جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 07:17 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تفتتح يومي العلم والشباب في قمة المناخ

استهلت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، اليوم الخامس للمؤتمر بنشاط مكثف، حيث شاركت في افتتاح فعاليات يوم العلم ضمن الايام الموضوعية لمؤتمر المناخ COP27، بمشاركة د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي ود. نادية مكرم عبيد الوزيرة السابقة للبيئة، ولفيف من الخبراء والعلماء.

أكدت وزيرة البيئة، على أهمية العلم كسلاح للتصدي لآثار تغير المناخ، قائلة: "بالعلم والأدلة العلمية وبناء القدرات سنكون قادرين على تحقيق ما نسعى إليه اليوم بمؤتمر المناخ COP27 كمؤتمر للتنفيذ يضع احتياجات الإنسانية في قلب العمل المناخي.

وأضافت المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ، أن مصر تبعث من خلال إطلاقها ليوم العلم رسالة هامة للعالم بالتأكيد على التكامل بين العلم الذي يُقدم الأدلة والأرقام ودور الحكومة في ضمان دمج البعد المناخي وإدارته بشكل جيد، وهذا يتضح جلياً من خلال الهدف الخامس للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، والذي يركز على دور العلم والمعرفة العلمية والعمل مع المؤسسات البحثية، حيث نفتخر بتأسيس مركز التميز المصري لأبحاث تغير المناخ.

وشددت وزيرة البيئة، على إننا بالعلم مهّدنا الطريق لاستضافة مؤتمر المناخ COP27، والعمل على تحقيق التنفيذ للتصدي لآثار التغيرات المناخية، قائلة "إننا إذا لم نستطع التخطيط لن نستطيع أن نقيس خطواتنا ولو فشلنا في التخطيط فإننا نخطط للفشل".

وثمنت وزيرة البيئة، دور العلم والعلماء الذين أناروا الطريق لعالم يتعاون لمواجهة التغير المناخي، لافتة إلى أن الرئاسة المصرية للمؤتمر كانت حريصة على تضمين يوم للعلم ليس بالشكل المعتاد ولكن بالتعمق فالقضايا الحيوية للتنفيذ، وذلك في إطار حرص الدولة المصرية وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء على إشراك جميع الأطراف في هذا المؤتمر، والذي يُعد الأول من نوعه في مؤتمرات المناخ ويضم ١٨ وزير معني بقطاعات التنمية.

وأعربت د. ياسمين فؤاد، عن فخر وزارة للبيئة بالعمل على أول خريطة لتقييم حساسية تغير المناخ، والتي سيتم إعلانها اليوم في الجناح المصري بالمؤتمر، والتي ستساعد مصر على تأمين استثماراتها والتخطيط الجيد لمستقبل أفضل لمواطنيها، مشيدة بالدعم الذي قدمه المركز الدولي للتدريب والاستشارات ITCC بنماذج ساعدت على استكمال هذا العمل، وساعدتنا كصانعي قرار وسياسات أن نعمل على تحليل البيانات وإدارتها.

وتمنت الوزيرة، الخروج بيوم علم ناجح، مشيرة إلى الزخم الكبير لهذا اليوم الذي يشهد في المنطقة الزرقاء يومي العلم والشباب وإنعكاسهما في المنطقة الخضراء للجمع بين الأصوات الرسمية وأصوات العلماء والشباب ومختلف المشاركين لنكون جميعا معا للتنفيذ.

كما شاركت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في الجلسة الإفتتاحية ليوم الشباب بحضور السفير د. سامح شكري وزير الخارجية ورئيس مؤتمر المناخ COP27، و د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، السيد سيمون ستيل الأمين التنفيذي للأمم المتحدة لتغير المناخ، و د. محمود محيي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية لعام 2030 والعلاقات مع الأمم المتحدة والشركات، و د. أمنية عمرانيى مبعوث رئيس مؤتمر المناخ «COP27» للشباب، حيث أثنت وزيرة البيئة في على الجهود المبذولة لإنجاح مؤتمر الشباب حول التغيرات المناخية COY17، ودور منظمة الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تعزيز رفع الوعي البيئي للشباب بقضية التغيرات المناخية على مدار ١١شهر الماضيين.

وأعربت وزيرة البيئة، عن سعادتها بالتواجد بين القادة الشباب والمنظمات الشبابية، خاصة في ظل نجاح مؤتمر الشباب حول التغيرات المناخية COY17 ومناقشاته التي تمت على مدار ٣ أيام وتوصياته فيما يتعلق بقضية تغير المناخ، ومطالبه حول العمل من أجل تمكين المناخ، و"التكيف"، و"المرونة"، والتي تتكامل جميعها مع مؤتمر المناخ COP27 .

وأوضحت وزيرة البيئة، أن الشباب جزء لا يتجزأ من الحوار حول المناخ وعملية التصدي له، ودورهم الكبير في انتقال الطاقة والتكنولوجيا للمجتمعات الضعيفة والهشة.

ولفتت الوزيرة، إلى تميز مؤتمر الـ COP27 عن مؤتمرات المناخ السابقة، فقد تم إدراج الهدف الخاص بتقدير الخسائر والأضرار التي تم إدراجها لأول مرة بمؤتمرات المناخ ، كما يُعد الـ COP27 مؤتمراً للتنفيذ والوفاء بالتعهدات، وهو مؤتمر شمولي يضم الجميع ويتضمن نهج شامل لكيفية تكيف الحكومات مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية ، وهو ما أتضح جليا منذ اليوم الأول للمؤتمر في الخطاب العالمي لرئاسة المؤتمر ،مشيرةً إلى أن مصر برئاستها للمؤتمر قدمت الدليل على ذلك من خلال التنظيم المتميز والجهود المبذولة لإخراج هذه النسخة من المؤتمر بالشكل المشرف الذي يليق بمصر، والتي تمت على مدار ١١شهراً تضمنت تحضيرات ضخمة وإحتماعات دورية أسبوعية على مستوى رئاسة مجلس الوزراء للمتابعة المستمرة لكافة التفاصيل وتحقيق التنسيق بين الوزارات والجهات المشاركة .

وأوضحت مبعوث مؤتمر المناخ، أن مصر حرصت على تنفيذ المنطقة الخضراء بمواصفات مختلفة، لإتاحة الفرصة للشباب والمجتمع المدني، والأكاديميات، طلاب المدارس، القطاع الخاص السكان الأصليين، المراة وغيرهم للتعبير عن أرائهم والمشاركة في تقديم أفكار وحلول للتصدي للتغيرات المناخية ، حيث تتم الآن أثناء إجتماعنا مناقشات وجلسات أخرى بالمنطقة الخضراء، والتي تم تنفيذها لتحاكى ما يتم بالمنطقة الزرقاء وتناقش نفس الموضوعات ونفس الأيام ويتم إطلاق العديد من المبادرات داخلها، وقد تم تصميمها بالقرب من المنطقة الزرقاء ، وعلى مساحة كبيرة لتضم الجميع الذين يعتبرون جزء لا يتجزأ من هذه العملية .

وأضافت وزيرة البيئة، أن أهمية إعطاء الفرصة للشباب للمشاركة على المستوى الحكومي المحلى لتقديم أفكار وحلول ليس فقط حول التغيرات المناخية ولكن أيضاً للتكيف على المستوى المحلى ، وذلك بمشاركة القطاع الخاص والحكومة لتحقيق ما نأمله ، مؤكدة على ضرورة العمل تحت شعار "معاً للتنفيذ" الذي نستطيع تحقيقه بالعمل سوياً.