جريدة الديار
الإثنين 6 يناير 2025 10:23 صـ 7 رجب 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

كيف أصبح زوجة صالحة؟

كيف أصبح زوجة صالحة؟ هل تسألين نفسك هذا السؤال؟ إن النساء بمعظمهن يدركن أهمية أن يصبحن زوجات صالحات، فهن كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "الدُّنيا متاعٌ، وخيرُ متاعِها المرأةُ الصَّالحةُ".

وتبقى الزوجة الصالحة هي الأم الصالحة القادرة على بناء الأسرة التي هي نواة المجتمع، وهنا تظهر أهمية اختيار الرجل للمرأة التي يسعى لأن تكون زوجته وشريكة حياته.

ونحن بدورنا سنحاول من خلال السطور التالية عرض بعض النصائح لكل امرأة تسأل كيف أصبح زوجة صالحة؟

كيف أصبح زوجة صالحة؟

أن تكون المرأة زوجة صالحة يحتاج منها أن تحمل بعض الصفات، وأن تقوم ببعض الأمور، ومن أهم تلك الصفات والتصرفات التي يمكن أن تساعدك على أن تصبحي الزوجة الصالحة التي ذكرها الرسول الكريم نذكر ما يلي:

· التعبير عن مشاعر الحب والود للزوج:

إن الكلمة الطيبة هي الأساس، فاحرصي على مصارحة زوجك بكل ما يدور داخلك من مشاعر الحب والود تجاهه.

واعملي على إظهار مدى اهتمامك بزوجك وأطفالك، فهذا ما سيولد لدى الزوج بالمقابل مشاعر الحب الدائم، وسيحرص على راحة وسعادة زوجته التي تعتبر مصدر سعادته.

يبقى الهدوء والراحة هو أكثر ما يسعى إليه معظم الرجال، فاحرصي على توفير ذلك لزوجك، واجعلي المنزل هو المكان الذي يشعر فيه بالطمأنينة والسكينة.

كما عليك الموازنة بالاهتمام بين الزوج والأبناء وخصوصاً بعد ولادة الطفل الأول، لأن الزوج دائماً ما يحتاج للحب والاهتمام من زوجته.

· تجنب الشجار المستمر:

إن الشجار والمشاحنات الدائمة بين الزوجين من أكثر الامور التي تؤثر سلباً على الحياة الزوجية بشكل عام، وعلى طبيعة الأطفال وشخصيتهم بصورة خاصة.

وبالتالي إن كنت تسألين كيف أصبح زوجة صالحة؟ فعليك أولاً تجنب الشجار قدر الإمكان مع الزوج، وعند الخلاف لا تستخدمي الكلام غير اللائق أو الصوت العالي، بل اعتمدي على الأسلوب الإيجابي اللبق لإظهار وجهة نظرك.

فعلى سبيل المثال تقولين له بكل هدوء لقد قمت بالتصرف الفلاني الذي أزعجني ولم يكن مناسباً في حقي، وتمنيت أن يكون تصرفك بالشكل التالي...، فهنا الزوج سيكون أكثر انتباهاً لعدم إزعاج هذه الزوجة الصالحة التي لا يجب التفريط بها.

· امتلاك ثقافة الاعتذار:

من الطبيعي أن أي انسان منا يرتكب الأخطاء، وهنا تأتي ضرورة امتلاك ثقافة الاعتذار، فعندما تخطئين بحق زوجك لا بأس من أن تقومي بالاعتذار منه، فهذا الامر سيعلي من شأنك حتماً.

كما أن الزوج قد يخطئ بحق زوجته ويسعى للاعتذار منها، وهنا المرأة الصالحة هي من تمتلك الحُلم والصدر الواسع وتقبل اعتذار زوجها، وهو ما سيكسبها ود ومحبة الزوج الذي يتم التفاهم معه حينها على عدم تكرار مثل هذه الأخطاء.

· الحفاظ على المظهر اللائق للزوجة:

إن الزوجة الصالحة هي من تلبي احتياجات وحقوق زوجها دون أي تقصير، طالما هي قادرة على تلبية هذه الاحتياجات.

ومن أهم هذه الاحتياجات هي حق "تمكين الزوج" وذلك عندما لا يوجد عذر شرعي يسمح لها الابتعاد عنه وعدم تمكينه منها.

كما أن المرأة الي تريد الحفاظ على منزلها وزوجها تحاول الاعتناء بمظهرها داخل المنزل، فتبقى مرتبة الشعر والملابس، وتزيل الشعر الزائد وتحافظ على نظافتها، لكي تبقى محط إعجاب الزوج ومصدر جاذبية له.

· الاهتمام بالأطفال وتربيتهم بالشكل السليم:

كما ذكرنا فإن المرأة الصالحة تستطيع أن تجعل هناك توازن بين اهتمامها بزوجها واهتمامها بأطفالها، فلا تشعر الزوج بالإهمال نتيجة اهتمامها بأطفالها.

ولكن بنفس الوقت فإن الزوج والمجتمع يحتاجان من الزوجة أن تحسن تربية الأطفال، فتهتم بنظافتهم ومظهرهم، وتقوم بتربيتهم تربية سليمة يتكلمون فيها بأسلوب لبق ومهذب مع الآخرين.

وأن تكون تنشئة الأطفال مبنية على الدين والأخلاق والعلم، فالوالد يسعى للتفاخر بأطفاله، ويحب أن يرى فيهم ما يسعده ويرضيه.

· ترك مساحة للزوج:

هناك الكثير من النساء يتبعن أساليب غير جيدة مع الزوج في إطار سعيهن لتغيير طبيعته، وهذا الأمر من أكثر الأمور التي تسبب الخلافات الزوجية وبالخصوص في السنوات الأولى للزواج.

فعلى المرأة أن تدرك أن وجود خلاف بينها وبين زوجها بالكثير من الأمور هو أمر طبيعي، فما يحبه ومعتاد عليه في بعض الأمور قد لا يتناسب مع ما تحبه واعتادت عليه قبل الزواج.

وهنا يجب على الزوجة ترك مساحة للزوج يتصرف فيها وفق شخصيته ورغبته، دون إشعاره بأنه يزعجها، بل عليها أن تحاول إظهار محبتها لشخصيته.

· الوقوف إلى جانب الزوج في أزمات الحياة:

إن أكثر المواقف واللحظات التي يحتاج فيها الزوج لزوجته هي وقت الأزمات والعقبات، وهنا يظهر أصل الإنسان وتربيته.

فاحرصي في هذه اللحظات أن تكوني السند لزوجك الذي لن ينسى ذلك عندما يتخطى هذه المرحلة الصعبة من حياته.

وفي الختام نسأل الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم إجابة متكاملة لكل امرأة تسأل كيف أصبح زوجة صالحة؟