اقتصادي: التقارب المصري التركي يفتح المجال لإقامة استثمارات كبرى
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرئيس أردوغان رئيس تركيا ومصافحتهم في قمة مصغرة على هامش افتتاح كأس العالم في قطر، يشير إلى بدء استئناف العلاقات المصرية التركية متوقعا زيارات متبادلة لقادة البلدين خاصة مع سعي تركيا للتقارب مع مصر في ظل التقارب الشديد الناجح للمثلث المصري السعودي الإماراتي ثم انضمام قطر لهم، موضحا أن القمة المصرية التركية بحضور قطر تفتح آفاق واسعة بين دولتين من أكبر بلدان العالم الإسلامي.
وأوضح غراب، أن تركيا تسعى للحفاظ على علاقتها بمصر للحفاظ على استثماراتها في المستقبل من ناحية، إضافة لما يشهده العالم من فرض قوة مصر الدولية وتوسع علاقاتها الخارجية وفرض تواجدها وقيادتها وريادتها على الشرق الأوسط وأفريقيا، بفضل السياسات الخارجية والدولية الحكيمة والناجحة للقيادة السياسية، مشيرا إلى أن التقارب المصري التركي يفتح المجال لإقامة مشروعات واستثمارات كبرى بين البلدين خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن اللقاء بين الرئيسين خطوة جيدة وإيجابية في العلاقات بين البلدين.
وأشار غراب، إلى أن اللقاء سيكون البداية في إحداث انفراجة في العلاقات بين الدولتين وزيادة التعاون المشترك وتعزيز التقارب بينهما خلال الفترة القادمة، كما تعكس رغبة حقيقية من تركيا لفتح صفحة جديدة مع مصر خاصة أن تركيا اتخذت نهجا جديدا لمراجعة سياساتها الخارجية خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن تركيا تلقت 7 شحنات من الغاز الطبيعي المسال من مصر خلال الربع الأخير لعام 2021 وتود الاستمرار في التعاقد على استيراد الغاز الطبيعي المسال المصري، كما أنه رغم الخلاف بين البلدين خلال السنوات الماضية لم يتوقف التبادل التجاري بين البلدين.
وتوقع غراب، أن يزيد معدل التبادل التجاري بين الدولتين خلال الفترة القادمة وزيادة التعاون الاقتصادي، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا ارتفع بنسبة 32.6% العام الماضي، وفقا لبيانات الغرفة التجارية، فقد زادت صادرات مصر لتركيا خلال عام 2021 بنسبة 70.63 % مقارنة بالعام الذي قبله، حيث بلغت صادرات مصر لتركيا حوالي 2.9 مليار دولار.