جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:42 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
غرينبيس: مؤتمر المناخ COP29 يتجاهل أزمة المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وزيرة البيئة تبحث مع مدير صندوق التكيف آليات زيادة تمويل مشروعات التكيف بـ COP29 بأذربيجان تقرير غرينبيس: 5% من التمويل الإسلامي تكفي لضخ 400 مليار دولار في الطاقة النظيفة وزيرة البيئة تشارك في جلسة الرئاسة الأذربيجانية لتقييم نتائج قيادة الفرق الثنائية لموضوعات المناخ المُلحة بـ COP29 ”رؤيتنا للطفولة” في اليوم العالمي للطفولة في اجتماع البابا محافظ الجيزة يتفقد مستشفى إمبابة للتأكد من وجود الاطقم الطبية وكيل تعليم البحيرة يشهد ختام فعاليات ملتقى نور المعرفة بمركز أعداد القادة التربويين بدمنهور محافظة البحيرة توقع بروتوكول تعاون مع هيئة الاعتماد والرقابة الصحية لتعزيز الصحة العامة والاستعداد لمنظومة التأمين الصحي الشامل وكيل تعليم البحيرة يشهد ختام فعاليات ملتقى نور المعرفة بمركز أعداد القادة التربويين بدمنهور مصر والإمارات تخطوان نحو مستقبل أكثر خضرة واستدامة حرب على الشائعات: 5 توصيات لمواجهة الأخبار الزائفة خطوة تاريخية نحو صحة أفضل وأمان أكثر: قانون جديد يحمي المريض والطبيب

خبير مائي يكشف سبب فتح بوابات سدود النيل السودانية

سدود النيل السودانية
سدود النيل السودانية

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، استمرار توقف التوربينين في سد النهضة، التي أعلنت إثيوبيا عن بدء تشغيلهما في أغسطس الماضي، مشيرًا إلى أن الأقمار الصناعية أظهرت فتح بوابات السدود السودانية الروصيرص وسنار ومروى، لإمرار جزء من المياه للسد العالى.

وقال شراقي إن تصرفات النيل الأزرق على الحدود السودانية- الإثيوبية، وتصرفات النهر فى شهر سبتمبر أعلى من المتوسط بأكثر من 20%، موضحًا أن ذلك أدى إلى عودة ارتفاع نهر النيل عند الخرطوم بأعلى من مستوى الفيضان.

وكتب الدكتور عباس شراقي تدوينة على الفيس بوك "استمرا توقف التوربينين وزيادة الأمطار وعودة تجاوز النيل مستوى الفيضان عند الخرطوم: تظهر الأقمار الصناعية توقف التوربينين عن العمل منذ أواخر أغسطس وبداية سبتمبر حتى الآن كما هو فى الصور المرفقة، ولمن لديه صور وهما يعملان فى تلك الفترة فليعلنها"

وقال شراقي: "توقف التوربينين ليس بالشأن الكبير حتى ندعى ذلك لأنهما وهما يعملان ليس لهما أهمية سواء من ناحية إنتاج الكهرباء أو من ناحية إمرار المياه، اللهم إلا رفع الحالة المعنوية للشعب الاثيوبى دون عائد حقيقى، ومن الممكن أن يعملا فى حالة هدوء المياه وانخفاض كمية الطمى وتجهيز شبكة النقل."

وأضاف شراقي: "كما تظهر الأقمار الصناعية فتح بوابات السدود السودانية الروصيرص وسنار ومروى لامرار جزء من المياه نحو السد العالى مع استمرار التخزين فيها أيضًا للحصة المقررة."

وعن مستوى فيضان النيل الأزرق قال شراقي: "طبقا للتصرفات النيل الأزرق عند مقياس الدمازين على الحدود السودانية-الاثيوبية فإن تصرفات النهر فى شهر سبتمبر أعلى من المتوسط بأكثر من 20%، مما أدى إلى عودة ارتفاع نهر النيل عند الخرطوم بأعلى من مستوى الفيضان بـ 22 سم، حيث وصل إلى 16.72 متر اليوم 20 سبتمبر ومرتفعا عن أول أمس بـ 36 سم."

وكان الدكتور عباس شراقي أكد منذ أيام قليلة على استمرار توقف التوربينين، مشيرًا إلى أن السبب يعود الطمى، قائلًا: "تظهر الأقمار الصناعية للمرة الرابعة على التوالى منذ الأول من سبتمبر الجارى توقف التوربينين عن توليد الكهرباء، كان فى البداية احتمال أن يكون التصوير الصباحى فى غير أوقات التشغيل، ولكن لايمكن ان يكون صدفة فى الأربع مرات للتوربينين مجتمعين."

صعوبات تشغيل توربينات سد النهضة

وكتب شراقي في تدوينة عبر صفحته بالفيس بوك: "قد يكون سبب التوقف صعوبات فنية فى التشغيل خلال فترة الفيضان التى يكون فيها كميات كبيرة من الطمى تسبب مشاكل فى تشغيل التوربينات، حيث تحتل إثيوبيا المرتبة الأولى عالميًا فى شدة انجراف التربة، ويتم نقل أكثر من 150 مليون م3 طمى سنويا من خلال النيل الأزرق نظرًا لشدة الأمطار وسرعة جريان المياه من ارتفاعات أعلى من سد النهضة بأكثر من 4 آلاف متر، وضعف الصخور النارية البركانية (بازلت) مما ساعد على تكوين الأراضى الزراعية الطينية فى السودان ومصر. كما تظهر الصور الفضائية أيضا استمرار غلق بوابتى التصريف الذى تزامن مع توقف التوربينين فى الأول من سبتمبر الجارى."

وعن توقف التوربينين قال شراقي: "رغم أن تشغيل التوربينين فى صالح مصر والسودان حيث تمر المياه منهما، ولكن نظرًا لضعف التشغيل فان كمية المياه التى تخرج قليلة للغاية ولا تشكل أهمية كبيرة، وهذا ما دفع اثيوبيا إلى فتح بوابتى التصريف فى 12 مارس الماضى لتجفيف الممر الأوسط. لم تستفد اثيوبيا حتى اليوم من سد النهضة بعد مرور اكثر من 11 عاما على بدء البناء، وتخزين 17 مليار م3 على ثلاث مراحل."

وأضاف "فتح بوابتى التصريف أو غلقهما ليس له أهمية أيضا فى الوقت الحالى نظرًا لاستمرار تدفق مياه الفيضان من أعلى الممر الأوسط بمعدل حوالى 400 مليون م3/يوم، وكانت أهميتهما أثناء التخزين الثالث حيث كانتا الممر الوحيد للمياه بمعدل حوالى 60 مليون م3/يوم لتلبية الاستخدامات السودانية حتى لا يتكرر ماحدث من انخفاض مستوى النهر وخروج بعض محطات مياه الشرب على النيل الأزرق فى السودان أثناء التخزين الأول (1-21 يوليو 2020).