جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 09:42 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”القومي للإعاقة” يخرج بعدة توصيات من لقاء ”تعزيز وعي الكوادر الطبية لمحافظتي القاهرة والجيزة” إفتتاح معرض بداية لتنمية الأسرة ضمن المبادرة الرئاسية ”بداية”ولمدة 3 أيام فى البحيرة وزيرة البيئة تعقد لقاءًا مع المدير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية UCLG AFRICA بتشريف رئيس الجمهورية..”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” يشارك في إفتتاح المنتدى الحضري العالمي في نسخته الـ 12 محمد صلاح فى مهمة صعبة مع ليفربول أمام ليفركوزن بـ دوري أبطال أوروبا وزارة الصحة تحذر من ”حقنة البرد”: تركيبة اجتهادية ليس لها أساس علمى وزيرة البيئة تشارك في الحوار رفيع المستوى حول المدن و أزمة تغير المناخ نتائج الانتخابات الأمريكية.. تعادل بين هاريس وترامب فى أصغر قرية أمريكية مفوض الأونروا: إسرائيل تنشر معلومات مضللة للإضرار بسمعة الوكالة القبض على المتهمين بسرقة تحف وكتب من شقة بالعجوزة الاستماع لأقوال المؤرخ ماجد فرج فى بلاغ سرقة تحف وكتب من شقته بالعجوزة غارات لجيش الاحتلال الإسرائيلى على المنطقة الصناعية بمحافظة حمص السورية

مزارع بتقنيات متطورة في مصر تنتج 10 أضعاف المحصول التقليدي

هيا نزرع
هيا نزرع

أسست أسرة سلامة في محافظة البحيرة المصرية، وذلك في خطوة متطورة وصديقة للبيئة ، مشروعا يستخدم تقنية حديثة للزراعة تزيد الإنتاجية بمعدل يصل إلى 10 أمثال الأراضي الزراعية العادية .

هيا نزرع

المشروع الذي يحمل اسم "توليما" بالإفريقية، والتي تعني "هيا نزرع"، قادر على إنتاج محصول عالي الجودة دون استخدام أي مبيدات لمكافحة الآفات، فضلا عن قدرته على حماية المناخ والبيئة من التلوث، وتوفير الهدر في المياه والطاقة الكهربائية.

الهدف من الفكرة تقليل الاستهلاك العالي للمياه

تقول زينا سلامة، وهي أحد القائمين على المشروع، أن الهدف من الفكرة تقليل الاستهلاك العالي للمياه ، كما أضافت زينا تتم زراعة الأراضي من خلال صوبات على مساحة 20 فدان تستخدم تكنولوجيا الري بالتنقيط، والفدان الواحد ينتج باستخدام هذه التكنولوجيا عشرة أمثال الفدان في الأراضي المفتوحة، بسبب توافر ما يحتاجه من مياه وضوء بدقة، وبالتالي تنتج محاصيل صحية عالية الجودة.

نظام كمبيوتر يقرأ بيانات المزرعة

ولفتت إلى أن التقنية ستبعد المحاصيل عن أي الآفات زراعية بسبب نظام التعقيم الحديث الذي لا يسمح بأي تلوث، ويمكن التحكم في كل شيء في الصوبات من خلال نظام كمبيوتر يقرأ بيانات المزرعة كل دقيقة، ويحدد بدقة احتياج النبات ، كما شددت زينا على أن هذه الطرق متبعة في العالم وفي الدول المتقدمة بمجال الزراعة، وتهدف للتغلب على مشاكل المناخ والرطوبة ونقص المياه، وبات من المحتم أن تتجه مصر إليها.

تقنية جديدة مفيدة للزراعة

القائمون على المشروع يستخدمون طريقة أخرى لافتة في الزراعة وهي استخدام حاويات الشحن، حيث يتم استخدام حاويات شحن مغلقة مساحة الواحدة منها 40 قدم، وتحويلها لمزارع كاملة، عبر تهيئة المناخ داخل الحاوية من إضاءة ومياه بما يسمح بالزراعة، وهي تقنية مفيدة للزراعة في الأماكن البعيدة، والمهجورة، أو الفنادق والمطاعم التي لا تتوفر بالقرب منها مزارع للحصول على الخضراوات الطازجة على سبيل المثال ، كما تقول زينا إلى أن هذه الحاويات تمكن من توفير قدرة على الزراعة بأعلى كثافة، وبأقل استهلاك للمياه، حيث يتم استعمال قرابة 20 لتر من المياه أسبوعيا، وهي نسبة أقل مما تستهلكه الغسالة الكهربائية في أي منزل، فيما تنتج الحاوية الواحدة ما يوازي 2.5 فدان زراعي من الأراضي المفتوحة، من خلال تقنية الزراعة العمودية، التي تمكن من استغلال كل مساحة الحاوية في إنتاج محاصيل جيدة وبكميات مناسبة".

الأساليب الحديثة تحافظ على البيئة وعلى المياه

ولفتت إلى أن هذه الأساليب الحديثة تحافظ على البيئة وعلى المياه، حيث يتم ضخ مياه جديدة في المزرعة مرة كل شهر، ويتم تعقيم هذه المياه واستخدامها مرات عدة، كما أن نسبة 70 بالمئة من الكهرباء التي يتم استعمالها تعمل بالطاقة الشمسية وتابعت زينا معظم الخامات المستخدمة تكون من الورق، حيث نبتعد عن المواد الملوثة للبيئة مثل البلاستيك وغيرها، ولا تستخدم المبيدات لأن المزارع تكون معقمة، ولا يمكن لأحد دخولها إلا بعد التأكد من تعقيمه تماما، وبالتالي يتم توفير نفقات رش المبيدات، إضافة إلى استعمالالطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء، وإعادة تدوير معظم الخامات المستخدمة وتحويلها لأدوات جديدة يتم الاستفادة منها.

الطريق لاكتفاء مصر ذاتيا فى الزراعة

أكدت زينا على أن الهدف من إنشاء هذا المشروع ليس فقط بيع المنتجات الزراعية الصحية عالية الجودة، ولكن نقل طرق الزراعة الحديثة، التي تمهد الطريق لاكتفاء مصر ذاتيا، إضافة إلى دفع الناس لتغيير فكرهم الزراعي وتوعيتهم بالطرق الحديثة مع إمدادهم بما يحتاجون من خبرات وأدوات.