بعد التأكد إنها أوكرانية..ماذا قالت بولندا و الناتو على حادث الصواريخ
كشف الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج اليوم، أن التقييم الأولي لحلف شمال الأطلسي أظهر أن صاروخ دفاع جوي أوكراني سقط في بولندا ، لكن هذا ليس خطأ كييف.
وجاءت تصريحات ينس ستولتنبرج، عقب اجتماع طارئ لمجلس الناتو على مستوى السفراء بشأن حادث سقوط صاروخ دفاع جوي في بولندا.
وتابع: "تحليلنا الأولي يشير إلى أن الانفجار وقع بسبب عمل الدفاع الجوي الأوكراني، الذي حمى الأراضي الأوكرانية، ولكن لنكن واضحين، هذا ليس خطأ أوكرانيا".
وخلال تصريحاته أشار الأمين العام إلى أن التحالف يعرب عن تعازيه لوارسو، كما أكد أن الناتو يحافظ على خطوط اتصال مع روسيا، لكنه لن يكشف عن التفاصيل وسط الحادث الذي وقع في بولندا.
وذكر ستولتنبرج خلال تصريحاته أن الناتو ليس لديه دليل على أن سقوط الصواريخ في بولندا كان نتيجة أعمال متعمدة، وليس لدينا ما يشير إلى أن روسيا تستعد لعمليات عسكرية هجومية ضد الناتو والحلف لا يرى أي دلائل تشير إلى عزم روسيا الهجوم على بولندا".
كما أكد الأمين العام أن دول الناتو لا تنوي استخدام المادة 4 من حلف شمال الأطلسي لبدء المشاورات، بسبب الحادث الذي وقع في بولندا، مشدداً على تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي يمثل أولوية بالنسبة للحلف.
وعلى إثر ذلك ووفقاً لتصريحات الأمين العام لحلف الناتو، ستبقى دول الناتو هادئة وستبقى على الاتصالات بشأن الحادث في بولندا.
والجدير بالذكر أن الرئيس البولندي أنجي دودا، صرح اليوم أن سقوط الصاروخ شرقي بلاده لم يكن هجومًا متعمدًا.
حيث أفاد بعد اجتماع للحكومة مع هيئة الأركان العامة والأجهزة المسئولة وقبل اجتماع لمجلس الأمن القومي البولندي، بقوله "ليس هناك ما يشير إلى أن هذا كان هجوما متعمدا على بولندا".
وتابع أنجي دودا أن "سقوط صاروخ على أراضينا لم يكن عملاً متعمدًا، ولم يكن هذا الصاروخ موجهًا إلى بولندا ولم يكن هجوما على بولندا".
وأضاف الرئيس البولندي أن هناك احتمالا كبيرا أن الصاروخ الذي سقط على أراضي بولندا ينتمي إلى الدفاع الجوي لأوكرانيا، كما ذكر أن "هناك العديد من المؤشرات على أن هناك احتمالا كبيرا أن يكون هذا صاروخا استخدمته قوات الدفاع الأوكرانية ضد الصواريخ، روسيا أطلقت يوم الثلاثاء صواريخ مناورة على أوكرانيا، أطلق الدفاع الجوي الأوكراني صواريخ في اتجاهات مختلفة، وهناك احتمال كبير أن يكون أحد هذه الصواريخ قد سقط على أراضي بولندا، ويشير الفحص الأولي لمكان الحادث إلى أن الصاروخ لم ينفجر، لكنه سقط".
كما لفت الانتباه إلى أنه لا يوجد لدى بولندا دليل على أن الصاروخ الذي سقط شرقي البلاد أطلقه الجانب الروسي، وشدد أنه "على الأرجح، كان صاروخا روسي الصنع، أنتج في السبعينيات، يستخدم في أنظمة الصواريخ إس-300".
وتعود تفاصيل الواقعة بعدما أفادت وسائل الإعلام البولندية مساء أمس، بسقوط صاروخين على أراضي بولندا - في مقاطعة لوبلان على الحدود مع أوكرانيا، ومقتل شخصين.