دراسة تحذر مرضى الضغط المرتفع من تناول القهوة
أظهرت دراسة جديدة، أن شرب فنجانين من القهوة أو أكثر يوميا، يضاعف من خطر الإصابة بفشل القلب، لدى الأشخاص، المصابين بارتفاع ضغط الدم الشديد، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ووجد باحثون يابانيون من المركز الوطني للصحة العالمية،والطب في طوكيو، أن الأشخاص الذين يزيد ضغط الدم عن 180/100 ملم زئبقي كانوا أكثر عرضة للوفاة بأمراض القلب، إذا شربوا فنجانين من القهوة كل يوم.
ومن المثير للاهتمام أن هذا الخطر نفسه لم ينطبق على الأشخاص الذين وصفهم المسؤولون الأمريكيون بارتفاع ضغط الدم في المرحلة الثانية، ضغط الدم 140/90 ملم زئبق أو أعلى، لأن خطر الإصابة بفشل القلب لم يزداد مع استهلاك القهوة.
ومن المعروف أن الكافيين، المكون الأكثر بروزًا في القهوة، يزيد ضغط دم الشخص ومعدل ضربات القلب لفترة مؤقتة من الزمن، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان شرب القهوة باستمرار يمكن أن يسبب زيادات طويلة الأجل في ضغط الدم، أو الكوليسترول أو غيرها من الآثار الضارة للقلب.
وهناك أيضًا عوامل خارجية تلعب دورًا في تناول القهوة، يمكن أن تلغي هذه الأنواع من الدراسات، مثل كمية السكر أو الحليب الذي يدخله الشخص في مشروبه.
ويستشهد فريق البحث بدراسات سابقة، حيث يمكن للشخص الذي نجا من نوبة قلبية أن يمنع المضاعفات المستقبلية بكوب كل يوم، كما أشاروا إلى الأبحاث السابقة التي تربط المشروب الصباحي بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل مرض السكري من النوع 2 والسرطانات.
وتهدف دراستنا إلى تحديد ما إذا كان التأثير الوقائي المعروف للقهوة، ينطبق أيضًا على الأفراد الذين يعانون من درجات مختلفة من ارتفاع ضغط الدم.
وقال الدكتور هيروياسو إيسو، مؤلف الدراسة:على حد علمنا، هذه هي الدراسة الأولى التي وجدت ارتباطًا بين شرب فنجانين أو أكثر من القهوة يوميًا، والوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بين الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم الشديد.
وقام الباحثون، الذين نشروا النتائج التي توصلوا إليها يوم الأربعاء في مجلة جمعية القلب الأمريكية، بقياس مدى تأثير شرب القهوة والشاي الأخضر كل يوم على صحة القلب.
وتضمنت الدراسة ما يقرب من 20000 مشارك، مع أكثر من 12000 امرأة وأكثر من 6570 رجلًا يعيشون في اليابان من عام 1990 إلى عام 2009.
وتم جمع البيانات من الدراسة اليابانية التعاونية لتقييم مخاطر السرطان، وهي دراسة سنوية تحدد مخاطر الإصابة بالسرطان، بناءً على خيارات نمط الحياة المعينة.