بمركبات الذهب.. قهر السرطان بالمعدن النفيس والنتائج واعدة
طور فريق بحثي في مركز السرطان بجامعة كنتاكي، مركبات كيميائية جديدة من الذهب كعلاج محتمل مضاد للسرطان لعلاج الأورام العدوانية.
والمركبات الجديدة المشتقة من الذهب أنشأها الباحثون كمواد سامة للخلايا السرطانية، ولكن الفئران تتحملها جيدا، ما يشير لإمكانية تطوير عقاقير جديدة لعلاج السرطان.
وأثبتت العديد من العلاجات القائمة على المعادن فعاليتها ضد السرطان، حيث تعتبر الأدوية القائمة على البلاتين خط العلاج الكيميائي الأول لسرطان الخصية والمثانة والرئة والقولون والمبيض، كما أن بعض المركبات ذات الأساس المعدني، مثل الذهب، واعدة كعوامل مضادة للسرطان، لكنها تفتقر إلى الاستقرار اللازم لمواصلة التطور العلاجي.
وصنع مختبر مركز السرطان بجامعة كنتاكي فئة جديدة من الذهب، لها بنية مختلفة أكثر تحملاً للاستخدام العلاجي، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز في العدد الأخير من دورية "كيميكال كومينيكيشن".
وفي المختبر، تمت دراسة مركبات الذهب الجديدة اللولبية على لوحة من خطوط الخلايا السرطانية لاختبار فعاليتها وفهم كيفية مهاجمتها للخلايا السرطانية.
وأظهرت المركبات نشاطا مضادا للسرطان ضد خلايا أورام الثدي الثلاثية السلبية العدوانية، ولديها أيضا آلية جديدة تسببت في خلل في الميتوكوندريا في الخلايا.
ويقول الباحثون إن تطوير الأدوية التي تسبب خللا في الميتوكوندريا يحرم الخلايا السرطانية من الطاقة وهي استراتيجية جديدة لمنع نمو السرطان ستكون مفيدة بالاقتران مع العلاجات الحالية.
ويضيف الباحثون أن "الاستمرار في تطوير مركبات أساسها الذهب يعطي القدرة على توليد آليات جديدة لعمل الأدوية، وفهم كيفية تغييرها للخلايا السرطانية، هذا له آثار مهمة في تصميم الأدوية وهو ذو صلة إكلينيكية".