كل ما تريد معرفته عن لقاح أوميكرون
أعطت بريطانيا، التي كانت أول دولة توافق على لقاح لكوفيد-19 في أواخر 2020، أول ضوء أخضر أيضا الآن لجرعة تستهدف كلا من الفيروس الأصلي والسلالة أوميكرون المتحورة منه.
ومنحت هيئة تنظيم الأدوية البريطانية "إم.إتش.آر.إيه" هذا اللقاح ثنائي التكافؤ، الذي أنتجته شركة الأدوية الأمريكية موديرنا، موافقة مشروطة يوم الاثنين باعتباره جرعة تنشيطية للكبار.
ومن المتوقع الآن أن تصدر اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين البريطانية توصية بشأن الكيفية التي يجب بها طرح اللقاح في البلاد.
واستند قرار هيئة "إم.إتش.آر.إيه" إلى بيانات تجارب سريرية، أظهرت أن هذه الجرعة التنشيطية حفزت "استجابة مناعية قوية" ضد كل من أوميكرون والفيروس الأصلي الذي ظهر عام 2020، حسبما ذكرت "رويترز".
وقالت موديرنا في يونيو، إن بيانات التجارب أظهرت أنه عند إعطاء اللقاح باعتباره جرعة رابعة فإن هذه الجرعة المهيأة للسلالة زادت الأجسام المضادة التي تحيّد الفيروس بمقدار ثمانية أمثال في مواجهة أوميكرون.
وأشارت هيئة "إم.إتش.آر.إيه" إلى تحليل استكشافي ثبت من خلاله أن الجرعة تولد استجابة مناعية جيدة ضد المتحورين عن أوميكرون بي.إيه 4، وبي.إيه 5، المهيمنين حاليًّا.
وقالت الهيئة إنه لم تظهر مخاوف خطيرة بشأن السلامة من هذا اللقاح.
وقالت موديرنا: إن جرعة معززة مقدارها 50 ميكروجرام أحدثت استجابة أعلى بإنتاج الأجسام المضادة.. ضد المتحور أوميكرون بعد شهر من تلقيها.
واللقاح الجديد المنتج كذلك بتقنية الحمض النووي والمسمى mRNA-1273.214، هو لقاح ثنائي التكافؤ، أي أنه يستهدف كلا من النسخة الأولى للفيروس - مثل اللقاحات التي تُعطى حتى الآن في العالم - بالإضافة إلى المتحور أوميكرون.
ومع هذه الجرعة الرابعة، زادت الأجسام المضادة ضد أوميكرون بمقدار 8 أضعاف عن مستواها قبل الحقنة، في حين تصل الزيادة إلى 4 أضعاف باستخدام اللقاح الأساسي، وفقًا للشركة.
وقال ستيفان بانسيل، الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا: "نتوقع حماية مطولة ضد المتحورات المثيرة للقلق مع اللقاح mRNA-1273.214، وهذا يجعله مرشحنا الرئيسي للجرعات المعززة في خريف 2022".
وأضاف: "إننا نرسل بياناتنا الأولية وتحليلاتنا إلى الجهات الناظمة ونتوقع أن يتوفر اللقاح المعزز الثنائي التكافؤ ضد أوميكرون في أواخر الصيف".
وقالت الشركة التي تخطط لدراسة الاستجابة المناعية مجددًا بعد 91 يوما من تلقي اللقاح، إن الآثار الجانبية لهذه الجرعة تشبه تلك التي تحدث مع اللقاح الأصلي وتحمَّلها جيدًا المشاركون في التجربة وعددهم 437 شخصًا.