الكلسون هو الحل .. أوروبا توجه برد الشتاء القارس ونقص الطاقة
مع تفاقم أزمة أسعار الطاقة، واقتراب موسم الشتاء، لجاء العديد من الأوروبيين إلى الملابس الداخلية الثقيلة عوضًا عن التدفئة الحرارية.
وانتشرت ملابس HeatTech، أو الملابس الحرارية الداخلية، أو ما يطلق عليه "الكسلون" في بعض الدول العربية، بشكل كبير في أوروبا، وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الملابس الحرارية تختفي من على أرفف المتاجر بسبب الإقبال الكبير من الزبائن المتوجسين من برد الشتاء القادم، وأنها ستختفي بحلول نهاية أكتوبر الجاري.
وأضافت الصحيفة أن الطلب مرتفع بشكل كبير خاصة هذا العام، لأن الخبراء الاقتصاديين وجهوا المواطنين لارتدائها ومن أجل توفير فواتير الطاقة والتدفئة الحرارية.
وتضيف "الجارديان" أن العديد من البريطانيين لجأوا لتخزين الملابس الداخلية الحرارية تحسبًا للشتاء القادم، وأن المبيعات ارتفعت في كل مكان عبر العالم من مانهاتن إلى طوكيو.
ومنذ إطلاقها في عام 2003، باعت شركة Uniqlo أكثر من مليار قطعة من منتجات HeatTech، وتفتخر الشركة بأن القماش المستخدم في هذه القطع يبلغ طوله 700000 كيلومتر، أي ما يغطي محيط الأرض 17.5 مرة.
وتتكون الملابس الداخلية الحرارية من ثلاثة طبقات: الطبقة الأساسية وهي مصممة لإزالة العرق من البشرة وإخراجه إلى البيئة المحيطة، حتى لا تحرم الرطوبة الجسم من الحرارة.
أما الطبقة الثانية، فهي طبقة العزل، وهي تقوم بمنع الهواء الدافئ الذي يولده جسمك من الخروج، فيما تحمي الطبقة الثالثة والخارجية، الجسم من العناصر الخارجية وضربات البرد.
ومع زيادة المبيعات تحاول شركة Uniqlo التخلص من العرق أثناء العزل، باستخدام مزيج تركيبي أرخص بكثير.
هذا المزيج من منتجات HeatTech مصنوع من البوليستر لامتصاص الرطوبة، ممزوجًا بألياف من الأكريليك الدقيق والحرير الصناعي مغزول بعُشر عرض شعرة الإنسان.
ووفقًا لصفحة منتجات HeatTech فإنها "تلتقط طاقة جزيئات الماء المنبعثة من الجسم على مستوى النانو وتحولها إلى حرارة."
بالإضافة إلى ذلك، فإن "جزيئات الماء تتحرك بسرعة بين الجلد ونسيج HeatTech" و"تخلق طاقة حركية يمكن تحويلها إلى طاقة حرارية".
وبسبب هذه التركيبة تسوق Uniqlo منتجات HeatTech على أنها ملابس يمكن ارتدائها بمفردها، لأنها قادرة على الحفاظ على تدفئة الجسم بدرجة عالية.