ميشال عون يغادر القصر الجمهوري بعد 6 سنوات
غادر الرئيس اللبناني المنتهية ولايته ميشال عون اليوم الأحد، القصر الجمهوري بعد انتهاء ولايته الرئاسية التي استمرت 6 سنوات، وفقا للعربية.
ويترك ميشال عن قصر الرئاسة تاركًا فراغا في قمة الدولة، وذلك بعد أن عجز البرلمان اللبناني حتى الآن عن الاتفاق على من يخلفه في هذا المنصب الذي يتمتع بسلطة توقيع مشروعات قوانين وتعيين رؤساء وزراء جدد وإعطاء الضوء الأخضر لتشكيلات حكومية قبل أن يصوت عليها البرلمان.
حكومة انتقالية
وشهدت فترة رئاسة عون انهيارا ماليا كارثيا في بلاده، وانفجار مرفأ بيروت، وكما هو الحال خلال أكثر من نصف فترة عون في الرئاسة، تحكم لبنان حاليا حكومة انتقالية مع محاولة رئيس الوزراء المكلف منذ 6 أشهر تشكيل حكومة.
وتولى عون الرئاسة في عام 2016، بدعم من حزب الله والسياسي المسيحي الماروني المنافس سمير جعجع في اتفاق أعاد السياسي السني البارز وقتئذ سعد الحريري رئيسا للوزراء.
6 سنوات رئاسة
وشهدت رئاسة عون التي استمرت 6 سنوات بعد ذلك قتال الجيش اللبناني متشددين على الحدود السورية في عام 2017 بمساعدة حزب الله، وإجازة قانون انتخابي جديد في 2018، وبدء شركات طاقة كبرى عمليات تنقيب استكشافية في مناطق بحرية في عام 2020.
وفي أسبوعه الأخير في القصر، وقع عون اتفاقا بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع إسرائيل.
وانقسمت الآراء على حقبة عون ما بين مؤيد ومعارض، حيث قالت لما نهرا (32 عاما) وهي أم لثلاثة أطفال: "كانت فترة عون أقوى حقبة في تاريخ لبنان. بعد كل إنجازاته، كيف لا يمكننا أن نحبه؟".
وبالنسبة لآخرين، فإن تلك النجاحات المتواضعة تتضاءل مقارنة بـ الانهيار المالي عام 2019 الذي أدى إلى وقوع أكثر من 80% من السكان في الفقر وأدى إلى أوسع احتجاجات مناهضة للحكومة في التاريخ الحديث.