اقتصادي : إنهيار الدولار قريباً بفعل ضغط الديون الأمريكية علي قيمته
يبدو أن دعوة البعض لشراء الدولار في هذه الفترة بعض ارتفاعه الجنوني ماهي إلا مصيدة مدبرة وخطأ كبير حيث سيكون مصير الدولار كارثيا في المستقبل .
هذا، وتوضح المؤشرات أن الدولار عملة راحلة بحكم تغير موازين القوى وصعود قوى اقتصادية جديدة كالصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل والأرجنتين".
كذلك، حذر الخبير الاقتصادي نور ندا نظام النقد الدولي القائم على الدولار، في طريقه إلى الانهيار التام وتشير الدلائل إلى صعود نظام علمي جديد بقوى جديدة في مقدمتها الصين، أضف إلى ذلك اعتماد السعودية والإمارات وروسيا وباكستان والهند في السابق وعدد من دول أخرى على عملة الإيوان الصينية كعملة رسمية لتعاملاتها التجارية الدولية نكون أمام مشهد اقتصادى عالمي جديد تماما .
في حين، تم الاتفاق علي نظام النقدي الدولي عام 1944 في برايتون وودز عشية عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ومنذ الخميس الخميس الماضي الموافق السابع والعشرين من اكتوبر 2022 ارتفع سعر الدولار لذا ،
جدد الخبير الاقتصادي الأمريكي والمستثمر في البورصة، بيتر شيف، تحذيره من أن سعر الدولار سينهار قريبًا؛ بفعل ضغط الديون الأمريكية على قيمته.
إلي ذلك، أضاف بيتر شيف، في تدوينة صوتية، نشرها أمس الأحد، أن الدين العام في الولايات المتحدة تخطى نسبة 125% من الناتج المحلي الأمريكي، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة في فوضى مالية هائلة" من شأنها الإطاحة بقيمة الدولار.
ويقول شيف، أن الدين العام في الولايات المتحدة يبلغ حاليًا بالأرقام 31 تريليون دولار، حيث سجلت الميزانية الأمريكية للعام الحالي 2022 عجزًا بقيمة 1.38 تريليون دولار.
وأكد شيف ، انه من الحماقة أن يتهافت الناس في أنحاء العالم على شراء الدولار بعملاتهم الوطنية، بينما الولايات المتحدة نفسها، المصدر الأساسي للدولار، غارقة في ديون أضخم من تلك المستحقة على بلادهم فيما أشار إلى أنه أيضا من العبث أن ينظر أي مستثمر إلى أدوات الدين الأمريكية، مثل سندات وأذون الخزانة، باعتبارها ملاذًا آمنًا للاستثمار لذلك يتوجب على الحكومة الأمريكية، الاعتراف ببساطة، أنها عاجزة عن تسديد الديون؛ لأنها بالفعل تطلب من دائنيها إعادة جدولة الديون، لكن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) يزيد الطين بلة؛ برفعه أسعار الفائدة لمرات متتالية، معرضا الاقتصاد الأمريكي- والعالمي بالتبعية- لخطر ركود مؤلم.
ومنذ هذا العام 2022، قد رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 5 مرات حتى الآن، ومن المنتظر أن يستمر في تشديد سياسته النقدية؛ أملًا في السيطرة على التضخم، من خلال سحب الفائض في المعروض النقدي من الأسواق بينما أدى هروب الدولار من بنوك العالم؛ إلى هزات عنيفة في أسعار العملات الوطنية، كما سبب ارتباكًا حتى في اقتصادات العالم الكبرى، من اليابان إلى الصين إلى الهند إلى بريطانيا.
بالمقابل ، ستكون النتيجة الحتمية إلي ذلك هي انهيار عملة الدولار الأمريكية وصعود عملات أخرى كأحتياطي دولي ومن بينها عملة الإيوان الصينية، العالم فى انتظار ميلاد اتفاقيات اقتصادية ونقدية جديدة وتأسيس منظمات اقتصادية ونقدية وتجارية تنفذ هذه الاتفاقيات".