حكاية خارطة العالم العربي ”المخالفة” التى أثارت جدلا بالجامعة العربية
نفت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن يكون لها أي شركاء إعلاميين في تغطية أشغال القمة العربية التي تُعقد بالجزائر، وذلك بعد نشر قناة جزائرية خارطة للعالم العربي مخالفة للخارطة الرسمية التي تعتمدها الجامعة العربية.
وأكد بيان للأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس السبت عدم وجود صلةٍ للجامعة العربية بأية مؤسسة إعلامية تدعي هذه الصفة، كما أنها "لا تعتمد خريطةً رسمية مبين عليها الحدود السياسية للدول العربية، وأنها تتبنى خريطة للوطن العربي بدون إظهار للحدود بين الدول تعزيزا لمفهوم الوحدة العربية".
كما أهابت الأمانة العامة بجميع وسائل الإعلام توخي الحرص الشديد في نسبة المعلومات المنشورة على مواقعها للجامعة العربية، أو مؤسساتها.
من جهتها اعتذرت قناة الجزائر الدولية "إيه إل 24 نيوز" عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك عن استخدام خريطة للوطن العربي غير معتمدة في الجامعة العربية مؤكدة أن "الخطأ كان فرديا وفنيا". وكان قد أثار استخدام هذه القناة لخريطة العالم العربي تظهر خط الفصل لـ"الصحراء الغربية"، حفيظة الوفد المغربيالذي انسحب لاحقا من الجلسة المغلقة لاجتماع وزراء خارجية الدول العربية تحضيرا للقمة المزمع انعقادها يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل.
في سياق متصل، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، "إن الظروف الدولية الراهنة تستوجب من الدول العربية صياغة مواقف قوية، داعيا إلى ضرورة العمل جميعا من أجل إنهاء الأزمات في سوريا وليبيا واليمن". وقال أبو الغيط في كلمته في اجتماع مجلس الوزراء العرب إن "القمة التي ستعقد بالجزائر من أهم آليات العمل العربي المشترك".
وأكد أبو الغيط أن "الوضع في فلسطين على وشك الانفجار" مشيرا إلى أن "أطرافا دولية لا تدافع عن الحل في فلسطين سوى بالكلام الإنشائي". وأضاف "الأوضاع في الأراضي المحتلة على وشك الانفجار والمرحلة الراهنة تقتضي منا العمل الجاد لتعزيز الصمود الفلسطيني". وأشار أبو الغيط، إلى تطلعه لتنفيذ بنود "إعلان الجزائر" من أجل لم الشمل الفلسطيني وخدمة الشعوب العربية بشكل عام.
وتسلم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الرئاسة الدورية للقمة العربية في دورتها الـ31 من نظيره التونسي عثمان الجرندي. وتخصص الأشغال لاعتماد مشروع جدول أعمال القمة والنظر في مشاريع القرارات فيما يتم عقد جلسة تشاورية في اليوم الأحد الذي من المرتقب أن ينتهي بنشاط ثقافي.