جريدة الديار
الأحد 20 أبريل 2025 01:31 صـ 21 شوال 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
حادث تصادم في رشيد: إصابة نائب رئيس المدينة وموظفين أثناء حملة رقابية” صور ” يوم حصاد القمح بالبحيرة: نجاح تجربة زراعة الصنف الجديد سخا ٩٦” صور ” استعدادات مكثفة في الإسكندرية لاستقبال عيد القيامة وشم النسيم: رفع درجة الاستعداد القصوى وتكثيف الحملات الرقابية حريق مأساوي في القليوبية: مصرع طفلين شقيقين في حريق شقة بقرية تل بني تميم إحالة تشكيل عصابي نسائي لترويج المخدرات في دمياط إلى المحاكمة حادث مروع في الدقهلية: مصرع 2 وإصابة 12 في انقلاب ميكروباص طهران وواشنطن: انتهاء الجولة الثانية من المحادثات النووية في روما وسط أجواء بناءة توفير سيارات لبيع الأسماك الطازجة بأسعار تنافسية في البحيرة بمناسبة أعياد الربيع وزيرة التنمية المحلية تشارك في احتفالية عيد القيامة المجيد بالكنيسة الإنجيلية مدبولي: جولات ميدانية تكشف عن نهضة صناعية واعدة وتفاؤل بين رجال الصناعة نسور الحضارة 2025: مصر والصين تطلقان تدريبات جوية مشتركة لتعزيز التعاون العسكري 53 منشأة طبية خاصة تغلق في البحيرة لمخالفتها الاشتراطات الصحية

رحيل الشاعر ”رمضان عبد العليم” صاحب ديوان ”التحيات للنيل”

الشاعر رمضان عبد العليم
الشاعر رمضان عبد العليم

رحل عن عالمنا فجر اليوم، الشاعرالكبير رمضان عبد العليم، صاحب ديوان "التحيات للنيل"، بعد صراع طويل مع المرض، حيث أنه تعرض لأزمة صحية منذ شهور، على إثرها عكف لفترة في المستشفى، خاضعا للغسيل كلوي.

وُلد رمضان عبدالعليم في أرمنت عام 1954، وبدأ حياته الشعرية مبكرا، ويعد الشاعر من أشهر شعراء العامية وخصوصا في الجنوب، وأكثرهم حضورا للأمسيات الشعرية والمهرجانات، مؤمنا بفكرة التفاعل الجماهيري والشعر الشفاهي، ويتميز الراحل بتجربته تلك عن مجاليه.

وتكمن المفارقة في تأخره كثيرا في نشر أعماله الشعرية، جيث كانت باكورة أعماله الشعرية عام 1996، وقد نشر ديوانين دفعة واحدة هما "مشاوير عبدالصبور"، و"الفاتحة للنيل"، وتوقف عن نشر أعماله، وبعد 13 عام تقريبا، وسنة 2009 نشر ثلاث مجموعات شعرية دفعة واحدة، هي: "عطش الفرات"، "الغيم الغريب"، "الصلاة على الأسرى"، توقف الشاعر مرة أخرى عن طبع أعماله كعادته حتى سنة 2021. حيث أصدر مجموعته الشعرية السادسة، "التّحيّاتُ للنّيل".

يؤمن الشاعر رمضان عبد العليم بأن أذن المتلقي هي منتهى النص وبأن العامية المصرية تتجلى في الأداء الشفاهي أكثر، معتمدا في ذلك على اللغة التي يتكلم بها الناس من حوله، لا اللغة التي يقرأون ويكتبون بها والتي تخاطب حاسة البصر، ويبدو أن تلك العقيدة هي التي أبطأت صدور دواوينه بالشكل الاعتيادي أو المتعارف عليه.

اختلطت دماؤه بدماء ثورة يوليو 52 وكان حلمه الأشمل يسيطر عليه وعلى عمله السياسي فالحلم الناصري في توحيد عالم عربي كبير كان حجر زاوية مشروعه الذي تبناه شاعرنا وحرص على تحقيقه في الشارع السياسي وفي الشعر أيضا، رمضان عبد العليم شاعر راهن بحياته على حب الوطن، لم يتاجر بنضاله وكفاحه ولم يتكسب من شاعريته وثوريته كما فعل الكثيرون لتحقيق مكاسب شخصية وقع في شباكها الكثير من رفاقه، بينما ظل على نقائه الثوري.

والشاعر رمضان عبدالعليم، أحد قيادات التيار الناصري في صعيد مصر تحديدا في محافظة الأقصر، وقد سبق له خوض انتخابات مجلس الشعب، وكان ذلك في مواجهة مرشحي جماعة الإخوان، حيث برز اسمه بعد مشاركته في ثورة 30 يونيو، وتم ترشيحه من جانب القوى الوطنية لتولي منصب محافظ الأقصر، استنادا إلى تاريخه السياسي ورصيده في العمل العام لسنوات عديدة.

ترتكز تجربة رمضان عبد العليم الشعرية حول النيل كما نرتكز نحن المصريين حوله منذ آلاف السنين، وبالنظر لعناوين دواوينه تنكشف هذه المركزية عن حضوره كرمز للحياة والتعايش، مثلا ديوانه "الفاتحة للنيل" وديوانه "التحيات للنيل"، وتنغلق نصوص هذه الدواوين على القضايا المصرية، ويتسع نطاق قوميته العربية في ديوانه "عطش الفرات" ليشمل قضايا عربية عالقة في حيز مائي تطفو من أعماقه الشعر.