إشتباكات مسلحة بين ميلشيا الدبيبة وباشاغا بمصراتة
اندلعت اشتباكات مسلحة، اليوم السبت، بين ميليشيا موالية لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وأخرى داعمة لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، في محيط مدينة مصراتة غرب البلاد .
هذا، فقد بدأت المواجهات بعدما قامت مليشيا "لواء المحجوب" الموالية لباشاغا بالرماية على ميليشيا "قوة العمليات المشتركة" المحسوبة على الدبيبة، أثناء مرورها بالطريق الساحلي في اتجاه العاصمة طرابلس، وكلاهما تنتميان لمدينة مصراتة، وهو ما تسبّب في إغلاق الطرقات.
ووفقا لماذكرته مصادر محلية عن تحرك تعزيزات عسكرية وأرتال مسلّحة من الطرفين إلى موقع الاشتباكات، وهو ما ينذر بتصعيد عسكري محتمل، وسط مخاوف من اندلاع قتال بالمدينة، على وقع صراع سياسي تعيشه البلاد بين حكومتين متنافستين، فيما أضافت المصادر إلى وجود محاولات للوساطة لإنهاء هذه الاشتباكات.
وبالسياق ،انتقل النزاع على السلطة بين الدبيبة وباشاغا منذ يومين إلى مدينة مصراتة، مسقط رأسيهما، حيث حاولت قوات موالية لحكومة عبد الحميد الدبيبة، اعتقال غريمه فتحي باشاغا، بعد ساعات من وصوله إلى منزله بمدينة مصراتة، قبل أن يتصدّى أنصار باشاغا، وبعض الميليشيات المسلحة الموالية له لذلك.
كذلك، حاصرت ميليشيا "القوة المشتركة" منزل باشاغا، وطالبته بتسليم نفسه أو مغادرة المدينة، قبل أن يتوافد بعض أهالي مصراتة وآليات مسلحة تابعة لـ"كتيبة حطين" و"لواء المحجوب" لحماية المنزل، ومطالبة "القوة المشتركة" في المقابل بتسليم أنفسهم وأسلحتهم لرئاسة الأركان ما دفعها إلى الانسحاب.
لذا جاءت هذه الاشتباكات بعد ساعات من مواجهات مماثلة بين أكبر مليشيات العاصمة طرابلس، استخدمت فيها كلّ أنواع الأسلحة، وأسفرت عن مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.
وتشهد ليبيا منذ شهرين توتر سياسي متصاعد ومحتدم، بين رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة، إلى الحكومة الجديدة التي كلف البرلمان فتحي باشاغا بقيادتها، تلعب فيه المليشيات المسلّحة دورا كبيرا.