مطرب حرم الأرجنتين من لقب 1930.. طرائف كأس العالم
لم تخلُ بطولة كأس العالم من المواقف الطريفة، منذ اللحظة الأولى لانطلاقها قبل 92 عاما في قارة أمريكا الجنوبية من بوابة أوروجواي.
وتستعرض "العين الرياضية"، في سلسلة حلقات تنشرها خلال أيام مونديال قطر 2022، طرائف وغرائب كأس العالم، البطولة الكروية الأعرق في تاريخ كرة القدم.
كان المطرب الأرجنتيني كارلوس جارديل، إحدى أشهر أيقونات النسخة الأولى من كأس العالم 1930 في أوروجواي، وهو الذي وُلد في مدينة تولوز الفرنسية لأم أرجنتينية، سافرت به في عمر عامين تقريبا إلى بوينس آيرس.
ومع استقراره في الأرجنتين، انصهر كارلوس جارديل مع موسيقى التانجو الشهيرة منذ الصغر، وارتبط بعلاقة قوية مع الجارة أوروجواي، وبدأت أعماله تنتشر على نطاق واسع في أمريكا الجنوبية، وكان أحد ضيوف الشرف في مونديال 30.
يقول المؤلف الإسباني لوسيانو بيرينكي في كتاب "أغرب الحكايات في تاريخ المونديال"، إن جارديل كان يملك انتماء مزدوجا بين أوروجواي والأرجنتين، لدرجة أنه لم يستقر على هوية الطرف الذي سيدعمه في نهائي النسخة الأولى من كأس العالم بينهما.
وقال جارديل عن توقعاته قبل البطولة بشكل عام: "أعرف أوروجواي والأرجنتين على صعيد كرة القدم بشكل كبير، وأتوقع وصولهما معا إلى النهائي، وقتها سنضطر لإجراء قرعة بالعملة المعدنية لنعرف هوية الفريق الأوفر حظا بينهما".
ورغم أن جارديل لم يكشف صراحة عن حقيقة انتمائه، فإنه أقدم على تصرف كشف ميوله الكروية بين التانجو والسماوي، ومال للأخير على حساب بلده الأم.
وحسب الكاتب الإسباني، فإن جارديل قدم أغنية في حفل بسيط لدعم لاعبي الأرجنتين قبل لقاء أوروجواي في أولمبياد أمستردام 1928، لكنهم خسروا في النهاية.
الطريف أن جارديل تعمد تكرار نفس الأغنية من باب جلب الحظ السيئ على منتخب بلاده قبل نهائي مونديال 30، لكن نفس السيناريو، وجلبت الأغنية النحس لراقصي التانجو ليخسروا بنتيجة 2-4 في المباراة النهائية.