إعدام قاتلة أطفالها الثلاثة بقنا لإرضاء عشيقها
أسدلت محكمة الجنايات الستار على واحدة من أبشع القضايا التي تجردت فيها أم من مشاعرها وسيطر عليها شيطانها وقادتها نزواتها وتخلصت من أطفالها، بمساعدة عشيقها، كما حاولت التخلص من زوجها ولكنه نجا من الموت.
اطلعت هيئة المحكمة أوراق قضية هزت وجدان الرأي العام، والتي اشتهرت باسم، «سفاحة الصعيد».
واطلعت على أوراق القضية تحقيقات النيابة التي أجرتها فيها وكذا أدلة الثبوت وأقوال شهود الإثبات، وأحاطت بظروفها وبأدلة الثبوت التي أقامت عليها دليل الاتهام، وانتهت محكمة جنايات نجع حمادي، إلى إعدام المتهمة، وعشيقها.
وعاقبت محكمة جنايات نجع حمادي، ربة منزل وعشيقها، بالإعدام شنقًا، بعد استطلاع رأي المفتي، عن تهمة قتل أطفالها الثلاثة والشروع في قتل زوجها بمركز فرشوط، شمال محافظة قنا.
صدر الحكم برئاسة المستشار طارق يسري، وعضوية المستشارين، أحمد فاروق الأنصاري وطلال عبد الحميد رضوان.
وفي 20 يونيو الماضي، كانت هيئة المحكمة قررت بإجماع الآراء، إحالة أوراق قاتلة أطفالها الثلاثة والشروع في قتل زوجها بمساعدة عشيقها، إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ رأيه الشرعي في توقيع عقوبة الإعدام.
تعود أحداث القضية إلى شهر يوليو من عام 2021، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بقنا بلاغًا بمصرع كلًا من «أميرة رأفت» 8 سنوات، وشقيقيها «أمير» 7 سنوات، و «آدم» 9 سنوات، وإصابة والدهم «رأفت جلال» 32 عامًا، بحالة تسمم، بقرية كوم البيجا بمركز فرشوط.
وتوصلت تحريات فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة والدة الأطفال الثلاثة، والتي تبلغ من العمر 26 عامًا، بمساعدة آخر يعمل سائق، 26 عامًا، تربطهما علاقة عاطفية آثمة، قررا على إثرها التخلص من الزوج والأطفال باستخدام مادة سامة «سم كلاب».
وأضافت التحقيقات أن المتهمان اتفقا على وضع السم في زجاجات عصير صناعية، يتم شرائها من أحد المحال التجارية وتمنحه لهم خلال تواجدهم في مدينة فرشوط لزيارة طبيب، وهذا ما جرى بالفعل.
وبعد الانتهاء من تناول العصير بدأ مفعول السم في السريان، وقامت بنقلهم إلى مستشفى فرشوط، وتوفى أطفالها الثلاثة، قبل دخولهم المستشفى، بينما الضحية الرابعة زوجها دخل في غيبوبة لخطورة حالته.
واعترف المتهمان بارتكاب الواقعة، وقاما بتمثيل الجريمة، وقررت الجهات المختصة إحالة القضية إلى محكمة الجنايات التي عاقبت المتهمين بإحالة أوراقهما إلى فضيلة مفتي الجمهورية، ثم الإعدام شنقًا بعد الحصول على الموافقة.