ضربة قاسمة لبروتين الغلابة..أسعار العدس تشتعل بمصر
يعتبر "العدس" من أبرز الوجبات الشعبية في مصر التى يتم تناولها خاصة في الشتاء، لكن طالته موجة ارتفاع الأسعار بعد تغير سعر صف الدولار .
وزاد طن العدس 5 آلاف جنيه دفعة واحدة، ليصل إلى 25 ألف.
وأرجع مجدي الوايلي ، عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية ، ارتفاع الأسعار إلى زيادة تكلفة الخدمات اللوجيستية، وتغير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، بجانب سماح وزارة الصناعة والتجارة بتصدير المحصول ما أدى إلى نقص المعروض.
وأضاف الوايلي، بحسب "العين الإخبارية" أن سعر الكيلو للمستهلك تراوح بين 35 جنيها و 40 جنيها وفقًا للأسعار الجديدة .
وتستورد مصر أكثر من 98% من الاستهلاك المحلي للعدس البالغ نحو 280 ألف طن سنويًا وفقا لبيانات وزارة الزراعة المصرية .
وأضاف الوايلي أن موسم العدس يبدأ في شهر أكتوبر وينتهي في مارس ، باعتباره من السلع الأكثر استهلاكاً في الشتاء.
وتستحوذ تركيا على نصيب الأسد من واردت العدس في مصر حسيث تستحوذ على 40% ، يليها كندا بنسبة 30% ، ويتم استيراد النسبة الباقية من سوريا وفقا لبيانات سابقة من شعبة البقوليات والحبوب .
وتواجه مصر حاليًا أزمة في الاستيراد بسبب تعثر سلاسل الإمدادات بشكل عام على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية ، ما يؤدي إلى تكدس بعض السلع في الموانىء المصرية بسبب ندرة العملة الأجنبية الدولار .
وطالب عماد قناوي رئيس شعبة المستوردين بالغرف التجارية في مصر البنك المركزي المصري ، ووزير المالية المصري الدكتور محمد معيط بضرورة التدخل للإفراج عن البضائع الموجودة بالموانئ ، قائلًا إن المستوردين في مصر يعانون من خسائر بسبب البضائع العالقة والتى لم يتم الإفراج عنها بسبب عدم تدبير الدولار .
وطالب بضرورة التدخل السريع لحل الأزمة و الافراج عن جميع البضائع المتكدسة في الموانئ على أن يتم الأفراج عن السلع و الشحنات الأقدم .
وتقول وزارة الزراعة المصرية إن محصول العدس من المحاصيل البقولية الهامة في مصر، ويعتبر مصدرًا هامًا للبروتين لكل من الإنسان والحيوان، ويزيد استخدام العدس في صناعة الأعلاف من إدرار اللبن عند تغذية الحيوانات المنتجة للألبان.
ويحتوي العدس على قِيمة غذائية عالية، وبذوره بها نسبة عالية من البروتين تصل من 25-28%، بالإضافة إلى احتوائها على الكربوهيدرات والفيتامينات مثل فيتامين أ، ب، وأيضًا غني بعنصر الحديد.
ورغم زيادة أسعار العدس المحلية، إلا أن السعر العالمى منخفض هذا العام فى ظل زيادة محاصيل الدول المنتجة الكبرى وأهمها استراليا.