دعم غير مباشر من المغرب لأوكرانيا..كيف حدث ؟؟
أفادت صحيفة “Intelligence Africa” من خلال تقرير لها اليوم، أن الولايات المتحدة الأمريكية نجحت في إقناع
المغرب بتسليم قطع غيار دبابات تي-72 لكييف.
وذلك بالإضافة إلى أن واشنطن أقنعت أيضا، عدداً من دول أوروبا الشرقية بضرورة إمداد أوكرانيا بمعدات السوفييت العسكرية.
وبحسب الصحيفة فإن ذلك يعد السبب، وراء دعم المغرب غير المسبوق لأوكرانيا في حربها مع القوات الروسية.
هذا وقد أشارت الصحيفة خلال تقريرها أيضا إلى أن المملكة المغربية، وافقت في منتصف عام 2022 على إرسال قطع غيار دبابات تي-72 إلى الجيش الأوكراني، وكانت تلك الدبابات من أبرز النماذج السوفييتية الصنع في السبعينيات.
ووفقاً لما ذكرته الصحيفة، فإن هذه العملية تمت بعد مفاوضات مُطوّلة بين وكالات الاستخبارات الأمريكية والمغربية.
وخلال هذه المفاوضات لعبت جمهورية التشيك “دوراً محورياً، وذلك باعتبارها المركز الأوروبي لقطع الغيار العسكرية السوفييتية الأصل”.
وتعود تفاصيل الواقعة، عندما قامت المغرب بإرسال طلباً للحصول على قطع غيار إلى مقاولٍ تشيكي فرعي مطلع العام الجاري، وذلك من أجل أسطول دباباته الذي لا يتجاوز الـ150 دبابة من طراز تي-72.
وبحسب التقرير فإن هذا الكلب “ لفت الطلب انتباه واشنطن، حيث أن الولايات المتحدة الراعي المالي الرئيسي للجيش الأوكراني في حربه الحالية، لهذا عكفت على تصيُّد المعدات السوفييتية الصنع من أجل إرسالها إلى أوكرانيا”.
ووفقاً لما أفادته الصحيفة، فإن عملية المغرب لم تتم بدون مقابلٍ أيضاً، إذ اقترحت الولايات المتحدة تسليم المغرب دبابات إم-1 أبرامز في مقابل قطع غيار دبابات تي-72.
وبالرغم من أن المغرب يفضل البقاء بعيداً عن الأضواء، لأنه يحاول الحفاظ على التوازن بين حليفته الولايات المتحدة وبين روسيا، التي تطورت علاقته بها في السنوات الأخيرة خاصةً على صعيد التجارة.
إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد بقوة على قيام المغرب بالتحول إلى سياسة دعمٍ أكثر صراحةً لكييف، و يبدو أن المغرب مستعد للتعاون، إذ أدان المغرب ضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية في الأمم المتحدة، في أكتوبر الماضي.