البرية الجامحة .. 4 مخلوقات يمكنها تغيير جنسها من ذكر لأنثى
التصنيف الطبيعي الموجود في كل المخلوقات، هو ذكر وأنثى. لكن هناك شواذ على هذه القاعدة.
هناك سمكة يمكنها تغيير الجنس ذهابًا وإيابًا، وفقًا لاحتياجات المجموعة، وهناك أيضًا نوعًا من الحلزون البحري يغير الجنس عندما يلمس الذكور بعضهم البعض.
وفقًا لـ National Geographic، من خلال عكس جنسها، تعمل الضفادع ببطء على التخلص من الطفرات السلبية.
فما أبرز الحيوانات التي تستطيع تغيير جنسها حسب الظروف البييئة؟
1- سمكة المهرج
وفقًا لمعهد بيكمان، في كل عائلة من أسماك المهرج، توجد أنثى كبيرة (الأم)، ورجل أصغر قليلاً، والعديد من الأسماك الصغيرة غير المتمايزة جنسيًا.
إذا اختفت الأنثى من المجموعة، يصبح الذكر أنثى، ويزداد حجمه أيضًا في غضون شهرين، وبعد ذلك، ستصبح إحدى الأسماك غير المتمايزة ذكرًا، وتتزاوج مع الأنثى الجديدة.
2- الضفادع
لا يعتبر تغيير الجنس في الضفادع ظاهرة عادية. ومع ذلك، فقد لوحظ بشكل متكرر أكثر، خاصة في ضفادع الأشجار الخضراء.
وفقًا لـ National Geographic، يعد التلوث أحد العوامل المساهمة في تغيير الجنس في الضفادع - خاصةً، وجود مبيدات الأعشاب والإستروجين الاصطناعي. الغريب أن هذا يتسبب فقط في تحول ذكور الضفادع إلى أنثى وليس العكس.
ومع ذلك، وجدت الأبحاث الحديثة أن الضفادع تعكس جنسها في البيئات الطبيعية أيضًا.
بعد دراسة الضفادع الخضراء في 18 حوضًا مختلفًا، لاحظ العلماء أن معدل أقل من 5٪ من الضفادع يغير جنسه، ولم يعرف السبب.
لكن الباحث ماكس لامبرت يشير إلى هدف محتمل: وهو تطوير التنوع الجيني وإالة بعض الطفرات السيئة.
3- الكرادلة الشمالية
تغيير الجنس أكثر ندرة في الطيور منه في الزواحف أو الأسماك. ولكن وفقًا لمقالة مجلة ويلسون لعلم الطيور، فإن بعض الكرادلة الشماليين ثنائية الجنس حيث تولد بألوان ريش نصف أنثى ونصف ذكر، فيكون الجانب الأيسر أنثى (بني-رمادي) والجانب الأيمن ذكر (أحمر فاتح).
بحسب دراسة أمريكية، لم يُرَ هذه النوعية من الكرادلة أبدًا مع رفقائهم، ولم يسمع لهم صوتًا مثل الكرادلة الآخرين الذين أرادوا التزاوج.
4- الفراشات
تشبه إلى حد كبير الطيور الكاردينال، تظهر الفراشات أحيانًا ثنائية الجنس، لكن تفاصيل كيفية حدوث ذلك وراثيًا لا تزال، إلى حد كبير لغزا.
وفقًا لصحيفة New York Times، هناك تفسير محتمل، حيث تضع الأنثى بيضة مزدوجة النواة، تحتوي على كروموسوم Z و W، وعندما يتم تخصيب كل منها بواسطة كروموسوم Z، تصبح بعض الخلايا ZZ والبعض الآخر ZW داخل نفس الفقس.
يعتقد بعض العلماء أن العملية متشابهة تمامًا في الفراشات - في الأساس، يدخل اثنان من الحيوانات المنوية نفس البويضة، أحدهما يندمج مع النواة والآخر ينمو في سائل الخلية.
في الفراشات، لا تتوزع الخلايا الذكرية والأنثوية دائمًا بالتساوي على اليسار واليمين، فيُطلق على هؤلاء الأفراد اسم الفسيفساء ويمكن أن تكون أشكالهم مذهلة للغاية، وخصوصًا أنها فراشات نادرة تظهر بنسبة 1 في الألف.