سياسي فرنسي: شراء الغاز الأمريكي يدمر الصناعة
أكد رئيس حزب "الاسترداد" الفرنسي إريك زمور اليوم الأحد، أن ما فعلته فرنسا بتخليها عن الغاز الروسي وشرائها الغاز المسال الأميركي باهظ الثمن تدفع مؤسساتها الصناعية إلى وضع صعب.
وأضاف زمور اليوم خلال مقابلة أجراها مع قناة BFM التلفزيونية قائلاً: تكمن المشكلة في أننا ندمر ما تبقى من صناعتنا، وما تبقى من شركات حاليا تفكر بالانتقال إلى بلد آخر، على الأغلب إلى الولايات المتحدة، حيث الطاقة أرخص بكثير"، موضحا أن الحديث يدور عن الشركات التي تستهلك الكثير من الكهرباء والغاز.
وانتقد زمور موقف السلطات لرفضها الغاز الروسي على خلفية الأزمة الأوكرانية لذا نفي كلمات المقدم بأن روسيا أوقفت الإمدادات إلى أوروبا "لا، نحن قاطعناهم بأنفسنا. قلنا أننا لسنا بحاجة إلى المزيد من الغاز الروسي، بعد ذلك، قيل لنا أن روسيا لن تبيع لنا بعد الآن".
وتساءل السياسي الفرنسي، "ما هو الغاز الطبيعي المسال؟ إنه نفس الغاز الصخري الذي منعنا حماة البيئة من استخراجه في فرنسا وأوروبا، والآن نشتريه من الولايات المتحدة بأربعة أضعاف الثمن الذي يحصل عليه الأميركيون لمشاريعهم".
وتحدث رئيس الحزب اليميني عن الوضع الفظيع الذي تعيشه صناعة الطاقة الفرنسية، مشيرا إلى البلاد تحولت من مصدر إلى مستورد للطاقة بشرائها الكهرباء في ألمانيا.
وانتقد السلطات لموقفها المتأرجح من الطاقة النووية، ذلك أنها "في عام 2020 قررت إغلاق محطة فيسينهايم للطاقة النووية، ثم تعهدت بالاستثمار مجددا في تطوير هذا القطاع"،كذلك أشار لغياب العدالة المتمثل بربط أسعار الكهرباء بأسعار الغاز وفقا لقواعد سوق الطاقة في الاتحاد الأوروبي.
وتابع: "بسبب هذا المبدأ لم تتمكن شركة EDF للطاقة من بيع الكهرباء التي تم انتاجها في محطات الطاقة النووية بأسعار تنافسية أقل من أسعار السوق".
ولخص الحديث بأنه " إن هذا ما سيفعله لو كان المسؤول ،وهو الخروج من نظام الطاقة الأوروبي".
بالسياق نفسه علق على احتمال انقطاع التيار الكهربائي في البلاد في حالة عدم كفاية توليد الطاقة والبرد الشديد، قائلاً: إن هذه "علامة إضافية على تحول فرنسا إلى دولة من دول العالم الثالث "أعتقد أننا ندفع ثمنا باهظا جدا للمغامرات التي تقوم بها السلطات في مجال الطاقة النظيفة خلال السنوات الــ 20 الأخيرة".