ما حكم التحدث أثناء خطبة الجمعة في المسجد؟
لماذا يحرم الكلام أثناء الخطبة؟، من أكثر الأسئلة التي بحث عنها الكثير من المسلمين لمعرفة الحكم الشرعي الخاص بالتحدث أثناء خطبة الجمعة في المسجد ولو كان أمرا بالمعروف.
صلاة الجمعة إنما جعلت لتذكير الناس بأمور دينهم ودنياهم فلا يجوز الكلام والإعراض عن كلام الإمام. قال الإمام ابن قدامة (فصل: ويجب الإنصات من حين يأخذ الإمام في الخطبة، فلا يجوز الكلام لأحد من الحاضرين، ونهى عن ذلك عثمان وابن عمر وقال ابن مسعود: إذا رأيته يتكلم، والإمام يخطب، فاقرع رأسه بالعصا.
وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه ينبغي على مَنْ حَضر الجُمعة أن ينصت للإمام وهو يخطب، ولا يجوز له الكلام مع غيره.
واستشهد «عبد السميع» في فتوى له، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ؛ فَقَدْ لَغَوْتَ»، وقال النووي: اللَّغْو، وَهُوَ الْكَلام الْمَلْغِيّ السَّاقِط الْبَاطِل الْمَرْدُود.