على هامش ” COP27”.. لقاءات ثنائية بين وزيرة البيئة ونظيرها الأذربيجاني
قبل ساعات قليلة من إنطلاق قمة الرؤساء والقادة للمؤتمر، إلتقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، مع مختار باباييف وزير البيئة والموارد الطبيعية لدولة أذربيجان، وذلك لمناقشة عدد من نقاط التوافق الثنائي في موضوعات التغير المناخي وسبل الدفع بها خلال المؤتمر من أجل مصلحة الدول النامية والأكثر تأثراً بتغير المناخ.
وناقش الوزيران أهم مشكلات إدارة المياه وندرتها، وتأثير تغير المناخ عليها ومدى تأثيرها على البشر حول العالم، حيث يواجه العالم حالياً أزمة في الأمن المائي تؤثر على حياة مليارات الأشخاص، وتوقعات زيادة حدتها مع تزايد الطلب وتناقص المصادر، وزيادة تأثير الفيضانات والجفاف ، مما يستدعي تعاونًا دوليًا أكبر.
وأشارت د. ياسمين فؤاد، إلى أن مؤتمر المناخ COP27، يطرح مبادرة العمل على "التكيف" مع المياه والقدرة على الصمود AWARe، والتي تهدف إلى تقليل الفاقد من المياه في جميع أنحاء العالم وتحسين إمدادات المياه، ودعم تنفيذ السياسات والأساليب الداعمة للعمل من أجل توفير المياه، وكذلك الربط بين المياه والعمل المناخي من أجل تحقيق جدول أعمال2030، ولا سيما الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، مضيفة أن مصر بدأت بالاتجاه إلى حلول مثل تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية كأحد المشروعات الرئيسية لبرنامج نوفي القائم على الربط بين الطاقة والغذاء والمياه.
وأكدت وزيرة البيئة المصرية، أن أهمية أنظمة الإنذار المُبكر في التصدي لآثار تغير المناخ على الزراعة والمياه، والتجربة المصرية الرائدة في بناء أنظمة أمن غذائي مرنة بمنطقة جنوب مصر، أو ما يُعرف باسم "مشروع تغير المناخ"، من خلال تطبيق يُغذي المزارع بدرجات الحرارة المتوقعة على مدار الأسبوع، والتوصيات الواجب إتباعها وفقًا لظواهر الطقس المتوقعة، ووفقًا لمدى ونوع النبات الذي يقوم بزراعته، إلى جانب أهمية عرض مثل تلك التجارب خلال مؤتمر التنفيذ COP27 لنعرض لمختلف الدول آليات حقيقية للتنفيذ وإتخاذ الإجراءات العاجلة، علاوة على دور الرصد البيئي وكيف استفادت به مصر في شبكة مراقبة جودة الهواء بالقاهرة الكبرى، مما أتاح تقليل تركيزات بعض الملوثات، وشجع على تنفيذ مشروع إدارة تلوث الهواء في القاهرة الكبرى وتغير المناخ التابع للبنك الدولي إلى تقليل إنبعاثات المركبات، وتحسين إدارة النفايات الصلبة، وتعزيز نظام صنع القرار المتعلق بالهواء والمناخ، وأيضاً دور إدارة المخلفات في "التخفيف" من إنبعاثات الإحتباس الحرارى وإطلاق مبادرة المخلفات ٥٠ بحلول ٢٠٥٠ لأفريقيا خلال المؤتمر.
أما في قضية التنوع البيولوجي وإدارة المنتزهات الوطنية وعلاقتها بتغير المناخ، فناقش الطرفان، أهمية الوصول خلال مؤتمر المناخ COP27 لتوصيات واتفاقات واضحة في هذا الشأن لتقديمها في مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 في مونتريال في ديسمبر القادم والذي من المنتظر خلاله إعلان خارطة الطريق للتنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠، مستعرضة بعض جهود مصر في هذا الشأن مثل برامج حماية التنوع البيولوجي، كدمجه في تنمية السياحة خاصة في النظم البيئية المهددة في مصر، مشروع تعزيز تمويل وإدارة المناطق المحمية (EPASP)، ومشروع الطيور الحوامة المهاجرة، لافتة إلى أهمية ما تقدمه مدينة شرم الشيخ من نموذج متكامل لطبيعة مصر الجميلة في ملف التغير المناخي والتصدي لتأثيراته على العالم أجمع.
ومن جانبه، أشاد وزير البيئة الأذربيجاني بالجهود المصرية الحثيثة في إستضافة زعماء العالم والمشاركين في مؤتمر المناخ COP27 والإعداد له بشكل مميز، وإتاحة الفرصة لكافة الأطراف والوفود والفئات في التعبير عن اهتماماتهم وشواغلهم وتجاربهم سواء من خلال المنطقة الزرقاء الرسمية للمؤتمر أو المنطقة الخضراء غير الرسمية، متمنيا نجاح المؤتمر والخروج بنتائج فعلية تدعم الدول النامية والأكثر تأثراً بتغير المناخ في مواجهة تلك الآثار.
وعلى صعيد آخر، شاركت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في إطلاق فاعليات قافلة الشباب والمناخ والتي تنظمها كلاً من وزراتي البيئة، والشباب والرياضة بالتعاون مؤسسة اليونيسيف، فاعلية" صوت الناس من أجل المناخ" والتي تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحضور السيدة "ايلينا بانوفا" المنسقة المُقيمة للأمم المتحدة بالقاهرة، والسيد "جيمي هوبكنز" ممثل اليونيسيف بالقاهرة، والسيدة "فريدريكا ميجر" ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة، والسيد "اليساندرو فراكاسيتي" الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسفير "كريستيان برجر" سفير الإتحاد الأوروبي بالقاهرة وعدد من ممثلي الشباب والمجتمع الدولي.
واستمعت الوزيرة للشباب القائمين على الفعالية، والتي تتمثل في كرفال يتنقل بين محافظات مصر الـ ٢٧ لتوعية الشباب والأطفال بموضوع تغير المناخ وتنفيذ أنشطة مثل تدوير المخلفات وكيفية التقليل من استخدام البلاستيك والتشجير بالأشجار المثمرة، وجمع قصص نجاح الشباب في مواجهة آثار تغير المناخ، وعرض آراء الشباب حول تغير المناخ، وتنفيذ عدد من المبادرات مثل مبادرة "البيت الأخضر".
كما أشادت الوزيرة، بجهود الشباب ودورهم في دعم المؤتمر من خلال هذه الفعالية بتعزيز التوعية بقضية تغير المناخ وتهيئة الشباب والمواطنين للمشاركة في الإعداد لاستضافة مؤتمر المناخ COP27، وبدعم برنامج اليونيسيف ومنظمات الأمم المتحدة.
وشاهدت الوزيرة، عرض مسرحي للشباب عن قضايا البيئة والمناخ ضمن فعاليات الترويج للمنطقة الخضراء للمؤتمر وتعزيز الزخم بها باعتبارها إنعكاس لما يتم في المنطقة الزرقاء للمؤتمر من نقاشات وأحداث، حيث تدور فكرة المسرحية حول كيفية الحفاظ على الأراضي الزراعية في مواجهة آثار تغير المناخ.