تعرف على أكبر الدول المسئولة عن إنبعاث غازات الإحتباس عالميا
أكد الدكتور أيمن الدهشان استشاري إدارة وتطوير الأعمال والتميز المؤسسي ورئيس لجنة التنمية المستدامة في المجلس الوطني للتدريب والتعليم، أن قضية التغيرات المناخية تشكل ركناً هاماً وأساسياً في مستقبل دول العالم، ليست فقط للآثار السلبية المتوقعة التي يمكن أن تحدثها، ولكن للخطورة الكبيرة الناجمة عن تلك الآثار في كافة القطاعات سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو بيئية، قيجب علينا التعرف على أكبر الدول المسئولة عن إنبعاث غازات الإحتباس عالميا، حيث تبدأ الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ 2022، بمدينة شرم الشيخ في مصر يوم الأحد 6 إلى الجمعة 18 نوفمبر القادم، ويجب على المنشآت، العمل على لتقليل آثارها البيئية، حيث أن ترتب الدول المسئولة عن إنبعاث غازات الإحتباس عالميا 2015
أن اسم الدولة والترتيب علي مستوي العالم بالتعهدات التي أبدتها الدولة للتخفيف من إنبعاثات الغازات بحلول عام 2030، وعلى رأسهم دولة الصين فهمي الأولى في إسهامها في الإبعاثات، لإنها أكبر مصدر لإنبعاثات الغازات الدفيئة وتنتج حوالي ربع إنتاج العالم تقريباً، وتعهدت الصين بتخفيض حجم إنبعاثاتها من الكربون بنسبة تتراوح من 60% - 65% تقريبا بحلول عام 2030، مقارنة بما كانت تنتجة عام 2005، وبعدها الولايات المتحدة الأمريكية وتعتبر ثاني أكبر مصدر للتلوث في العالم بعد الصين، وتعتزم تخفيض إنبعاثاتها بنسبة تتراوح من 26-28% بحلول عام 2025 مقارنتا بما كانت علية عام 2005، كما أن الاتحاد الأوروبي تٌعد الثالثة لأنها وتحتل المرتبة الثالثة بنصيب 10% من إجمالي الإنبعاثات لكافة دول الاتحاد الأوروبي وكانت من أوائل الدول التي سعت إلي تخفيض إنبعاثاتها بنسبة لا تقل عن 40% بحلول عام 2030 مقارنتا بما كانت علية عام 1990
كما أن الهند تحتل المترتبة الرابعة في إنتاج الغازات الدفيئة، وتعهدت الهند بأنها ستخفض حجم إنبعاثاتها بحوالي 35% تقريباً بحلول 2030 مقارنة بما كانت عليه عام 2005 وتنوي الإعتماد علي مصادر الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء بنسبة 40% بحلول عام 2030
أما روسيا فترتيبها الخامس، وتعتزم تخفيض حجم إنبعاثاتها بنسبة تتراوح ما بين 25-30% بحلول عام 2030 مقارنتا بما كانت علية عام 2005، وإذا نظرنا إلى اليابان نجد أن تحتل المرتبة السادسة، وتعتزم تخفيض حجم إنبعاثاتها بحوالي 26%، ما بين عامي 2013 – 2030، كما أن البرازيل تعتبر في المرتبة السابعة، وتعتزم تخفيض حجم إنبعاثاتها بنسبة 43% عام 2030 مقارنتا بما كانت عليه عام 2005.
هذا بالإضافة إلى إيران فمرتبتها الثامنة، وتعهدت بتخفيض حجم إنبعاثاتها إلي 4% بحلول عام 2030 وقالت بأنها ستبذل كل جهدها لرفع هذه النسبة إلي 8% في حالة رفع العقوبات عنها، بينما إندونيسيا فتحتل المرتبة التاسعة، وتتعهد بتخفيض حجم إنبعاثاتها بنسبة 29% بحلول عام 2030 وأن هذه النسبة قابلة للزيادة حتى 41% إذا حصلت علي مساعدات مالية، وتحتل كندا المرتبة العاشرة، وتعهدت بتقليص حجم إنبعاثاتها الملوثة للبيئة بنسبة 30% بحلول عام 2030.
دول أخري - العديد من الدول وخصوصا الدول النامية قدمت تعهدات ولكنها مشروطة بالحصول علي مساعدات مالية من أجل تقليص حجم إنبعاثاتها من الغازات الدفيئة وكانت المكسيك أولي هذه الدول عالميا والجابون أولي الدول أفريقيا.
وعلى ذلك أشار الدهشان، إلى أنه يجب خلال قمة COP27 بمصر، مناقشة زيادة العقوبات للدول المتضررة من الإنبعاثات أو تخفيض الأضرار الواقعة على الدول المتضررة، وسرعة تطبيق إجراءات "التكيف" المتبعة للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، حيث أن العالم يعاني وسيعاني من مشكلة نقص الغذاء وغيرها لأننا لن نتمكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحد من الفقر والجوع في ظل التحديات التي تواجـه القطاعات الزراعية وسرعة استغلال الفرص المتاحة للتكيف والتخفيف من حدة الآثار المتعلقة بتغير المناخ.