أسود الأطلسي يتطلعون لتكرار إنجاز مونديال 1986 فى قطر
وضع المدير الفني للمتخب المغربي وليد الركراكي حدا لكل التكهنات وأعلن رسميا عن القائمة النهائية للاعبين الذين سيمثلون المغرب في مونديال قطر 2022. وأبرز ما جاء في هذه القائمة هو عودة هداف الاتحاد السعودي عبد الرزاق حمد الله لصفوف المنتخب المغربي بعد غياب دام ثلاث سنوات، ليستجيب بذلك المدرب وليد الركراكي لمطالب الكثير من الجماهير المغربية التي كانت تنادي بعودة حمد الله لصفوف المنتخب المغربي.
أيضا سجلت اللائحة ظهور لاعب جديد ويتعلق الأمر ببلال خنوس المحترف في صفوف نادي جينك البلجيكي والذي يعتبر من اللاعبين الصاعدين في سماء الكرة المغربية والذي أيضا حظي باهتمام المدير الفني للمنتخب البلجيكي لكنه فضل الدفاع عن ألوان المنتخب المغربي.
وبعد الاعلان عن القائمة النهائية يسعى الاتحاد المغربي لكرة القدم ومعه المدير الفني وليد الركراكري، ثاني مدرب وطني يقود المنتخب المغربي في المونديال بعد الراحل عبد الله بليندة، توفير كل الظروف الملائمة حتى يبقى التركيز منصبا بالكامل على بطولة كأس العالم والتي يشارك فيها منتخب أسود الأطلس للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه.
وتمني الجماهير المغربية النفس بتكرار منتخب بلادها لإنجاز مونديال 1986 عندما تمكن المنتخب المغربي كأول منتخب عربي وإفريقي من التاهل للدور الثاني، قبل أن يقصى في دور الثمن النهائي بصعوبة أمام المنتخب الألماني بهدف لوثر ماتيوس في الدقيقة 88.
بيد أن المهمة لن تكون سهلة لتواجد المغرب في مجموعة قوية تضم بلجيكا وكرواتيا وكندا. رغم ذلك أكد المدير الفني وليد الركراكي مرارا وتكرارا خلال لقاءات مع الإعلام بأن المنتخب المغربي لن يذهب لقطر من أجل النزهة و"سيقاتل" من أجل تشريف الكرة المغربية والعربية والمنافسة على المراكز المؤهلة للدور الموالي.
ويحتل المغرب في آخر تصنيف للفيفا المركز الأول عربيا والثاني إفريقيا مما يجعله يحمل آمال الجماهير العربية في مونديال قطر لتحقيق نتائج إيجابية وتمثيلهم أحسن تمثيل.
وحتى على صعيد القيمة التسويقية للاعبين يحتل المغرب الصدارة عربيا إذ تبلغ القيمة التسويقية للمنتخب المغربي 232.3 مليون يورو حسب موقع "ترانسفير ماركت" المختص في سوق الانتقالات والقيمة المالية للاعبين.
ولم يتجاوز المغرب دور المجموعات منذ تأهله إلى الدور الثاني في 1986 بالمكسيك، وسيكون بحاجة إلى كثير من الحظ لتكرارهذا الإنجاز في مجموعة يواجه فيها بلجيكا صاحبة المركز الثاني في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) وكرواتيا وصيفة بطل كأس العالم الأخيرة في روسيا.
لكن التحدي الكبير الذي يواجه المدير الفني للمنتخب المغربي خلال استعداده لهذه البطولة هو عامل الوقت، حيث تسلم الركراكي مسؤولية تدريب المنتخب المغربي بعد أقل من ثلاثة أشهر من انطلاق منافسة كأس العالمولم تكن أمامه حتى الآن سوى مباراتين وديتين للتعرف على لاعبيه وشرح أسلوبه التكتيكي لهم، حيث خاضت كتيبة الركراكي مباراة أمام تشيلي فازت فيها بهدفين دون مقابل وأخرى أمام باراغواي انتهت بالتعادل بدون أهداف.
وقال الركراكي بهذا الخصوص "أدرك أن فترة الإعداد لكأس العالم قصيرة... سنقاتل من أجل تقديم الأفضل وإسعاد الجمهور المغربي". وأضاف في حديثه لإحدى القنوات التلفزيونية الأجنبية "عملي مع الطاقم في هذه المدة القصيرة هو محاولة ترميم وتغيير بعض الأشياء البسيطة من ناحية التكتيك وبعض التقنيات، وأركز جدا على روح المجموعة وتلاحمها للظهور بالشكل المطلوب".
يأمل المغرب أن يخالف التوقعات ويحقق نقطة واحدة على الأقل من أول مباراتين قبل خوض مباراته الثالثة أمام كندا، وهي المواجهة التي ربما تمثل أفضل فرصة له لتحقيق أول انتصار في النهائيات منذ 1998.
ورغم صعوبة المهمة يرشح الكثير من خبراء كرة القدم المغرب للتألق في مونديال قطر منهم النجم الكاميروني صامويل إيتو والكابتن العراقي عدنان حمد الذي يدرب منتخب الأردن.
وسيكون المنتخب المغربي معززا بجماهير كبيرة ستسانده في البطولة. فبالإضافة إلى الجالية المغربية الكبيرة في قطر ودول الخليج يتوقع حضور الآلاف من المشجعين من المغرب ومن بلدان أخرى لتشجيع أسود الأطلس مما سيمنحهم حافزا إضافيا لتقديم الأفضل في البطولة العالمية.