جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 02:48 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

في ذكرى ميلادها.. مالا تعرفه عن عصفورة الشرق فيروز

فيروز
فيروز

تحتفل اليوم الفنانة الكبيرة فيروز بعيد ميلادها ال٨٧ وسط حالة من الفرح والحب من جانب عشاق فنها الأصيل.

ولدت الفنانة فيروز في ٢١ نوفمبر عام ١٩٣٥، بمنطقة قضاء الشوف بجبل لبنان واسمها الحقيقي نهاد وديع حداد، تنتمي لعائلة سريانية أرثوذكسية فقيرة الحال وكانت الطفلة الأولى للعائلة التي أنجبت أربعة أبناء: نهاد وهدى وآمال وجوزيف.

عمل والدها في مطبعة الجريدة اللبنانية لوريون لوجور التي لا زالت تصدر حتى اليوم باللغة الفرنسية ببيروت أما والدتها فهى لبنانية مسيحية مارونية تدعى ليزا البستاني من قرية اسمها (دبيّة) في قضاء الشوف، توفيت عام 1961 في نفس اليوم الذي سجلت فيه فيرُوز أغنية (يا جارة الوادي) وكان عمرها لا يتجاوز 45 عامًا.

أحبت نهاد الغناء منذ صغرها وأظهرت ميولًا فنية في عمر مبكر، وفي الكثير من ليالي الشتاء عندما يجتمع الجيران حول المدفئة كانت نهاد تفاجئ الجميع بغنائها، لم تكن أسرتها تملك المال الكافي لشراء جهاز راديو الذي كان يقتنيه عدد قليل من المحظوظين، فتجلس إلى شباك المنزل لتستمع لصوته القادم من بعيد، حاملًا أصوات اشهر الفنانين في هذا الوقت مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وأسمهان وليلي مراد.

وضع والدها جانبًا بعض دخله الضئيل لتعليم أطفاله، لذلك تمكنت نهاد من الذهاب إلى المدرسة، حيث تم التعرف على صوتها الذي يتمتع بجودة فريدة يمكنها من تحويل الترانيم الوطنية العادية إلى شيء أكثر طربًا، وفي إحدى الحفلات المدرسية عام 1947 التقى محمد فليفل أحد الأخوين فليفل اللذان لحنا النشيد الوطني السوري بالطفلة نهاد حداد وكان عمرها آنذاك أربع عشر عامًا، وكان فليفل مدرس بالمعهد الموسيقي اللبناني يبحث عن مواهب جديدة في ذلك الوقت بين أطفال المدارس لغناء الترانيم الوطنية لبثها على محطة الإذاعة اللبنانية المنشأة حديثًا وأعجب بشدة بصوت نهاد وشعر أنه توصل إلى اكتشاف حنجرة ذهبية.

اعتنى الاخوان فليفل بصوت نهاد لدرجة الإيعاز لها بعدم تناول الطعام الذي يحتوي علي البهارات أو الحمضيات أو أي شيء آخر ممكن أن يؤذي أحبالها الصوتية، وتجنب غناء الطبقات العالية أو المقاطع التي تتطلب جهداً شديداً حفاظاً على جمال صوتها ولعل أبرز إسهاماته هو أنه علمها ترديد آيات من القرآن وفق ما يعرف بالتجويد، وهو أسلوب صوتي للطبقات العالية في اللغة العربية الفصحى.

بذل محمد فليفل مجهوداً كبيراً في اقناع والدها لتشارك كمؤدية في كورس الإذاعة، كان والدها في البداية رافضًا بشدة أن تغني ابنته أمام العامة، لكنه وافق لاحقًا بعد أن اطمأن إلى أنها ستشارك في غناء الأغاني الوطنية فقط وبرفقة أخيها جوزيف.

تعهد محمد فليفل بتحمل نفقات دراستها في المعهد الموسيقي الذي كان يترأسه آنذاك وديع صبرا ملحن النشيد الوطني اللبناني والذي رفض تقاضي أي مبلغ من نهاد لشدة إعجابه هو الآخر بصوتها وأدائها.

انضمت نهاد إلى فرقة الإذاعة الوطنية اللبنانية بعد دخولها المعهد بشهور قليلة، وبعد أربع سنوات من الدراسة في المعهد؛ نجحت نهاد أمام لجنة فحص الأصوات المؤلفة من حليم الرومي ونقولا المني وخالد أبو النصر، حيث غنت يومها أغنية (يا ديرتي) لأسمهان وأغنية (يا زهرة في خيالي) لفريد الأطرش وأعجبت اللجنة بصوتها.

وكانت النقلة الكبيرة لنهاد عندما قدَّم لها حليم الرومي ألحانًا لأول أغانيها لقيت صدىً واسعاً في الإذاعات العربية تلك الفترة كأغنية (تركت قلبي وطاوعت حبك) وهي أول أغنية لفيروز غنتها في الإذاعة عام 1950 ولم يتم تسجيلها آنذاك وهي من كلمات ميشيل عوض وألحان حليم الرومي، ثم لحن لها الرومي أغنية (عاشق الورد) من كلمات محمد السباع، ثم أغنية (يا حمام يا مروح) من كلمات فتحي قورة وأغنية (بحبك مهما أشوف منك) عام 1952، غنت نهاد أغنية بصوتها من ألحان الأخوين فليفل عنوانها (لنا بلادنا)، ومن كلماتهما غنت أغنية (ميسلون) من ألحان الاخوين رحباني.

كان للصدفة وحدها دور في التقاء نهاد بعاصي الرحباني، تقابلا للمرة الأولى عام 1950 في الإذاعة اللبنانية، كان عاصي وقتها ملحن مبتدئ يعزف على الكمان ويقدم برامجه الموسيقية في الإذاعة، استمع في اللقاء الأول لصوت نهاد وأعجب به بشدة، ثم حل اللقاء الثاني بينهما عندما طلب حليم الرومي الذي كان يشغل منصب رئيس القسم الموسيقي في الإذاعة من عاصي تلحين عدد من الأغنيات لنهاد، واقترح حليم الرومي على نهاد أن تتبنى الإسم الفني (فيروز) لأن صوتها يذكره بحجر الفيروز الثمين، لم تتقبل نهاد الفكرة في البداية، لكنها أخذت بنصيحته لاحقًا وغيرت إسمها إلى الأبد.

في ذلك الوقت، كانت البرامج الإذاعية تُبث مباشرة على الهواء ولا يتم تسجيلها، اعتادت فيروز والملحن عاصي على الجلوس تحت شجرة بالقرب من بركة في الفناء الخلفي لاستوديو البث في أثناء انتظار دورهما، كانا غالبًا ما يتجاذبا أطراف الحديث معًا لقتل الوقت، و لم تتوقع فيروز أن تصبح مغنية مستقبلاً بل كان حلمها الحقيقي أن تكون معلمة وقالت في مناسبات عديدة إنها لن تتزوج أبدًا، كانت فيروز مثال للفتاة المحافظة لكثير من الشابات اللبنانيات من صفها وعمرها، ذكر العديد من الأشخاص الذين عرفوها كيف كانوا يجدونها في كثير من الأحيان أثناء الاستراحة تصلي في مكان ما بالقرب من استوديو التسجيل.

ذات يوم قالت فيروز لعاصي بأنه لا تعجبها طريقة اهتمامه بها شخصيًا من بين العديد من الفتيات في الاستوديو، كانت فيروز لا تزال متمسكة برأيها وتصر على رفضها المتشدد لفكرة الزواج.

وفي أحد أيام الربيع من عام 1953، وبينما كانا يتدربان معًا على حافة البركة نفسها وتحت نفس الشجرة، كرر عاصي عرضًا سابقًا للزواج من فيروز فأجابت هذه المرة بالقبول، وبمرور الوقت توطدت العلاقة بين فيروز وعاصي وتحولت لإعجاب ثم حب متبادل من الطرفين وجمعهما الحب والفن سويًا وأعلنا زواجهما في 23 يناير عام 1955 وصفت فيروز زواجها من عاصي بأنه: نهاية طبيعية لعلاقة طويلة بين تلميذة وأستاذها.

بعد الزواج تعاهد الاثنان على التألق والنجاح سويًا، كان تعاون فيروز مع زوجها عاصي فاتحة خير عليها وجعل منها أسطورة غناء في العالم العربي والغربي، لحّن عاصي الأغنية الأولى لفيروز وكانت بعنوان (حبذا يا غروب) من كلمات الشاعر قبلان مكرزل، ثم كانت أغنية (عتاب) و (يابا لالا) وأعقبها عدد من الأغاني المميزة توزعت على ثلاث إذاعات وهي اللبنانية والشرق الأدنى والسورية، كان عاصي يعتبر هذه الفترة من حياته الفنية صعبة للغاية، نظراً للمقاومة الشديدة التي واجهها الأخوين من قبل الموسيقيين الذين كانوا ينقضون نظرية الأغنية القصيرة، وبعد تواصل نجاحهما؛ قرر الثنائي فيروز والرحباني تأسيس المؤسسة الرحبانية الفيروزية لإنتاج الأفلام السينمائية، لتكون شاهدة على نجاحاتهم التي انطلقت عبر نافذتها.

امتلأت القنوات الإذاعية بالأغاني التي غنّتها فيروز في ذلك الوقت، وبدأت شهرتها تتخطى بلدها لبنان وتصل إلى الدول في العالم العربي.

شكّل تعاون فيروز مع عاصي ومنصور الرحباني الذين يشار لهما دائما بالأخوين رحباني مرحلةً جديدةً في الموسيقى العربية، إذ تم المزج بين الأنماط الغربية والشرقية والألوان اللبنانية في الموسيقى والغناء، وساعد صوت فيروز ورّقته على الانتقال دائما إلى مناطق جديدة، ففي وقت كان فيه النمط الدارج هي الأغاني الطويلة إلا ان فيروز قدمت أغاني قصيرة.

زارت فيروز والأخوان رحباني مصر ثلاث مرات، كانت الأولى في فبراير عام 1955، والثانية في أكتوبر عام 1966، والثالثة في أكتوبر عام 1976، وبعد انفصال فيروز عن الأخوين رحباني فنيًّا، حضر الأخوان إلى مصر مرتين دونها، وزارت فيروز مصر مرة أخيرة عام 1989 لإحياء حفلها المعروف عند سفح الأهرام.

اهتم الوسط الفني بوجود فيروز في القاهرة، وكالعادة بدأت تنهال عليها عروض العمل بالسينما، كان المخرج حسن الإمام من أشد المتحمسين للتعامل مع الأخوين رحباني، وظلَّت هذه الرغبة تراوده وإن حالت الأقدار دائمًا دون إتمامها، طلب حسن الإمام من الأخوين رحباني أن يلحنا أغنية لفيلمه الجديد، وأن تقوم فيروز بالغناء والدوبلاج الصوتي فقط دون أن تظهر على الشاشة كما تريد، لكن الأخوين طلبا مبلغًا كبيرًا نظير التأليف والتلحين والتوزيع فلم يتم التعاون، لكنهما أشارا على حسن الإمام بالصوت المميز للفنانة المصرية الصاعدة نادية فهمي والتي كانا يودان التعامل معها، وهكذا بإيعاز من الأخوين أدت نادية فهمي بصوتها فقط أغاني فيلميّ (الملاك الظالم) عام 1954 و (الجسد) عام 1955 بينما كان الأداء التمثيلي في الفيلمين للفنانة هند رستم.

بدأ الأخوين رحباني وفيروز بتقديم الأعمال المسرحية الغنائية اعتباراً من عام 1962، فقدموا مسرحية (جسر القمر)، ثم مسرحية (الليل والقنديل)، ومسرحية (أيام فخر الدين)، بالإضافة إلى عدد من المسرحيات الغنائية التي تعتبر فريدة بنكهتها في المسرح الغنائي العربي.

أصبحت فيروز إحدى عوامل الجذب الأساسية لمهرجان بعلبك الدولي حيث قدمت سنوياً مسرحيات موسيقية كتبت من الأخوين الرحباني خصيصأ لها، وفي العام 1962 ظهرت فيروز للمرة الأولى على شاشة تليفزيون لبنان والمشرق، فقدمت أوبريت (حكاية الإسوارة)، واستمر ظهور فيروز على الشاشة في الأعوام 1963 و1964 في الأعياد والمناسبات.

في 1965 دخلت فيروز عالم السينما عندما اتصل الأخوان رحباني بالمخرج المصري يوسف شاهين الذي كان في لبنان آنذاك، وعرضا عليه فكرة فيلم (سفر برلك) ولكنه اعتذر عنه لعدم إلمامه بالمرحلة التاريخية وطبيعة الشخصية اللبنانية، في المقابل تحمس يوسف شاهين للفكرة واقترح على الأخوين تحويل مسرحيتهما الغنائية (بياع الخواتم) إلى فيلم سينمائي تمامًا كما قٌدِّمَت على خشبة المسرح.

في عام 1972 أصيب عاصي الرحباني بنزيف دماغي حاد، وأجريت له عملية جراحية ولم يقدر على العمل فقرر التوقف عن التلحين، ومكث في المستشفى لفترة طويلة، وكانت فيروز تستعد لبطولة مسرحية «المحطة» للأخوين رحباني، وحينها كتب لها منصور الرحباني كلمات أغنية «سألوني الناس» التي تعبر فيها عن غياب عاصي لتغنيها في المسرحية، أكمل زياد الرحباني المشوار بعد والده، ولحن لفيروز أغنية (سألوني الناس) الشهيرة.

في عام 1972 أصيب عاصي الرحباني بنزيف دماغي حاد، وأجريت له عملية جراحية ولم يقدر على العمل فقرر التوقف عن التلحين، ومكث في المستشفى لفترة طويلة، وكانت فيروز تستعد لبطولة مسرحية «المحطة» للأخوين رحباني، وحينها كتب لها منصور الرحباني كلمات أغنية «سألوني الناس» التي تعبر فيها عن غياب عاصي لتغنيها في المسرحية، أكمل زياد الرحباني المشوار بعد والده، ولحن لفيروز أغنية (سألوني الناس) الشهيرة تأثرت فيروز لمرض زوجها وحزنت كثيرًا، فقد كانت المرة الأولى التي تعمل فيها بعيدًا عن زوجها وتفترق عنه، وفي إحدى حفلاتها الغنائية عام 1973 وقفت فيروز على المسرح وغنت (سألوني الناس)، وعندما وصلت إلى مقطع : (بيعز علي غنى يا حبيبي.. ولأول مرة ما بنكون سوا)، تأثرت بشدة وبكت وكان في قلبها حرقة وفي صوتها غص.

لم يدم نقاء الحب بين فيروز وعاصي، فقد بزغت الخلافات والمشاكل بينهما حتى وصل الأمر إلى الانفصال عام 1978 وتوقفت مسيرة الأخوين رحباني مع فيروز، ليكمل بعدها نجلها زياد مشوار والده ويضع الألحان لأغاني والدته وعاش عاصي ما تبقى من عمره مريضًا يرعاه أقربائه حتى توفي يوم 21 يونيو عام 1986 عن عمر يناهز 66 عامًا.

قالت فيروز عن عاصي بعد وفاته :عاصي كان سريع العطاء، وكنت سريعة التلقي، كان سريع الغضب، وكان قاسي، وكنت أتقبل هذه القسوة، لأنها في مصلحتي، وكل ما قدمته كان من اختيار عاصي وليس من اختياري أنا، كنت أخاف من عاصي، ولم أقدر على رفض ألحانه ورغم كل ذلك كنت أحبه.

بعد وفاة زوجها عاصي عام 1986، خاضت فيروز تجارب عديدة مع مجموعة ملحنين ومؤلفين لكنها عملت بشكل رئيسي مع ابنها زياد الرحباني الذي قدم لها مجموعة كبيرة من الأغاني أبرزت موهبته وقدرته على خلق نمط موسيقي خاص به يستقي من الموسيقا العربية والموسيقا العالمية. لحن زياد العديد من الأغاني لفيروز منها : (أنا عندي حنين)، (حبيتك تنسيت النوم)، (البوسطة)، (عندي ثقة فيك)، (مش قصة هاي)، (بعتلك)، (ضاق خلقي)، (سلملي عليه)، (عودك رنان)، (سألوني الناس)، (قديش كان فيه ناس)، (نطرونا)، (حبو بعضن)، (دبكة يا جبل الشيخ)، مقدمة مسرحية (ميس الريم) ومقدمة مسرحية (بترا).

كان ألبوم (ببالي) عام 2017 آخر ما قدمته فيروز من ألبومات عديدة، وقد لاقى هذا الألبوم انتقاداً شديداً من بعض المحبين لفيروز لعدم ارتقائه لفن فيروز وإرثها، كما انتقدوا ابنتها ريما التي ترجمت أغانٍ أجنبية شهيرة وعربتها بطريقة أعتبرها البعض كلمات ركيكة، إلا أن صوت فيروز الذي كان محافظَا على رونقه وجماله رغم السنون ال86 وجده البعض الآخر يغطي على أي عيوب واجهت أغاني الألبوم من كلمة أو توزيع موسيقي، تضمن الألبوم الجديد عشر أغنيات، كانت قد طرحت ثلاثًا منها في بداية الصيف في إطار الترويج للألبوم، ترجمت ريما الرحباني كلمات الأغاني عن أغنيات أوروبية كان معظمها شائعا في ستينيات القرن الماضي يذكر أن ريما قد كتبت لفيروز كلمات أغنية واحدة فقط وهي (بيت صغير بكندا) والتي لحنها لوي غاستي.

زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فيروز في منزلها ومنحها وسام جوقة الشرف الفرنسي وهو أرفع تكريم رسمي في فرنسا الذي يحمل شعار "الشرف والوطن"، وبالمقابل أهدت فيروز لوحة فنية إلى الرئيس ماكرون الذي وصفها بأيقونة لبنانية. واختار ماكرون أن يكون بيت فيروز المحطة الأولى من زيارته الثانية للبنان خلال أقل من شهر.

حصدت الفنانة الكبيرة فيروز علي العديد من الأوسمة والجوائز ومن أهمها وسام الشرف عام ١٩٥٧ من الرئيس اللبناني كميل شمعون وهو أعلى وسام في لبنان، وسام الاستحقاق عام ١٩٦٢من الرئيس اللبناني فؤاد شهاب، ميدالية الكرامة ووسام النهضة الأردني من الدرجة الأولى عام ١٩٦٣ من الملك الحسين ملك الأردن، وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة عام ١٩٦٧ من الرئيس السوري نور الدين الأتاسي، وسام قائد الفنون والآداب عام ١٩٨٨من الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران، وسام الاستحقاق الوطني في قطاع الثقافة من ارفع درجة عام ١٩٩٧من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وغيرها من الأوسمة.