هجوم عنيف من نائب رئيس مجلس الأمن الروسي على ماكرون
وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الدور المدمر لروسيا في القوقاز، بأن هذا ما يمليه الماضي الاستعماري الفرنسي المثير للاشمئزاز.
حيث أوضح دميتري مدفيديف بقوله أن "الأسلوب المفضل لدى الساسة الأوروبيين يتمثل في تبرئة ساحة المجرم، ومعاقبة المظلوم".
كما تابع مدفيديف بقوله " لا توجد طريقة أخرى لشرح البيان الأخير للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون"، كما أشار إلى أن الزعيم الفرنسي اتهم روسيا بتصعيد الوضع على الحدود الأرمينية الأذربيجانية، من أجل زعزعة الاستقرار في منطقة القوقاز وخارجها.
وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بقوله أن "البيان عدا عن كونه غير صحيح فهو وقح"، وذكر أيضا إن بيان الرئيس الفرنسي مفهوم "لأنه نابع من الإدراك الأطلسي المشوه والمنافق".
فيما تطرق مدفيديف بقوله "في الواقع ماكرون وجه الاتهام لروسيا، وبذلك أراد أن يبرئ نفسه"، كما قال أن الرئيس الفرنسي أراد أن يلبس رداء الحكمة والنُبل، إلا أنه أضاف بقوله "ولكن علينا أولا أن نتذكر ما الذي فعلته فرنسا في نهاية الستينيات في مستعمراتها السابقة ، و تابع بقوله "كم من أنهار الدم سالت في مالي، ورواندا، والكونغو، والجزائر".
وإستكمل مدفيديف بقوله"ماكرون نفسه طلب ذات مرة من الأفارقة الصفح عن جرائم الإبادة الجماعية للتوتسي بتواطؤ من فرنسا المتحضرة، والرؤوس المقطوعة، والقرى المدمرة بالكامل، والآبار المليئة بالجثث، وسياسة "فرق تسد" التي استخدمتها فرنسا في البلدان التابعة الفقيرة، هذا سيبقى للأبد وصمة في ضمير الفرنسيين".
هذا وقد إختتم دميتري مدفيديف تصريحاته، بقوله "ماضي فرنسا الاستعماري مثير للاشمئزاز، أما بالنسبة للحاضر فهو واضح في تأييد أمريكا".
والجدير بالذكر أن تصريحات دميتري مدفيديف، جاءت خلال مداخلة على قناة تلفزيونية، و قد تم نشرها بلغتين الروسية مع ترجمة للفرنسية، وفي نهاية الجزء الروسي من النص، كتب مدفيديف بلغة ماكرون: ("إنه لأمر مخز، سيدي الرئيس!").
ويذكر أن هذه التصريحات من قبل نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بعدما أتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا في تصريحات سابقة، بالعمل على "خدمة مصالح" أذربيجان "بتواطؤ تركي" ضد أرمينيا، بجانب العمل على "مناورة مزعزعة للاستقرار" في المنطقة.