5 معلومات عن صاحب ”آيات شيطانية” بعد تعرضه للضرب فى نيويورك
تعرض الكاتب، سلمان رشدي لهجوم اليوم الجمعة بينما كان على وشك إلقاء محاضرة في غرب نيويورك، بالولايات المتحدة، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة أسوشيتيد برس.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن الكاتب سلمان رشدي أدت كتاباته إلى تهديدات بالقتل من إيران في الثمانينيات.
ونقلت "أسوشيتيد برس"، عن مراسلها أن رجلاً اقتحم المسرح في مؤسسة تشوتوكوا وبدأ في لكم أو طعن رشدي أثناء تقديمه.
وقال متحدث باسم معهد Chautauqua إنه تم استدعاء موظفي الخدمات الطبية والشرطة إلى المكان، لكنه لم يوضح أي تفاصيل إضافية حول الحادث.
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الجمعة، أن الكاتب البريطاني- الهندي، سلمان رشدي، تلقى من قاتله 15 طعنة منها واحدة في الرقبة، وذلك خلال إحدى المناسبات.
واعتقلت شرطة نيويورك، اليوم الجمعة، الشاب الذي طعن رشدي في معهد شاوتاوكوا.
وشوهد رجل يقتحم المنصة في معهد شاوتاوكوا، وشرع في لكم أو طعن رشدي، بينما كان يُقدَّم للحضور. وسقط الروائي على الأرض، وتم تقييد المعتدي من قبل عشرات الأشخاص من الحضور. وبعدها اعتقلته شرطة نيويورك.
وبرز اسم سلمان رشدي منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعدما أصدر روايته "آيات شيطانية" عام 1988، التي اعتبرت مهينة للإسلام والنبي محمد، وأثارت احتجاجات في أنحاء العالم الإسلامي، وصلت إلى حد إصدار فتوى بإهدار دمه من المرشد الإيراني الراحل روح الله الخميني
وحظرت كتاب الكاتب سلمان رشدي "آيات شيطانية" في إيران منذ عام 1988، حيث اعتبره العديد من المسلمين تجديفًا.
وبعد عام، أصدر الزعيم الإيراني الراحل آية الله روح الله الخميني فتوى، دعا فيها إلى قتل رشدي.
ولد سلمان رشدي، في 19 يونيو 1947، في مدينة بومباي بالهند، وحصل على الجنسية البريطانية.
ووفقا للموسوعة البريطانية "بريتانيكا"، فإن رشدي كان رجل أعمال مسلم ثري هندي، تلقى تعليمه في مدرسة الرجبي وجامعة كامبريدج.
وحصل على درجة الماجستير في التاريخ عام 1968. وعمل طوال فترة السبعينيات في لندن. وظهرت روايته المنشورة الأولى عام 1975. وحققت الرواية الثانية لرشدي "أطفال منتصف الليل"، عام 1981، نجاحًا نقديًا وشعبيًا غير متوقع أكسبه اعترافًا دوليًا.
إلا أن رواية رشدي الرابعة "آيات شيطانية"، واجهت نقدا كبيرا من قادة الجالية المسلمة في بريطانيا، بعدما استنكروا الرواية ووصفوها بالكفر.
وامتدت الانتقادات ضد الكتاب إلى باكستان في يناير 1989.
وفي 14 فبراير أدان المرشد الإيراني الأسبق، آية الله الخميني، الكتاب علنا وأصدر فتوى ضد رشدي. وعرضت إيران مكافأة على كل من سيقوم بقتله.
تحركات محدودة
أوضحت "بريتانيكا"، أن الكاتب سلمان رشدي، اختبأ تحت حماية الحكومة البريطانية. وعلى الرغم من ظهوره في بعض الأحيان بشكل غير متوقع، وأحيانًا في بلدان أخرى، فقد اضطر إلى تقييد تحركاته.
واستمر الكاتب الهندي البريطاني، في كاتاباته على الرغم من تلقيه بشكل دائم تهديدات بالقتل. وأنتج مجموعة من المقالات والنقد، أبرزها رواية الأطفال هارون، وبحر القصص، ومجموعة القصص القصيرة الشرق والغرب.
وفي عام 1998، أعلنت الحكومة الإيرانية أنها لن تسعى بعد الآن إلى تطبيق فتواها ضد رشدي.
وبعد عودته إلى الحياة العامة، نشر رشدي روايته "الأرض تحت قدميها"، و"غضب".
وحصل رشدي على جائزة بوكر عام 1981 عن رواية "أطفال منتصف الليل". وفازت الرواية لاحقًا بجائزة "بوكر البوكرز"، وجائزة "الأفضل في بوكر"، عام 2008.