فى الذكرى الـ 32 ..ماهي دوافع صدام حسين الحقيقية من غزو الكويت ؟
تحل اليوم الذكرى الـ 32 لغزو العراقي للكويت ، و هو الهجوم الذي شنه الجيش العراقي على الكويت في2 أغسطس 1990.
وقد استغرقت العملية العسكرية يومين ، حتي تمكنت القوات العراقية من الاستيلاء على كامل الأراضي الكويتية في 4 أغسطس.
وعلى أثر ذلك فقد قامت القوات العراقية بتشكيل حكومة صورية برئاسة العقيد علاء حسين، خلال الفترة بين 4 - 8 أغسطس تحت اسم جمهورية الكويت، ثم أعلنت الحكومة العراقية في 9 أغسطس 1990، ضم الكويت للعراق وإلغاء جميع السفارات الدولية في الكويت.
وعلى جانب آخر فقد تشكلت الحكومة الكويتية في المنفى، وذلك حيث تواجد أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح وولي العهد الشيخ سعد العبد الله الصباح والعديد من الوزراء وأفراد القوات المسلحة الكويتية، في الطائف بالمملكة العربية السعودية.
والجدير بالذكر أن الغزو العراقي للكويت، أستمر فترة 7 شهور، حيث انتهى الاحتلال بتحرير الكويت في 26 فبراير 1991 بعد حرب الخليج الثانية.
وهناك جذور عميقة للخلاف بين العراق و الكويت ، حيث أن في عام 1932 منحت المملكة المتحدة العراق استقلاله، في حين استقلت الكويت عام 1961، وبعد أسبوع واحد من إعلان استقلال الكويت عقد عبد الكريم قاسم مؤتمراً صحفيا في بغداد، يطالب بالكويت مهددا باستخدام القوة، لتندلع بذلك أزمة سياسية بين البلدين عرفت في ذلك الوقت بـ أزمة عبد الكريم قاسم.
ويشار إلى أن ادعاءات عبد الكريم قاسم، كانت تتركز بأن الكويت كانت جزء من العراق ،وقام بفصلها الاستعمار البريطاني، على الرغم من استقلالية الكويت من الحكم العثماني.
ويذكر أن في ذلك الوقت، قامت الجامعة العربية بالتدخل لمواجهة تهديدات عبد الكريم قاسم، وأرسلت قوات عربية من السعودية والجمهورية العربية المتحدة والسودان إلى الكويت.
وعقب ذلك وفي 4 أكتوبر 1963 ، أعترف العراق رسمياً باستقلال الكويت، كما اعترفت أيضا بالحدود العراقية الكويتية.
وجاء ذلك من خلال توقيع محضر مشترك بين الكويت والعراق، في اجتماع حضره كل من الشيخ صباح السالم الصباح ولي العهد الكويتي آنذاك، وأحمد حسن البكر رئيس الوزراء العراقي في تلك الفترة.
وبالعودة إلى تفاصيل غزو العراق للكويت ، فقد بدأ في الساعة الثانية صباحا ، حيث اندفعت القوات العراقية عبر الحدود إلى الكويت، وسيطرت على مدينة الكويت العاصمة.
وزعم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أن الغزو تأييد لانتفاضة وشيكة ضد أمير الكويت، إلا أن قتل الكويتيين الذين قاوموا القوات العراقية ينفي هذه المزاعم.
وتجدر الإشارة إلى أن الغزو العراقي للكويت، جاء وسط أزمة اقتصادية حادة عاشها العراق، بسبب الديون التي تراكمت عليه، و ذلك عقب انتهاء حرب العراق مع إيران.
حيث أن صدام حسين أتهم الكويت بتعمد تخفيض أسعار النفط، عبر ضخ كميات أكبر من حصتها من النفط من الحقول النفطية المشتركة بينهما.
وذلك بالإضافة إلى رفضت الكويت إلغاء ديون الحرب العراقية، و الاكتفاء بتقسيمها على دفعات فقط، لذا فقد قرر صدام حسين غزو الكويت.