جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 05:16 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

رياض الخولى : مهموم بقضايا الأمة ولا أحب الحديث عن نفسى

رياض الخولي
رياض الخولي

أقام مساء أمس مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى، فى دورته السابعة، برئاسة المخرج مازن الغرباوى، مؤتمرا صحفيا للاحتفاء بالفنان القدير رياض الخولى، والذى تم تكريمه بإهداءه درع المهرجان فى حفل الإفتتاح.

وأدار الندوة الكاتب الصحفى والناقد جمال عبدالناصر، وقال في البداية : الفنان رياض الخولي مقل جدا في الظهور الاعلامي ولا يذهب لمهرجانات، ويرفض التكريمات وتقريبا لا يتعامل مع الاعلام ولقاءاته وحواراته وتصريحاته نادرة جدا جدا، ولذلك سوف نستغل وجوده ليتحدث عن مسيرته ونتعرف أكثر على آرائه في الفن والحياة .

حضر المؤتمر الصحفي عدد من النجوم، على رأسهم سيدة المسرح العربى الفنانة القديرة سميحة أيوب، والتى أعربت عن حبها وتقديرها لرياض الخولى كفنان وإنسان، وقالت: أول مرة شفته فيها كنا بنعمل مسلسل ولفت نظرى عنده رجولة ونظرة مستقبلية وجاد، وحديثه شهى، وبعدها بسنوات ظهرت نجوميته، ولعب أدوار متباينة، فأدهشنى فى "جزيرة غمام"، كان دوره عظيما، وقدمه بشكل شديدة الاحترافية، وفى مسلسل "سلسال دم" قدم دور على النقيض تماما، وأيضا أعجبت به.

وأضافت: عملنا معاً فى مسرحية "الناس اللى فى التالت" وعند وقوفه على الخشبة تشعر إن المسرح زاد إضاءة ونور، وهذا حضور وموهبة، وعلى المستوى الإنساني، فهو إنسان رائع وشهم ومُحب للجميع.

وقال مؤسس ورئيس المهرجان مازن الغرباوي، إننا نحتفى بالفنان القدير رياض الخولي لإنه صاحب مسيرة فنية كبيرة، مسيرة تستحق الثناء والاحتفاء خاصة فى المسرح، حيث له محطاتمهمة وفارقة فى الحركة المسرحية، فقدم مسرحية "زوجة واحدة تكفي" عام 1979، و " ليلة حاولت أنساها، و"مولد وصاحبه غايب"، "عفريت لكل مواطن"، "عفوا زوجتي العزيزة"، "تفاحة يوسف"، "الواد ويكا بتاع أمريكا"، "مولد سيدي المرعب"، و"ووجهة نظر"، و"ماما أمريكا".

وأضاف "الغرباوى" وعلى المستوى الشخصى والإنسانى لن أنسى له إنه أنتج أول عرض مسرحى أقوم بإخراجه وحصلت به على جائزة الدولة التشجيعية عام 2013

وردا على سؤال لماذا تغيب عن الظهور الإعلامى وأيضا فى المهرجانات، قال "الخولى": أنا لا أحب الظهور للحديث لمجرد الحديث، لا أحب أتكلم عن نفسى، ودورى ليس الحديث عن نفسى، بل النقاد والكتاب من يتحدثوا عن أعمالنا، ففى خلال20 عاما الماضية، لم أجرى حديثاً تلفزيونيا سواء مع الإعلامية القديرة اسعاد يونس

وعن بداياته الفنية وكيف اكتشف فى نفسه موهبة التمثيل، أضاف "الخولى"، إن البداية كانت من المدرسة فى المرحلة الإعدادية، حيث اكتشف مُدرس الموسيقى صوتى، فقدمت بعض الابتهالات والأوبرتات فى الأعياد، ثم فى المرحلة الثانوية، وجدت فريق تمثيل وشاركت معهم وقدمت أول دور ليا وهو دور "خالد بن الوليد"، وفى البداية، والدى لم يكن متحمس، لكني أكملت طريقى ودرست فى معهد الفنون المسرحية.

ثم تحدث عن محطته مع الفنان الكبير محمد صبحى،وقال إنه مدرسة، وله قواعد أساسية فى مسرحه، منها الحضور قبل رفع الستارة بساعة، والإهتمام بالنظام والترتيب والنظافة والخصوصية، واستفدت بالعمل معه، من خلال التجربتين المسرحيتين وهما "ماما أمريكا" و"وجهة نظر"، وأكد إنه عندما يؤرخ المسرح.. سيؤرخ لمحمد صبحى.

وعن رأيه فى المسرح الآن، قال الفنان رياض الخولى: للأسف المسارح أصابها الزحمة والعشوائية، مثل ما حدث فى مسرح العتبة، ومسرح ميامى بالإسكندرية، ويجب الإهتمام بالمسرح بتقنيات حديثة، تليق بالمواطن المصرى الحالى، وهنا أطالب وزارة الثقافة تحديدا، بهذه المهمة، نعم بالطبع هناك محاولات شبابية تُحترم، ولكن قد تمر مرور الكرام.

طيور الظلام

أما محطته المهمة فى السينما بفيلم "طيور الظلام" قال: كلمنى الكاتب الكبير وحيد حامد قبل التصوير، لأقابله، وذهبت له وقال لى اقرأ الورق، وفى البداية لم أكن مقتنع بدخول التجربة، تركته وذهبت لوالدتى وحكيت لها، وبفطريتها قالت لى "توكل على الله على دى هتكون فاتحة الخير"، وبعد خروجي من عنده وفجأة شعرت بطاقة غريبة وراحة، وبعدها بيومين ذهبت وصورت الفيلم وسعيد جدا بهذه التجربة.

وتحدث فى الندوة عدد من القامات المسرحية والفنانين منهم مجدى كامل ومحمد عادل ولقاء سويدان والناقد محمد الروبي، والكاتب والدكتور سيد خاطر، وحمزة العيلى، وذكروا جميعًا مواقف إنسانية ومهنية تجمعهم مع الفنان رياض الخولي، وأثنوا جميعا على جدعنته وشهامته وحبه وإخلاصه للفن وللزملاء.