محافظ الشرقية: الدولة تولي اهتماماً كبيراً بقطاع الطب البيطري
أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بقطاع الطب البيطري لما يمثله من أهمية متصاعدة فيما يقدمه من خدمات متعلقة بحفظ الأمن الغذائي وجودته وسلامته وكذلك الحفاظ على صحة الانسان والحيوان وتحقيق التوازن البيئي من خلال تدوير المخلفات الحيوانية والبلدية وتعظيم الاستفادة منها ومن ثم الحفاظ على البيئة وتحقيق خطة الدولة في مواجهة والتعامل مع التغيرات المناخية , مشيراً إلي ان الدولة قامت بتحديث خدمات هذا القطاع الهام وأولت له عنايه خاصة حيث تم انشاء ما يقرب من ١٠ مجمعات زراعيه متضمنين لمجمعات خدمات بيطرية بقرى مركز الحسينية ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
وفي هذا الإطار أناب محافظ الشرقية المهندسة لبني عبد العزيز نائبة المحافظ لحضور فعاليات المؤتمر الثاني لنقابة أطباء بيطريين الشرقية والذي تنظمه نقابة أطباء بيطريين الشرقية بالتعاون مع نقابة أطباء بيطريين مصر وبشراكة كلية الطب البيطري بجامعة الزقازيق ومديرية الطب البيطري ومعهد بحوث الصحة الحيوانية بقصر ثقافة الزقازيق وذلك للتوعية بدور الأطباء البيطريين في تقليل مخاطر الأمراض المشتركة والتلوث الغذائي والتعرف على كيفية إدارة تدوير مخلفات المجازر للحفاظ على البيئة والصحة العامة للمواطنين.
واكدت نائبة المحافظ أن ما يشهده العالم في الأونة الأخيرة من أزمات وحروب انعكست آثارها علي الدول التي تعتمد في توفيرها الغذاء لمواطنيها علي استيراد المحاصيل الاستراتيجية من الخارج وهو ما دعي الدولة المصريه الي تطبيق استراتيجية جديدة من خلال تعظيم مواردها الداخليه كالاهتمام بصغار المربيين وتنمية واحياء مشروع البتلو والاهتمام بالثروة الحيوانيه وتوفير التحصينات اللازمة لحمايتها من الاصابة بالامراض التي قد تؤدي الي فقد بين رؤس الماشيه (من ابقار وجاموس واغنام وإبل ) وكذلك انتاج سلالات جديدة مدرة للألبان ومنتجة للحوم بكميات وفيرة فضلا عن زيادة المساحات المزروعة بالقمح والارز والذرة والبنجر باعتبارهم من اهم المحاصيل الاستراتيجية المتعلقة بشكل مباشر بغذاء المواطنين واستنباط اصناف جديدة ذات الانتاجية العالية فضلا عن اتباع الميكنة الزراعية وطرق الري والزراعة المستحدثة ...كل هذا من أجل الاكتفاء الذاتي للغذاء وتعظيم الثروات المتنوعة للدولة المصرية ....اعلاءا لمبدأ من يملك غذاؤه يملك قراره .
واشادت نائبة المحافظ بدور مديرية الطب البيطري وجهوده في شن الحملات التفتيشية والرقابية علي معارض وشوادر بيع اللحوم ومحلات الجزارة والمطاعم وثلاجات الحفظ والمصانع وسيارات بيع اللحوم لضبط الأسعار والتأكد من صلاحيات المنتجات المعروضة ومراعاتها لكافة الاشتراطات الصحية والبيئية والاشراف علي المذبوحات بالمجازر الحكومية ومجازر الدواجن للحفاظ علي صحة وسلامة المواطنين.
ومن جانبه استعرض اللواء دكتور إبراهيم محمد متولي مدير مديرية الطب البيطري مجهودات المديرية ودورها في الرقابة علي اللحوم ومصنعاتها وكيفية الوقاية من الامراض الوبائية وإنتاج حيوانات عالية الإنتاجية سواء كانت تسمين ذات تحويل غذائي عالي او عجلات عشار فضلا عن دورها في تكثيف الحملات التفتيشية والرقابية علي الأسواق والحال التجارية لمراقبة السلع والمواد الغذائية المقدمة للمواطنين والتأكد من صلاحيتها ومراعاتها لكافة الاشتراطات الصحية والبيئية وكذا الاشراف علي المذبوحات بالمجازر الحكومية ومجازر الدواجن للحفاظ علي صحة وسلامة المواطنين وخلال فاعليات المؤتمر تم عرض فيديو توضيحي عن مجهودات مديرية الطب البيطري في قطاع المجازر للوصول الي تقديم منتجات غذائية سليمة للمواطنين من اللحوم والدواجن مراعي فيها كافة الاشتراطات الصحية والبيئية.
بينما ألقى الدكتور خالد سليم نقيب عام أطباء مصر البيطريين كلمة أوضح فيها أهمية الدور الوقائي للأطباء البيطريين كحائط صد منيع ضد الأمراض والأوبئة للحفاظ علي صحة وسلامة المواطنين من خلال الاشراف علي كافة منافذ تقديم المواد الغذائية، قائلاً أن الأطباء البيطريون يتعرضون للإصابة بالأمراض الوبائية والمعدية فيقفون في المحاجر البيطرية والموانئ للرقابة علي الرسائل الواردة من خارج البلاد للتأكد من سلامتها ومطابقتها للاشتراطات الصحية والبيئية
وأشار الدكتور علاء المرشدي رئيس المؤتمر و العميد الأسبق لكلية الطب البيطري بجامعة الزقازيق الي أن دور الطبيب البيطري لا يقتصر على توفير الرعاية البيطرية للحيوان وسلامته وعلاجه لزيادة الثروة الحيوانية وانما يمتد للحفاظ علي صحة وسلامة الانسان فمهمتنا تقديم غذاء آمن للمواطنين لتنعكس اثاره الجانبية علي صحة الانسان ليصبح قويا سليما قادرا علي المشاركة في بناء وتنمية المجتمع.
حضر فعاليات المؤتمر عدد من مديري المديريات الخدمية ورؤساء المراكز والمدن ورؤساء الشركات والهيئات ومسؤلي الازهر والكنيسه والاوقاف ومديري الادارات البيطرية والاطباء البيطريين.