يستشهد بالحروب الصليبية.. سجال بين بابا الفاتيكان و ”قديروف”
دار سجال حاد بين الرئيس الشيشاني رمضان قديروف و بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، حيث يتجادل الطرفان حول الحرب الروسية الأوكرانية و وقائعها.
وضمن هذا السجال، قام الرئيس الشيشاني رمضان قديروف اليوم، بالرد على بابا الفاتيكان، من خلال نشر فيديو لأسرى أوكران، وذلك بعد تصريحات “البابا” الأخيرة حول الحرب.
وقد أرفق قديروف الفيديو بمنشور على قناته في تليجرام، رد على اتهامات وجهها بابا الفاتيكان حول وجود انتهاكات كبيرة يقوم بها الجنود الروس في أوكرانيا وحدد الأقلية الشيشانية والبوريات.
وخلال تعليقه شدد الرئيس الشيشاني على أن كان على بابا الفاتيكان إستخدم خطاباً أكثر سلمية، وأن ينأى بنفسه عن غرس الكراهية والصراعات العرقية.
كما تابع قديروف بقوله “بدون تدخل الناتو في الشئون الداخلية لأوكرانيا، لم نكن لنواجه أبداً أي مشكلات مع الشعب الأوكراني، وهو ما لا يمكننا قوله عن مدربي الناتو الذين يسعون لتحويل أكبر عدد ممكن من الرجال العسكريين الأوكرانيين إلى علف للمدافع”، وذكر أيضا بقوله “ليس لدينا أي رغبة في قتلهم، خاصة عندما يستسلمون”.
فيما نشر قديروف فيديو به أجزاء من التواصل ما بين الشيشانيين والأوكرانيين الذين وقعوا في الأسر، وعلق بقوله “كما ترون، فعلى عكس مزاعم الفاتيكان حول قسوة الوحدات الشيشانية، فإن جميع الأسرى يتمتعون بصحة جيدة، ولكن إذا أراد الناتو والموجهون الروحيون في العالم الغربي أن يروا قسوتنا، فنحن على أتم الاستعداد لإظهارها، لكن ليس هناك داعي في الوقت الحالي لأن نكون قاسيين”.
وخلال منشوره تطرق الرئيس الشيشاني لتذكير بابا الفاتيكان بـ”محاكم التفتيش والحروب الصليبية”، وذلك من خلال قوله " إنه من العار عليه عدم معرفته بمبادئ الإسلام، مشيراً إلى أن بابا الفاتيكان ضحية الدعاية".
والجدير بالذكر أن تصريحات الرئيس الشيشاني، جاءت بعدما صرح البابا فرنسيس لمجلة أمريكية إن الجنود الذين كانوا “أشد قسوة”، هم بشكل عام من الشيشان والبوريات.
كما عبر البابا فرنسيس، عن إنتقاده للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكلٍ علني، بعد أن كان قد حاول الإبتعاد عن ذلك لفترات طويلة منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.
ورداً على تصريحات بابا الفاتيكان، أفادت الخارجية الروسية من خلال بيان رسمي على لسان المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا، بقولها “لم يعد هذا خوفاً من روسيا، إنه تحريف ولا أعرف حتى أي مستوى”.