جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:43 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

السفير الإثيوبي بالسودان: مستعدون للتفاوض من جديد حول سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

على الرغم من أن أثيوبيا أعلنت مرارا وتكرار رغبتها في التفاوض حول سد النهضة مع مصر والسودان إلا انها لم تلتزم بأي اتفاقات أو تقدم خطوات جادة تبرهن على صدق نواياها، حيث زعم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، يبلتال أميرو، أن حكومة بلاده مستعدة للتفاوض حول سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي.

وقال أميرو خلال مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين إن أديس أبابا مقتنعة بأن حل كل المشاكل يكون عبر الحوار والتفاوض.

وأوضح السفير السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، يبلتال أميرو أن الملء الثالث لسد النهضة انتهى بنجاح وتم تشغيل التوربين.

وزعم أنه بعد الملء الثالث تبددت المخاوف من أي تأثيرات سلبية على دولتي المصب، مصر والسودان.

كما ادعى السفير السفير الإثيوبي لدى الخرطوم إلى أن الملء الثالث خفف من حدة الفيضانات بالسودان.

الاستعداد للملء الرابع

تأتي تلك التصريحات عقب إعلان إدارة سد النهضة الإثيوبي يوم 21 أغسطس الجاري أنها تسعى لإتمام مشروع إنشاء السد في أقل من عامين، نافية وجود تشققات في سد السرج، موضحة ان إثيوبيا تعمل على تشغيل باقي التوربينات في السد والاستعداد للملء الرابع.

وأعلن نائب مدير مشروع سد النهضة، بلاشو كاسا، في ولاية بني شنقول، أن عمليات البناء في السد "تجاوزت نسبة إنجازها 85 في المئة"، زاعمًا ان السد بمرافقه كافة سيكون مكتملا في غضون عامين ونصف" حسبما نقلت شبكة سكاي نيوز

جدير بالذكر أن سامح شكري وزير الخارجية سبق وأن وجه خطابًا إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتسجيل اعتراض مصر ورفضها التام لاستمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل هذا السد، وهو ما يعد مخالفة صريحة لاتفاق إعلان المبادئ المبرم عام 2015 وانتهاكًا جسيمًا لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، والتي تلزم إثيوبيا، بوصفها دولة المنبع، بعدم الإضرار بحقوق دول المصب.

وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر سعت خلال المفاوضات التي جرت على مدار السنوات الماضية للتوصل لاتفاق عادل ومنصف حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا قد أفشلت كافة الجهود والمساعي التي بذلت من أجل حل هذه الأزمة.

وأكد وزير الخارجية في خطابه إلى مجلس الأمن على أنه مع تمسك مصر بضرورة التوصل لاتفاق حول سد النهضة يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، إلا أن الدولة المصرية لن تتهاون مع أي مساس بحقوقها أو أمنها المائي أو أي تهديد لمقدرات الشعب المصري الذي يمثل نهر النيل شريان الحياة الأوحد له.

ودعا وزير الخارجية مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته في هذا الشأن، بما في ذلك من خلال التدخل لضمان تنفيذ البيان الرئاسي الصادر عن المجلس والذي يلزم الدول الثلاث بالتفاوض من أجل التوصل لاتفاق حول سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة.