جريدة الديار
الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 04:37 صـ 14 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الداخلية تضبط صانعة محتوى رقص خادش للحياء في الشرقية: اعترفت بنشر الفيديوهات لجمع المال الداخلية تحقق في واقعة الاعتداء على عمال الرصف في سوهاج: إزالة المخالفات واستكمال الأعمال مدير مدرسة دمنهور الفنية بدار المعلمات : التكريم يعزز روح التنافس والتميز بين الطالبات المشرف على ”القومي للإعاقة” تبحث سُبل دمج ذوي الإعاقة مع وفد من نادي هليوبوليس تجهيز 647 مقرًا انتخابيًا و753 لجنة فرعية لاستقبال اكثر من 4 مليون و300 ألف ناخب وناخبة على مستوى المحافظة إدانة المتهمين بالتعدي على طالبة الطالبية: حبس شهرين وكفالة 5 آلاف جنيه جاكلين عازر تتابع أعمال تطوير ميدان المحطة بدمنهور: الانتهاء في أقرب وقت بنك مصر يفتتح ”بنك مصر جيبوتي” لتعزيز تواجده في القارة الإفريقية ترك السيارة وتعطيل المرور... الداخلية تضبط قائد سيارة متهور بكفر الشيخ الإسكندرية: الداخلية تكشف تفاصيل واقعة بلطجة وتحطيم كاميرات مراقبة موظفون مهددون بالطرد بسبب تأخر الرواتب في نادي دمنهور وزير التعليم يؤكد حرص مصر على نقل التجربة التعليمية اليابانية إلى دول القارة الأفريقية

مزارع بتقنيات متطورة في مصر تنتج 10 أضعاف المحصول التقليدي

هيا نزرع
هيا نزرع

أسست أسرة سلامة في محافظة البحيرة المصرية، وذلك في خطوة متطورة وصديقة للبيئة ، مشروعا يستخدم تقنية حديثة للزراعة تزيد الإنتاجية بمعدل يصل إلى 10 أمثال الأراضي الزراعية العادية .

هيا نزرع

المشروع الذي يحمل اسم "توليما" بالإفريقية، والتي تعني "هيا نزرع"، قادر على إنتاج محصول عالي الجودة دون استخدام أي مبيدات لمكافحة الآفات، فضلا عن قدرته على حماية المناخ والبيئة من التلوث، وتوفير الهدر في المياه والطاقة الكهربائية.

الهدف من الفكرة تقليل الاستهلاك العالي للمياه

تقول زينا سلامة، وهي أحد القائمين على المشروع، أن الهدف من الفكرة تقليل الاستهلاك العالي للمياه ، كما أضافت زينا تتم زراعة الأراضي من خلال صوبات على مساحة 20 فدان تستخدم تكنولوجيا الري بالتنقيط، والفدان الواحد ينتج باستخدام هذه التكنولوجيا عشرة أمثال الفدان في الأراضي المفتوحة، بسبب توافر ما يحتاجه من مياه وضوء بدقة، وبالتالي تنتج محاصيل صحية عالية الجودة.

نظام كمبيوتر يقرأ بيانات المزرعة

ولفتت إلى أن التقنية ستبعد المحاصيل عن أي الآفات زراعية بسبب نظام التعقيم الحديث الذي لا يسمح بأي تلوث، ويمكن التحكم في كل شيء في الصوبات من خلال نظام كمبيوتر يقرأ بيانات المزرعة كل دقيقة، ويحدد بدقة احتياج النبات ، كما شددت زينا على أن هذه الطرق متبعة في العالم وفي الدول المتقدمة بمجال الزراعة، وتهدف للتغلب على مشاكل المناخ والرطوبة ونقص المياه، وبات من المحتم أن تتجه مصر إليها.

تقنية جديدة مفيدة للزراعة

القائمون على المشروع يستخدمون طريقة أخرى لافتة في الزراعة وهي استخدام حاويات الشحن، حيث يتم استخدام حاويات شحن مغلقة مساحة الواحدة منها 40 قدم، وتحويلها لمزارع كاملة، عبر تهيئة المناخ داخل الحاوية من إضاءة ومياه بما يسمح بالزراعة، وهي تقنية مفيدة للزراعة في الأماكن البعيدة، والمهجورة، أو الفنادق والمطاعم التي لا تتوفر بالقرب منها مزارع للحصول على الخضراوات الطازجة على سبيل المثال ، كما تقول زينا إلى أن هذه الحاويات تمكن من توفير قدرة على الزراعة بأعلى كثافة، وبأقل استهلاك للمياه، حيث يتم استعمال قرابة 20 لتر من المياه أسبوعيا، وهي نسبة أقل مما تستهلكه الغسالة الكهربائية في أي منزل، فيما تنتج الحاوية الواحدة ما يوازي 2.5 فدان زراعي من الأراضي المفتوحة، من خلال تقنية الزراعة العمودية، التي تمكن من استغلال كل مساحة الحاوية في إنتاج محاصيل جيدة وبكميات مناسبة".

الأساليب الحديثة تحافظ على البيئة وعلى المياه

ولفتت إلى أن هذه الأساليب الحديثة تحافظ على البيئة وعلى المياه، حيث يتم ضخ مياه جديدة في المزرعة مرة كل شهر، ويتم تعقيم هذه المياه واستخدامها مرات عدة، كما أن نسبة 70 بالمئة من الكهرباء التي يتم استعمالها تعمل بالطاقة الشمسية وتابعت زينا معظم الخامات المستخدمة تكون من الورق، حيث نبتعد عن المواد الملوثة للبيئة مثل البلاستيك وغيرها، ولا تستخدم المبيدات لأن المزارع تكون معقمة، ولا يمكن لأحد دخولها إلا بعد التأكد من تعقيمه تماما، وبالتالي يتم توفير نفقات رش المبيدات، إضافة إلى استعمالالطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء، وإعادة تدوير معظم الخامات المستخدمة وتحويلها لأدوات جديدة يتم الاستفادة منها.

الطريق لاكتفاء مصر ذاتيا فى الزراعة

أكدت زينا على أن الهدف من إنشاء هذا المشروع ليس فقط بيع المنتجات الزراعية الصحية عالية الجودة، ولكن نقل طرق الزراعة الحديثة، التي تمهد الطريق لاكتفاء مصر ذاتيا، إضافة إلى دفع الناس لتغيير فكرهم الزراعي وتوعيتهم بالطرق الحديثة مع إمدادهم بما يحتاجون من خبرات وأدوات.