جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 07:46 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تختتم فعاليات يوم التنوع البيولوجي بمؤتمر المناخ

وزيرة البيئة
وزيرة البيئة

اختتمت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، فعاليات يوم التنوع البيولوجي، ضمن الأيام الموضوعية لمؤتمر المناخ COP27، بحضور السيدة انجر أندرسون المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وأشادت وزيرة البيئة، بالزخم الذي شهده يوم التنوع البيولوجي من فعاليات مُختلفة، وجهود فريق العمل في إنجاح هذا اليوم، وأيضاً جهود برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمشاركة المميزة للمتحدثين من مختلف الخلفيات سواء التنوع البيولوجي أو المناخ أو التصحر، وممثلي الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، حيث ناقش اليوم أهمية صون التنوع البيولوجي وعلاقته بتغير المناخ، و أهميته للاقتصاد والمجتمع، وتأمين الغذاء ودورة المياه، حيث قدر الخبراء أن خدمات النظام البيئي تدعم حوالي 50٪ من الناتج المحلي العالمي.

كما أشارت الوزيرة، إلى أن يوم التنوع البيولوجي، ركز على التوسع في الحلول القائمة على الطبيعة بطريقة تحافظ على تنوعنا البيولوجي وإعادة بناء الأنواع المُهددة، في وقت أصبحت فيه الطبيعة محملة بالكربون، مما يحتم إتخاذ خطوات سريعة، فوقف إزالة الغابات فوراً سيؤدي إلى تقليل الإنبعاثات السنوية بنسبة 10٪ ويوسع نطاق الحلول القائمة على الطبيعة، ويوفر أكثر من 30٪ من تخفيف الإنبعاثات المطلوب.

وسلطت د. ياسمين فؤاد، الضوء على الطرق التي يخدم بها التنوع البيولوجي حياة البشرية، فهو مصدر للغذاء، والمحيطات والنظم البيئية البحرية مهم لإستقرار المناخ بتخلصها من حوالي 90٪ من الإنبعاثات الزائدة، كما أن 52٪ من الناتج المحلي للقارة الأفريقية يعتمد على الطبيعة، وهو مأوى بالنسبة للسكان الأصليين الذين يعتبرونه وطنهم الأم.

ونوهت، المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، على التحديات التي تواجه التنوع البيولوجي، حيث أصدر الصندوق العالمي للطبيعة إحصائية تفيد بأن 70٪ من الفقاريات قد إختفت من الأرض منذ عام 1970، حيث حذرت التقارير الأخيرة للهيئة الحاكمة للمناخ من ضياع 99٪ من الشِعاب المرجانية إذا تجاوزنا 2 درجة مئوية، مُسترشدة بحديث "جون كيري" في خطابه الإفتتاحي عن تدمير البشر 50٪ من أنواع الكوكب، وفي مصر30٪ من الحياة البحرية وثُلثي الشِعاب المرجانية الموجودة في البحر الأحمر مُهددة بالتغير المناخي، مُؤكدة أن تدمير الطبيعة يعني أن ندمر أنفسنا.

ولفتت وزيرة البيئة، إلى أن فعاليات يوم التنوع البيولوجي، ركزت على ثلاثة محاور رئيسية، بدأت بدراسة الوضع الحالي للتنوع البيولوجي وعلاقته بالمناخ، ثم أمثلة الحلول الناجحة التي تفيد الطبيعة والمناخ والناس لبث الأمل، وأخيراً ناقشنا رؤية توسيع نطاق العمل العاجل للمناخ والطبيعة، والتأكيد على أهمية حماية وإستعادة التنوع البيولوجي الذي يتأثر بشدة بتغير المناخ، والإستفادة من كافة الإمكانيات لتحقيق أهداف التخفيف والتكيف.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن الفاعلية تضمنت عرض العديد من الأمثلة للحلول الفعالة التي تفيد الطبيعة والناس والمناخ في مصر والعالم، مثل مشروعات حماية السواحل في مصر، ومبادرة السور الأخضر العظيم في إفريقيا، وأيضًا خططًا وطنية مثل خطة العمل الفيدرالية الألمانية بشأن الحلول القائمة على الطبيعة للمناخ والتنوع البيولوجي، وخارطة الطريق الأمريكية للحلول القائمة على الطبيعة لمكافحة تغير المناخ، حيث خصصت الولايات المتحدة الأمريكية 25 مليار دولار للحلول القائمة على الطبيعة لاستثمارات التنمية.

وأشارت الوزيرة، إلى أن رؤية العمل المُستقبلية تتضمن التأكيد على أهمية دمج الطبيعة والتنوع البيولوجي في الخطط الوطنية، وتطوير بناء القدرات، وحشد التمويل للتنوع البيولوجي من القطاعين العام والخاص، بحلول مثل بناء المشروعات التي تربط التنوع البيولوجي وتغير المناخ لزيادة قابليتها وجاذبيتها للاستثمار، واستخدام آليات التمويل المختلط، وأهمية تطوير إطار لرصد تقدم المشروعات.

وفيما يخص إطلاق مبادرة التنوع البيولوجي "ENACT - تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة من أجل التحول المناخي"، أشادت وزيرة البيئة، بالزخم والحشد الكبير من الدول التي أبدت إهتماما للمشاركة في المبادرة، حيث تهدف المبادرة إلى تأمين ما يصل إلى 2.4 مليار هكتار من النظم البيئية الطبيعية الصحية ، من خلال الاستعادة والحماية والإدارة المُستدامة، وتعزيز الحماية والمرونة لحوالي مليار شخص معرض لآثار تغير المناخ باستخدام الحلول القائمة على الطبيعة، مشيرة إلى إعلان التزام مصر بوضع جميع الشعاب المرجانية في البحر الأحمر والنظم البيئية المرتبطة بها تحت الحماية، في إطار حرص الرئاسة المصرية على صون التنوع البيولوجي والطبيعة لبلادها للأجيال القادمة.

كما حرصت الرئاسة المصرية للمؤتمر، على حشد التوافق حول ضرورة تطوير سياسة دولية مترابطة لحماية التنوع البيولوجي، والتي ستساهم في سرعة تعزيز تمكين القطاع الخاص من العمل في حماية الطبيعة، داعية الحكومات الوطنية إلى وضع الطبيعة في قلب سياستها البيئية المحلية، وهي ليست بالمهمة السهلة، ونتطلع لنتائج المفاوضات التي تعزز الحلول القائمة على الطبيعة.

وأعربت الوزيرة، عن تطلعها للوصول إلى مؤتمر التنوع البيولوجي COP15، في مونتريال الشهر القادم، لتحقيق الأمل بإعتماد إطار عمل خارطة طريق للتنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠، لوقف فقدان التنوع البيولوجي، والهدف الرئيسي "30 × 30" وهو حماية 30٪ على الأقل من المناطق البرية والبحرية عالميًا بحلول عام 2030، لتكون لحظة اتفاق باريس للطبيعة والتنوع البيولوجي.

وشددت وزيرة البيئة، على أن يوم التنوع البيولوجي بمشاركة مختلف الشركاء والشباب والأطفال وتمكين المرأة نجح في وضع قضية صون التنوع البيولوجي في قلب مناقشات المناخ، وفي مؤتمر التنوع البيولوجي COP15، سيكون المناخ في قلب مناقشات التنوع البيولوجي، سنكون قادرين على الوصول لهدف ١.٥ درجة مئوية احترار، وهدف التكيف، والهدف الايجابي للطبيعة معا لأن معا للتنفيذ سنمضي من COP27 إلى COP15

ومن جانبها، أكدت السيدة انجر أندرسون، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، على أهمية تغيير الممارسات وإتخاذ الإجراءات العاجلة، مُشيدة بالعمل الرائد لمصر بوضع التنوع البيولوجي في قلب أجندة المناخ، مُؤكدة أن بعد نجاح مؤتمر المناخ COP27، لابد أن نصب إهتمامنا على مؤتمر التنوع البيولوجي COP15، وداعية جميع المشاركين لاستكمال التعاون والمفاوضات المتعددة الأطراف للخروج بنتائج فعالة في موضوعات مثل التمويل وإعادة هيكلة نظم الغذاء وتبادل المعلومات، ودعت المفاوضين للنظر لحق الأجيال القادمة والعمل على تحقيق تقدم.