دراسة جديد تحل لغز الحساسية الغذائية لدى الرضع
حلت دراسة حديثة لغز إصابة الأطفال الصغار بالحساسية الغذائية بعد ربط التعرض للهواء الملوث أثناء الحمل أو بعد الولادة مباشرة بالأمر.
الورقة البحثية الجديدة تستكشف الارتباطات بين الحساسية الغذائية والتعرض قبل الولادة أو بعدها للملوثات في الهواء، ما يمهد الطريق لدراسات مستقبلية حول التحسس المحتمل للأمعاء عن طريق تعرض الجلد أو مجرى الهواء للملوثات، إضافة إلى الطريق الغذائي.
ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، فإن حساسية الطعام تحدث عندما يتفاعل جهاز المناعة في الجسم بشكل غير عادي مع أطعمة معينة، وعلى الرغم من أن ردود الفعل التحسسية غالبًا ما تكون خفيفة إلا أنها قد تكون خطيرة جدًا.
يلعب تلوث الهواء دورًا مهمًا في تطور أنواع الحساسية المختلفة، لكن لا يُعرف الكثير عن دوره في الحساسية الغذائية، لذا سعى فريق بحثي صيني إلى تحديد الارتباطات بين التعرض لتلوث الهواء والزيادة السريعة الأخيرة في حدوث الحساسية الغذائية.
أجريت الدراسة، التي نشرت في مجلة Environmental Research، على أكثر من 2500 طفل بين 3 و6 سنوات، الذين شاركوا في مشروع "China-Child-Family-Health (CCHH)" بين سبتمبر 2011 ويناير 2012.
ووفقا لموقع news-medical، سأل الباحثون عن الحساسية الغذائية للأطفال والمحيط الداخلي ونمط الحياة، وأجاب أولياء أمورهم على الاستبيانات.
خلال البحث، تم الإبلاغ عن إصابة واحد من كل 7 أطفال بحساسية تجاه الطعام، مع وجود مخاطر متزايدة لدى الذكور، وأولئك الذين لديهم آباء يعانون من أمراض تأتبية، وإذا كان المنزل نادرًا ما يتم تنظيفه.
أيضا كان الخطر أعلى في الفئة العمرية من 3-4 سنوات مقارنة بمن تتراوح أعمارهم بين 5-6 سنوات.
وازداد خطر الإصابة بحساسية الطعام لدى الأطفال الذين تعرضوا قبل الولادة للتلوث، كما حدث عندما اختار آباؤهم تجديد المنزل والأثاث الجديد أثناء الحمل، وكذلك إذا كان المنزل سيئ التهوية.
أظهرت الدراسات السابقة زيادة في حساسية البيض أو الحليب لدى الأطفال المعرضين للمركبات العضوية المتطايرة (VOCs) مقارنة بالأطفال غير المعرضين.
وبالمثل، فإن التعرض لمواد مثل بروبيلين جلايكول وإيثرات الجليكول (PGEs) التي تنبعث عادة من الأثاث الجديد في غرفة النوم تؤدي إلى زيادة خطر ظهور علامات فرط الحساسية على الطفل بنسبة 80٪.
وبشكل عام، يبدو أن تلوث الهواء مرتبط بالأنفلونزا في مرحلة الطفولة بين سن الثالثة والأربع سنوات.