعمها أوكرانيا تثير "مخاوف خطيرة" حول عدم امتثال موسكو للمعاهدة.