رسائل رئاسية مطمئنة لرجال الأعمال الهنود لتنمية الاستثمارات المشتركة
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد ظهر اليوم في اجتماع موسع لرؤساء كبرى الشركات الهندية ورجال الاعمال الهنود في نيودلهي، وذلك بمشاركة بيوش جويال وزير التجارة والصناعة بجمهورية الهند، إلى جانب عدد من كبار المسئولين الهنود وممثلي الجهات الحكومية المعنية المختلفة وكبرى الاتحادات والغرف التجارية والصناعية في الهند، وبحضور السادة وزراء الخارجية، والكهرباء والطاقة المتجددة، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء أعضاء مجتمع رجال الأعمال والتجارة في الهند الأمر الذي يجسد روح التعاون المتميز بين البلدين، مؤكدًا حرص مصر على المزيد من تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع الشركات الهندية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في مصر، وذلك في إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.
كما أشاد الرئيس السيسي بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال الفترة الماضية، موضحًا في هذا الصدد ما توفره المشروعات العملاقة الجاري تنفيذها فى مصر من فرص استثمارية متنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، والذى يتضمن عددًا من المناطق الصناعية واللوجستية الكبرى، وهو ما يوفر فرصًا واعدة للشركات الهندية الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، التي تربطنا بالعديد منها اتفاقيات للتجارة الحرة، لاسيما في المنطقتين العربية والأفريقية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد كذلك أن الصمود والصلابة التي أظهرها الاقتصاد المصري مؤخرًا في القطاعات التنموية المختلفة، إنما تعكس الإرادة القوية لدى الدولة، على تحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن علاقات الصداقة المتميزة بين البلدين هي المظلة الحقيقية لدعم جهود تطوير التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية المختلفة من خلال توافر الإرادة السياسية اللازمة لذلك، مع استعداد مصر لتحقيق التكامل الصناعي مع الشركات الهندية وتعزيز نموها من خلال تأسيس شراكات ناجحة تقوم على توطين الصناعات.
من جانبهم؛ أعرب وزير التجارة ورجال الأعمال الهنود عن سعادتهم بلقاء الرئيس في هذا الحدث الهام، حيث تمثل المائدة المستديرة المصرية الهندية للأعمال فرصة كبيرة لتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين، مؤكدين تطلعهم لبحث إمكانات تعظيم التعاون الثنائي، خاصةً مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لاسيما في قطاعات الصناعات الدوائية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدفاعية، والبنية التحتية، والبترول والغاز الطبيعي، والكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، فضلًا عن استغلال المزايا التي تمنحها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى جانب تعزيز التبادل التجاري بين البلدين في المنتجات الزراعية.
كما أشاد الحضور من الجانب الهندي بالمتابعة الشخصية الحثيثة والدورية للرئيس للإجراءات المتخذة لتسهيل عمل الشركات الهندية في مصر، وبالصمود والصلابة الملحوظة في الاقتصاد المصري، والمدعومة بالجهود والإجراءات التى تتبناها الحكومة المصرية لتعزيز وتيرة عملية التنمية، خاصةً مع تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة، والتي من شأنها تقديم مصر كشريك تنموي هام على الساحة الدولية.
وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا مع كبار رجال الأعمال الهنود، والذين أكدوا ترحيبهم بتكثيف التعاون مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، مع استعراض خططهم للاستثمار فى مصر، والتشديد في هذا الصدد على أهمية تعزيز التواصل بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين لتشجيع الشركات الهندية الرائدة على تعزيز استثماراتها واستكشاف فرص جديدة للاستثمار ومواصلة دفع الحراك الاقتصادي في مصر، فضلًا عن دفع العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية إلى آفاق أرحب تتلاقى مع طموحات الشعبين.