«القومي للبحوث» يحدد قواعد استخدام المضادات الحيوية
أكدت الدكتورة صفاء السروجي، رئيس قسم الطب البيئي والمهني بالمركز القومي للبحوث، أهمية تعزيز دور البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والتوسع بربطها بالمؤسسات البحثية العالمية؛ لمكافحة التغيرات المناخية وللحد من ظهور أنواع جديدة من الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، وإيجاد حلول بحثية بديلة لعلاجها ولسرعة تشخيصها، والحد من خطورة استخدام المضادات الحيوية بطريقة عشوائية التي قد تكسب مسببات الأمراض مناعة لمقاومة الأدوية في الإنسان والحيوان.
وشددت «السروجي»، في توصيات المؤتمر الدولي الأول للطب البيئي والمهني والتغيرات المناخية، على ضرورة اكتشاف بدائل طبيعية من مضادات الميكروبات والعمل على منعها أو التقليل من الآثار السلبية لها، وكذلك ناقلات الأمراض مثل الملاريا باستخدام المواد الطبيعية غير الكيميائية والإنتاج الأخضر غير الملوثة للبيئة من المواد النانو مترية كبديل للمضادات الفيروسات، ودراسة الآثار السامة لها على الإنسان والحيوان.
وأشارت رئيس قسم الطب البيئي والمهني، إلى أهمية محاولة وضع قواعد من خلال وزارة الصحة وإلزام الصيدليات بعدم صرف المضادات الحيوية، إلا بعد عمل اختبار مزرعة بكتريا لمعرفة المضاد الحيوي المناسب واستخدام اختبارات الحساسية للمضادات الحيوية لعلاج الأمراض البكتيرية، وفقًا لاختبار الحساسية والعمر والحالة المناعية لكل من الإنسان والحيوان؛ لتجنب فرط استخدام المضادات الحيوية وظهور السلالات البكتيرية الجديدة المقاومة للعلاج.
وقالت «السروجي»: «نوصي باستخدام التشخيص الجزيئي السريع والدقيق لضرورة الكشف عن الجينات المقاومة والعلاج الفعال وتوعية المصريين بأخطار مقاومة البكتريا للعلاج بالمضادات الحيوية، والتوسع في جعل المنتجات الحيوانية خالية من بقايا المضادات الحيوية والأدوية».